الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاصولية والتشدد في خطابات الرئيس الامريكي ,وسياساته المقبلة .

احمد فاضل المعموري

2017 / 4 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


أصبح أستخدم الرئيس الامريكي دونالد ترامب المكرر لمقولة (الارهاب الاسلامي) و(الاسلام المتطرف ) مقولة شائعة في كل خطابات الرئيس ترامب والذي يصف فيه المسلمين في ارجاء العالم ويثير حساسية الجاليات في دول الغرب والدول الاوربية مما يخلق ويهيأ لجو مشحون من العدائية لهذه الجالية في كل دول العالم , قرار ترامب بمنع السفر على سبع دول اسلامية (العراق وسوريا والصومال وليبيا واليمن والسودان وايران ) واستثناء العراق من الحضر برفع اسمه من الحضر و دخول (مواطنيهم ) الى الاراضي الامريكية , أن حجة منع الارهابي الاسلامي عن امريكا بمنع المسلمين هي سياسة عدائية لكل مسلمي العالم وهذه سياسة تحف بها مخاطر العداء وتصعيد لهجة العدوان والاستهتار في العلاقات الدولية وفي ظل الكراهية ونبذ المسلمين في الشارع الامريكي والسياسة التي تنتهجها الادارة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط والتي لم تراعي المواثيق والاعراف الدولية في تصنيف الدول على اساس الكراهية والتميز الديني من قبل دول الديمقراطيات في العالم الحر والتي اصبحت الكراهية متنامية ومتزايدة في جوانب الحياة العامة وفي ظل الاحتقان المجتمعي وتصوير الهجمات الارهابية على أنها استهداف من قبل كل المسلمين للمجتمعات والديانات الاخرى .
أن الادارة الامريكية اليوم تتصرف بنهج راديكالي متزمت في الكثير من القضايا الداخلية واول هذه القضايا هي رفع شعار (الارهاب الاسلامي ) و(التطرف الاسلامي )وهي شعارات عنصرية تقوض مبدئ التعايش السلمي بين المسلمين وبين باقي الاديان والطوائف الاخرى في الولايات المتحدة الامريكية وهي سياسات سوف تزيد من حدة الاحتقان المجتمعي في الولايات المتحدة والدول الغربية وتنمية العداء بشكل متسارع وصعود اليمين المتطرف في الشارع والرافض لموجة النزوح والهجرة في الدول الاوربية ,أن ادارة الرئيس الامريكي سوف تلعب بتصاعد روح العداء وتنمية هذا العداء الغير متكافئ والغير صحيح اذا استمر تيار العداء الاصولي بين سياسة الرئيس ترامب والاسلام كدين بشكل تصبح سياسة عامة ,تنعكس نتائجها على الدول الاسلامية كافة وعلى مستقبل الشعوب المتعايشة ,أن الاحداث القريبة من تولي أدارة ترامب والتفاوض مع دول وتقسيم دول هي سياسية متطرفة العداء ,وتنذر بعواقب وخيمة على السلم الدولي ,في منطقة على لهيب نار ,الشرق الاوسط ولا يوجد رافضين لهذه السياسة الحمقاء من الدول الاسلامية الكل مؤيد .
أن المشكلة الاساسية لدى الدول العربية والاسلامية تنبع من ثقافة المذاهب المختلفة والفقهية والذي يستغل من قبل الحركات الاسلامية الاصولية لتطويع هذا الفكر الديني للوصول الى غايات تسخيره وتطويعه الى افعال هي بعيدة عن مفهوم الدين وجوهره الحقيقي في تقديم رسالة تسامح وتعايش بين شعوب الارض جميعاً, أن مفهوم الارهاب والتطرف هي ليست نابعة من الفهم والادراك بل نابعة من عقيدة رجال الدين والفقهاء والشيوخ لهذه الحركات الاصولية التي تنموا بشكل كبير والتي أصبحت تعبر عن نبراس وهداة لمشروع اسلمة المجتمعات بوجود فتاوى تكفير من قبل هذه الاصولية الدينية ,كمنهاج للحركات الاسلامية التي انشقت منها الاف الحركات والفصائل من اجل زرع الفتنة والتمهيد لعصر مضطرب بكل معنى الكلمة واظهار بشاعة الافعال والدماء الانساني وفرض وجهة النظر على الاخرين والغاء دور التسامح والتعايش والاستقرار وتنفيذ اجندات كبيرة لتقسيم المجتمعات والاوطان على وفق رغبات المشروع وكل هذا يتم استغلاله من قبل امريكا بقطبيتها الاحادية ,وهذا تمهيد لبروز دولة تتسيد المنطقة ضمن منهاج الشرق الاوسط الكبير و في ظل دويلات مفتتة متهالكة متصارعة فيما بينها من اجل حروب دينية طائفية هامشية لا تتعدى مفهوم الزعامة والحكم دون التنمية والوحدة والاستقرار في الدول العربية أو الدول الاسلامية من اجل البعد الكبير هو البعد الديني في مفهومه القصير .
أن سياسة الترهيب والترغيب التي مارسها الرئيس الامريكي في الحد من نفوذ الدول المؤثرة في المنطقة على اساس ان هناك دول مارقة تتهيئ الابتلاع الدول الخليجية والتأثير في السياسة الداخلية ,مما مهد للتنازل على تقديم امتيازات وموافقة على تعويض ضحايا الارهاب الاسلامي بعد صدور قانون جاستا الذي يقاضي الدول والمنظمات والاشخاص في احداث الحادي عشر من سبتمبر التي ضربت برج التجارة العالمي والحصول على تعويضات كبيرة من الدول التي تثبت تورطها في هذا العمل الاجرامي حتى الشخصيات التي كانت تمول جمعيات ومنظمات وجوامع اسلامية .
السياسات التوسعية تمهد لصدام طائفي في منطقة ملتهبة .
أن الشعارات والتصريحات النارية التي تمهد لصراع شرق أوسطي جديد ووضع سياسة لاحتواء ايران بفرض اجراءات رادعة بحقها ,أن فرض سياسة امريكا الجديدة على دول العالم , سوف تنعكس على دول عديدة في المنطقة منها العراق وسوريا ولبنان واليمن والمملكة العربية السعودية ,وتركيا وايران , والتي سوف تكون ساحة لصراعات مفتوحة وتنازلات في نفس الوقت ,لان هذه البقعة الجغرافية تعج بالتناقضات الكبيرة والاختلافات المذهبية والطائفية وهي احد مرتكزات رسم خارطة دولية جديدة ,وهي تنتهك كل المحرمات وكل الخطوط الحمراء ,أن صحت هذه المقولة بسبب الخلافات العقائدية وتعقد المشهد وانفلات السيطرة بين الدول النووية التي لا تسمح بالعب بمصالحها الاستراتيجية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وول ستريت جورنال: إسرائيل تريد الدخول إلى رفح.. لكنّ الأمور


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق الحالية بين حماس




.. صحيفة يديعوت أحرونوت: إصابة جندي من وحدة -اليمام- خلال عملية


.. القوات الجوية الأوكرانية تعلن أنها دمرت 23 طائرة روسية موجّه




.. نتنياهو يعلن الإقرار بالإجماع قررت بالإجماع على إغلاق قناة ا