الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الادمان على القمار...

حمدي حمودي

2017 / 4 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


في كثيرا من الأحيان يتبادر لنا كون لعبة التسلية "المتاهة" أقرب الى قضية "الشعب الصحراوي" اليوم فرغم أن النتيجة معروفة وهي وصول "السمكة" الى "الطعم"، فإن الطرق التي تؤدي إليها بيّنة للذي لديه القليل من النّباهة أو مستوى الحماقة لا يرقى الى مرض الزهايمر الذي فيه المريض يكرر نفس العبارات ويذرع نفس الممر ذهابا وإيابا دون ان يهتدي الى المخرج.
لابد من تغيير الطريق لأنه بكل بساطة مسدود، إذا كنّا حقا نريد الوصول الى نهاية لهذه اللعبة او الاحجية، متاهة وهم الحل السلمي.
مع كل ابريل يطل أمين عام الأمم المتحدة بتقرير "لعبة المتاهة" يصور فيها حركة المتسابقين على الظفر بالثمرة وطرق اللعب وقوانينه واساسياته وحتى تسمياته مشروع بيكر ومشروع بيكر الثاني كلعبة البوكر بالضبط المقامر الخاسر دائما هم نحن لان الآخر يكسب المال ويتمتع بالريع اما نحن فنحسن القوانين والقواعد ونكسب معنويا اعجاب الحضور دون ان نربح في النهاية الا سوء الطالع لان من يسير اللعبة وصاحب الكازينو هو من يجعل العدو في النهاية يكسب الأوراق الرابحة ونستمر نحن في الإدمان على المغامرة والقمار الخاسر.
لا بد من التوقف عن هذا القمار ووضع قضية مقدسة هي قضية جور وظلم واعتداء تتوحد جميع الشرائع على حق الجهاد والدفاع والذود عن البيت والعرض والمال بما تيسر من نفس ومال وقوة وإخراج القضية من مستنقع احراج الجيران ومصالح الدول الكبرى التي تدفع المال للإبقاء على حظوظ في نتائج قد تكون بعد أجيال وأجيال والضحية هي "الشعب الصحراوي" الذي سيحاسبه الله عن التقاعس عن حقه في الدفاع عنه بكل الطرق.
لا يمكن أن نجد طريقا للعدو يكسب منه دون سده، كيف يمكن للشعب الصحراوي في المناطق المحتلة ان يظل يغدي العدو بالشراء منه والتعامل معه كمن تقدم له الطعام كي يزداد في القوة التي يضغط بها عليك كي تغطس في الوحل، لا يمكن ان نعاون المستوطن في مشاريعه الإنمائية ونندب الحظ, لم نجد من تعذب اخته وامه ولا يقدم الا الشكاوى والتقارير لحقوق الانسان التي تمنع أصلا من الدخول الى المناطق المحتلة ففاقد الشيء لا يعطيه فلو ان صحراوي اغتصبت اخته وأصبح معذبها ميتا لما تكرر المشهد اللي عظ لحنش أخاف من لحبل, ان تلك النخوة التي يجب ان تكون لا يمكن استمرارها بسلمية سلمية, فلا سلمية بعد انتهاك الاعراض وقتل الأبناء
فاذا كانت الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو تخشى لاعتبارات ما ان تعلنها مباشرة، فنحن كمثقفين احرارا نرى ان الاعراض أغلي من الأوطان والروح بالروح وخاصة ان من يقم بتلك الاعمال يسير على قدميه ويفتخر بالأمر. وقد ثبت الله القصاص في شريعته.
ان العالم في نظرنا يدفعنا دفعا الى ذبح العدو والاجهاز عليه ويسد الطرق امامه فأوروبا أعلنتها نهارا جهارا ان الشعب الصحراوي هو مالك الصحراء الغربية وبعيدا عن ذلك فنحن لا نريد حجة من أحد ولا برهانا ولا دليلا على شرعية الكفاح المسلح الذي لابد أن ينطلق اليوم او غدا وغيره مضيعة للوقت وهدرا للأعمار.
ونحن لا ندعى اننا نملك كل الحقيقة ولا نهزأ أو نبخس بتلك الأوراق السياسية والدبلوماسية والحقوقية والقانونية والثروات...الخ ولكن في رأينا المتواضع انها تحتاج الى يد أخرى مشتعلة من رصاص.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا