الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قسوة الجمهوري : ترمب و( قسوة ) عامر بدر حسون

اسماعيل شاكر الرفاعي

2017 / 4 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


قسوة الجمهوري : ترمب
و ( قسوة ) عامر بدر حسون

اسماعيل شاكر الرفاعي

بين قسوة الضربة الخارجية التي أمر بها االبيت الأبيض وبين كتاب القسوة لعامر بدر علاقة وثيقة جداً
الأولى تعتمد على استمرار وجود الثانية
كتاب القسوة للكاتب العراقي عامر بدر : كتاب ادانة للقسوة بكل أشكالها وصنوفها ، وهذا الكتاب الحواري الذي ابدع كاتبه في حوار ضحية قسوة الأنظمة الداخلية ، ليس كتاباً في ارشفة حالة فردية خاصة ، انه كتاب لا يقل خطورة عن رواية : شرق المتوسط لعبد الرحمان منيف من حيث ترميز الضحية وتمجيد مقاومة جسدها وصموده أمام مختلف الوان التعذيب ومنها : التعذيب بالأغتصاب . لا انجاز لدى دول الشرق الاوسط يفوق ابداعها بالتسلي بتعذيب ضحاياها وابتكار الوان من التعذيب غير مسبوقة دولياً ، فما ان يحاول مواطن هذه الدول
امتلاك ذاته والأفصاح عن مكنوناتها واحلامها حتى تأتيه الصفعة بقساوة تعمي بصره وبصيرته ، وهي قسوة عامة وشاملة يتساوى في محنتها : العربي والكردي ، والسني والشيعي ، والمسلم وغير المسلم ، ولهذا وجب مقاومتها من الجميع ببرنامج عمل طويل المدى
تتضافر فيه جهود علماء الاجتماع والنفس والأقتصاد والأناسة أضافة الى جهد الصحافيين والادباء . تقوم مثل هذه الكتابات بتعميق الحس الانساني الذي نفتقد حضوره في الأوان الذي نعيش ، يتعالى على السائد الثقافي بألوانه الطائفية والقبلية والشوفينية ، ويركز على نقد
غلوها في احتكار السلطة وانزال القسوة بالمعترضين على هذا الأحتكار .
اذكر انني قرأت كتاب القسوة بمتعة ، زادتها متعة كتاباته قبل أشهر على صفحته الفيسبوكية التي فاضت بحس انساني عميق ، وهي تتطرق الى ذكر معاناته يوم قرر مغادرة العراق احتجاجاً على قسوة النظام في تعامله الداخلي مع محكوميه ، وعن فيض الحب في ذكر زواجه والمتوفين من اصدقائه ، يومها نوهت بهذا الحس الأنساني العظيم الذي يبتعد بمسافات ضوئية عن ثقافة الهجو والفخر : ثقافة القسوة .
والى الحين الذي ترتفع فيه هذه القسوة الداخلية ، ستستمر القسوة الخارجية على شكل ضربات عسكرية خاطفة .
كتبنا مئات القصائد في هجاء الرئيس الديمقراطي اوباما لتردده في توجيه ضربة عسكرية الى نظام آل الأسد في سورية من غير ان نلاحظ ان هذا الرئيس حقق سلمياً أكبر انجاز لمصلحة امريكا من غير أزيز طلقة واحدة أو دوي مدفع : سحب الكيمياوي من سورية ، وعطل المشروع النووي الأيراني لعشرة سنين قادمة . للجمهوريين حسابات أخرى من وراء استخدام قسوة الضربة الخارجية تشبه في آلية عملها فعل السوط وما يرمز اليه من اهانة ، وهذه الأهانة المباشرة ستمارس ذات يوم ضد من يفرك راحتيه فرحاً .
ستتكرر الضربات الخارجية بقسوتها المعروفة طالما نحن مصرين على اهانة بعضنا بممارسة القسوة ضد بعضنا البعض .. القسوة التي تصل حد تعيين مغتصبين كموظفين في التحقيق في دولة الأيمان والتقوى الصدامية ( راجع كتاب المفكر العراقي كنعان مكية : القسوة والصمت لكي تشاهد صوراً لهويات هؤلاء الموظفين ....












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات