الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فشل الدّيمقراطية , أكثرمن ثلاثة قرون من الفشل المتواصل ...

الأسعد بنرحومة

2017 / 4 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


انّ أبشع صورة للانسان , وأشدّها فضاعة , يمكن لفكرة ما , أن تقدّمها لنا عن هذا الانسان , هي الديّمقراطية وفلسفة العلمانية. فالمفكّرون والفلاسفة في الغرب , وعندما استقرّوا على رأي بينهم بعد أكثر من خمسة قرون من الصراع والتجاذبات يقوم على اعتبار الدّين خطّ أحمر عن الالغاء أو الانكار , ولكن بشرط عدم اقحامه في الحياة الدنيا للتنظيم حكما وتشريعا وقضاء , واتفاقهم أنّ جميع هذا انّما هو للعقل البشري , وارادة الانسان الحرّة , كانت المشكلة حينها كيفية التوافق والانسجام بين العقل والحرية من جهة , وبين الانسان المتوحش أي بين الطبيعة المتوحشة للانسان الأنانية الحيوانية. فكيف للانسان المتوحش الذي يحتاج لاشباع ما فيه من غرائز وحاجات فطرية أن يمارس حريته عند ارادة تحصيل هذا الاشباع وعقله لا تحكمه أيّ ضوابط قيمية أو أخلاقية بعد اتخاذ المنفعة والمتعة الجسدية كمقياس وغاية له في الحياة .
وأمام الفوضى الفكرية والحياتية لفكرة فصل الدين عن الحياة ,واقرار السيادة لله في الخلق , ونفيها عنه في الأمر جاء التأويل المرضي بتنازل كلّ فرد عن جزء من ارادته لصالح جهة أخرى هي السلطة تمارس سلطتها بموجب هذا التنازل .وظهرت فصول أخرى من الصراع على مفهوم العقد الاجتماعي...ومفهوم الديمقراطية .
وبعد قرون قليلة من السير الفعلي وفق أسس الفلسفة العلمانية وتحت نظامها السياسي : الديمقراطية, تبيّن لهم بصورة جليّة أنّ ما توهّموه تحريرا للشعوب ليس الا عملية بسيطة لم تزد على عملية طلاء سريعة لقيد الاستعباد القديم " نظرية الحق الاهي " ليصبح نفس القيد القديم بصورة جديدة باسم "العقد الاجتماعي " , وليتبيّن لهم أنهم لم ينزعوا ما اعتبروه " الطبيعة الوحشية للانسان " ولكنهم فقط غيّروا الوحش القديم " الكنيسة " بآخر جديد وأشدّ فتكا وهو " أصحاب رؤوس الأموال " , الذين تحكّموا بالحياة جميعها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة الغربية


.. أسباب قبول حماس بالمقترح المصري القطري




.. جهود مصرية لإقناع إسرائيل بقبول صفقة حماس


.. لماذا تدهورت العلاقات التجارية بين الصين وأوروبا؟




.. إسماعيل هنية يجري اتصالات مع أمير قطر والرئيس التركي لاطلاعه