الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات

حامد الزبيدي

2017 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


الانتخابات العراقية ... ما لها وما عليها ...؟

منذ اول انتخابات بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 ...لم يتقدم العراق خطوة واحدة وانما تراجع على كافة المستويات وتحول تدريجيا الى دولة فاشلة بامتياز ...؟
السؤال ومن الاخير ...هل حققت الانتخابات ما كان يصبو اليه العراقين من استقلال وسيادة وكرامة في العيش وفي التقدم والتطور والخدمات .. الجواب .. كلا كبيرة .
اذن لماذا نشارك ...؟وهم يدعوننا الى المشاركة في الانتخابات القادمة لعام 2018 ....؟
جربنا انتخابات عام 2005 و 2010 و 2014 والنتيجة كانت بكل المقاييس مخيبة للامال والطموحات ...لا بل لم نجني الا المزيد من التخلف والفساد والتدهور المتسارع في كل المجالات الداخلية والخارجية ...لا بل تغولت احزاب السلطة من خلال امتلاكها السلطة والمال وبمباركة المحتل طبعا ...لدرجة انها لم تعد تخشى غضبة الجماهير لانها تعيش بمعزل عن الجماهير في المحمية الخضراء.. تحت حماية ورعاية المحتل ..وهي تمارس اللعبة الانتخابية بكل احتراف وبكل امكانيات الدولة لتحقق الفوز ولانها ضمنت التحكم في خيوط اللعبة ..وضمان بقائها في السلطة وفي دائرة صنع القرار .. فهي تتكلم عن الانتخابات وكانها الهدف الاكبر والاسمى للشعب العراقي وهم يصورون ان سعادة العراقيين تتحق بمجرد انتخابهم وهذا وحده كافي .. وليست هي الوسيلة لتحقيق امال واحلام وطموحات الشعب بالعدالة في التمثيل والمطالبة بالحقوق والواجبات ..بل ذهبت احزاب السلطة الى ابعد من ذلك .. هي تدعم التظاهرات التي تطالب بالاصلاح وتتبنى كل مطالب الغالبية الفقيرة والتي تعاني من كل امراض الانظمة الفاشلة ..وهي مستعدة للمضي بهذا الخيار الى النهاية واقصد هنا نهاية البلد وتقسيمه حسب المقاسات المتفق عليها طائفيا وعرقيا مع الشركاء الاخرين ... ذلك انها غير مستعدة عن التنازل عن السلطة والامتيازات وبالتالي هي تنسجم وتحقق ارادة المحتل ومشروعه في تفتيت العراق الى كانتونات ... ؟
مرة ثانية ...لماذا اذن اشارك واعطي شرعية لمن يكون له هكذا مشروع ...؟
هم انتبهوا الى امكانية الرفض ..فلجأوا الى احياء مشروع البداوة الذي لا يعترف بمشروع الدولة الجامعة لانه لا يقبل ولا يدين بالولاء الا لزعيم القبيلة والشيخ ورجل الدين الذي يساند زعيم القبيلة ويعظم سيطرته ... فاستخدموا الدين اشر استخدام وتعاملوا معه بالقطعة المذهبية التي تناسب هؤلاء ولا تناسب المواطن الذي يؤمن بان الدين لله والوطن للجميع ...فاصبح الدين هو المذهب والمذهب حكرا على البعض ..في حين يفترص بالدولة احتواء كل المذاهب والطوائف والاعراق والاقليات ..؟التنوع هو السمة الغالبة على بناء الدولة .. ونحن في العراق لسنا الاستثناء الوحيد ...تحاول دولة اسرائيل ان تكون استثناءا لليهود ..فهل هي نموذجنا الذي نسعى اليه ...رغم ان كل الدراسات تقول ان يهودية اسرائيل ستقودها الى العزلة و الانتحار .
وهنا اريد ان اقول ...غلط ان نتصور ان مذهبا معينا ممكن ان يصنع دولة ..سنصنع كانتون صغير وسيكون تابع بالحاجة الملحة الى دولة كبيرة لتحميه من تغول الاخرين ..ومن هنا سيكون ذيلا ..لنش الذباب لا اكثر وبخدمة الجسد الاكبر .
ويبقى السؤال ...لماذا اذهب للانتخابات ...؟
وانا اعلم علم اليقين ان اغلب قوانين وقرارات صدام حسين لا زالت حاكمة ..وقوانين وقرارات الحاكم الامريكي بريمر كذلك ...كما ان عدد البرلمانيين الذين تنطبق عليهم صفة التمثيل الحقيقي للناخبين لا يتجاوز عددهم السبعة عشر نائبا من مجموع اعضاء مجلس النواب الحالي البالغ عددهم 328 نائب ...في احسن الاحوال .
ليبقى السؤال ..لماذا انتخب ...؟
واذا كنت ممن يطالبون بالتغيير والاصلاح ...فاين هو التغيير وما هي الاصلاحات ...التي تحققت لي انا كمواطن .. يريد اشخاصا يمثلونه بحق .... ؟
فقط عندما تشرع قوانين تحقق لي ما اريد كمواطن ...اذهب للانتخاب ...اما اذا بقي الوضع كما هو عليه ..انا ارفض ان امنح الفاشل والسارق والمزور ومن دمر البلاد والعباد صك براءة ...؟
والرفض ...هو ايضا ممارسة ديمقراطية ...للاعلان عن المطالبة بالتغيير والاصلاح ...؟
اريد قانون احزاب جيد .. اريد قانون انتخابات يحقق التمثيل الحقيقي ...اريد مفوضية انتخابات مستقلة من قضاة مستقلين وباشراف منظمات دولية متخصصة محايدة .
ومتى ما تحقق لي ذلك فساكون في اول الصفوف لانتخاب من يمثلني .

وهذا ..راي
الاعلامي
حامد الزبيدي
6/4/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. !ماسك يحذر من حرب أهلية


.. هل تمنح المحكمة العليا الأمريكية الحصانة القضائية لترامب؟




.. رصيف غزة العائم.. المواصفات والمهام | #الظهيرة


.. القوات الأميركية تبدأ تشييد رصيف بحري عائم قبالة ساحل غزة |




.. أمريكا.. ربط طلاب جامعة نورث وسترن أذرعهم لحماية خيامهم من ا