الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزنا.. هو ذا المعْبر .. فأقفزوا

صباح محسن جاسم

2006 / 1 / 23
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


يبدو أن العراقيين قد ألفوا واقع العيش فيما يعرف عالميا من سلم الدرجات بـ (الصب زيرو).
طبيعي هذا عدا الذين لم يتعودوا تلك الحال ممن انكمش في دفء جغرافية خارطته الملونة بسور ما علّموه حديثا بالمنطقة الخضراء وما بارك فيه الرحمن من مناظر خلابة وبحيرات للوز والأسماك ونافورات ورياض وعروض للأزياء وليال ملاح!
لنا مع الجارة إيران تواشج وتجارة وتجاور حضارات. فالشعب الإيراني شعب طيب كبقية كل شعوب الأرض. وحين ساوم المخططون السياسيون الكرماء جدا بحياة الإنسان سياستهم المنتقاة لضرب العراقي بالإيراني ، كنا قد خبرنا عند خط المواجهة سلوك الطرفين المتخندقين والمظلومين. لا نحتاج إلى شهادة من أحد في درجة محبة وتعاطف شعوب الأرض فيما بينها.
السياسيون غالبا ما تفوتهم أمور مهمة أو هم يتناسوها بحجة وأخرى. فأما هم يتعامون عن التفكير فيها لأمر يتعارض وما تمليه عليهم الشفافية أو يتجاوزونها بحكم منفعة شخصية أو كرسي حكم أعمى بصيرتهم. فغالبا ما يتلاقى المنادون بالحقوق عبورا على أكتاف شعوبهم وهو الغاية المبتغاة لا أكثر.
وكما لم تكن هناك حواجز بين الشعوب صارت الجدران تبنى ويعزل الناس عن بعضها والفارق كبير بين من يغمض عيونه ومن يفتحها. فكلما اتسعت دائرة الدنيا بشمسها وضيائها كلما ضاقت زوايا عتمتها. فأمام الضياء تموت حالات الانزواء.
إلى إيران وعلى مر أكثر من عقدين لجأ ما يزيد على الألف مواطن عراقي – غالبيتهم من الأكراد الفيليين- هربا من جور النظام الدكتاتوري ، ضمهم مخيم عرف باسم ( أزنا) ، باتوا يعيشون على المساعدات آخرها ما تجود به الأمم المتحدة التي توقفت مؤخرا دون معرفة السبب حسب ما ذكرته الدكتورة بيان الاعرجي مسئولة جمعية الإحسان الخيرية في ندائها من لندن بتاريخ 21-1-2006 (إستغاثة من الكرد الفيلية في مخيم ازنا بإيران )- صوت العراق-
تضيف الدكتورة : نساء ورجال وأطفال .. يعانون من البرد والجوع معزولون عن العالم يقتلهم البرد القارص في درجة حرارة تحت 35 مئوية ، يعانون الجوع والعوز..دون مواد غذائية....
وترى إنهم " .. بحاجة ماسة إلى شراء مادة الكيروسين و النفط الأسود للتدفئة حيث يرتجفون من البرد القاسي ، كما أنهم يفتقرون لأساس الحياة و هو طبخ طعامهم ، و لا يوجد عندهم وسيلة سوى تقديم المساعدات المادية المستعجلة لهم."
سؤال ومقترح :
- هل يعقل إن السيد رئيس وزراء حكومتنا عند زيارته لإيران قبل شهر لم يكن في علمه بلاجئي مخيم (أزنا) ؟ هل حقا لم يتم تعيين سفير لنا في إيران أو حتى ممثل لقائم بأعمال سفارتنا هناك ليتابع من موقعه ويذكّر بوضع أخوته العراقيين هناك؟
- نقترح على حكومتنا أن يتم التنسيق مع الجارة إيران في إيصال المعونات العراقية ( محروقات النفط الأبيض والأسود) إلى ذلك المخيم وفي حال تعذر ذلك أن يصار إلى متابعة الموضوع مع منظمة الأمم المتحدة لإغاثة أخوتنا العراقيين هناك والتأكد من خبر توقف المعونات من قبل الأمم المتحدة وبأسرع وقت ممكن..
أملنا كبير بإنقاذ ما تبعثر من شعبنا ولم شمل أهلنا.
و .. يالله يا مسئولية .. ويا الله يا كراسي .. هو ذا المعبر .. أرونا وسع خطوكم .. فاقفزوا!

لاهاي هيه
21-1-2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر