الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تكريس مبادئ الحريّة وعمارة الحياة .

محمد صالح عويّد

2017 / 4 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


لا زال الكثير من الذين يحفظون بعضاً من نظريات علم الاجتماع والسياسة والتاريخ البشري المُندثِرمنه ، والمعاصر
ينظِّرون ، يصبَّون حمماً من نيران أفكارِهِمْ ، على يبابِ عقولِ ابناءِ المنطقة العربية البائسة الممسوخة بخلودِ قوادهُا مُنذُ الفِ سنة !؟؟
ولعل اهم ما يميِّز واقعنا العربي اليوم هو ذلك التناحر الشرس بين ما يُدعى جدلاً بقياداتِ دولٍ عربية، والذي تبذل الجهود الحثيثة من أجل تحويله إلى تناحر بين الشعوب البائسة التي اُبتليِتْ بهم عبر زواج مُتعة أوسِفاح مع الدوائر السايكس بيكوية الماسونية
وأهم ما يتصف به هذا الهُلامْ المسمى أمة عربية مائعة ،فقدت ملامِحِها الحقيقية كأمة واحدة تائِهة بين مصالِح قياداتِها و مصالِح الغرب هو هيمنة التضليل الزاعم أن مصالح الأمة العربية يمكن أن تتلاقى مرحلياً مع مصالح أعدائها؟!.
ولعلَّ سقوط معظم أفراد من يزعمون أنهم الطبقة المتنوِرة ذات الدور المسؤول في المجتمع، - اليسار الطفيلي العربي ومشايخ السلطان وأولياء الفقه الاقلوّي - وتحولهم إلى عبيد للسطة الإستبدادية الخالِدة ، أو ارتباطِهِم ببرامِجْ خارجية شتى ؟!وآثروا الحفاظ على مصالحهم ومغانمهم الشخصية المناقضة لمصالح شعبهم.
يجب الاعتراف أولاً بان كل الثورات عبر التاريخ يعتلِجُ في حراكِها الثوري الكثير من الأخطاء و هذا أمر لا مفر منه، لكن عندما أفكر ببراميل المساميروالتي أن تي ، وعبوات الغاز المتساقطة على رؤوس السوريين من السماء،وهم لا يستطيعون الوصول أرضياً ، إليها لإنضاجِ طبخة جز مز ،
أظن أن هذا يحدث في أرض الخيال، وليس في أرض العدم، حيث يتحول العقل الى كرة جنية مطاطة!؟ تتقافزُ فوق رؤوس السوريين الابرياء وفوق اسطح منازلهم لتدكها فوقهم بلا رحمة أو إبطاء أو تمييز بين معارض وموالي ، فالمهم هو الخلود في السلطة حتى الموت ، وتأكيد الموالين ان قوادُهُم وارثوا السلطة الإلهية ، ومالِكوا سيادةِ السماء ؟؟؟ !!!
سؤال مؤرِّق يطرح نفسه على مالكوا النور العقلي وأدعياءه من مفكرين ابتداءاً من اصغر مفكري الثورة والمعارضة وصولاً إلى المعلقين على شاشاتِ الفضاءِ العربية :
أيران تمتلك بعداً فكرياً وتتبنى مشروعاً متكامِلاً تنمَّيه وتطوره عبر التاريخ منذ انهيار ايوان كسرى أنو شروان تحت سنابِك خيول المسلمين العرب الذين خرجوا من قمقم الصحراء ليبنوا امبراطورية
اريد كإنسان يعيش بهذه المنطقة وتحت رايات مُرفرِفة ،للفكر العربي القائم الان ان اتلمس مشروع متكامل عربي الوجهِ والملامِح بمواجهة المشروع الإيراني لأن إذا كان ذلك سيتم بناءً على مشروع ديني مضاد،
فهذه لعمري خطوة بائسة، تدعم هذا المشروع بدلاً من أن تناهضه، فبناء سلطة دينية لا علاقة له بأكثرية أو اقلية، بل له علاقة بتأسيس سلطة استبدادية مقابلة، ستكون نتائجها وخيمة أكثر... مسألة الدولة الدينية ليست مسألة خيار ديمقراطي، إنما هي مسألة معرفية مدنية حضارية،
مشروع يقوم على اسس مجتمع مدني متكامل الابعاد قواعِده الاولى دولة المؤسسات الاستراتيجية ، ومراكز البحث الفكري والعلمي المنهجي القائم على إحترام ثقافة الجغرافيا الجامعة .
لاننا يجب أن نؤمن تماماً أن الانتصار الحقيقي يكون من خلال تكريس مبادئ الحرية الفكرية وفتح الآفاق أمام الانشغال بالهم التنموي.. وعمارة الحياة على الأرض،بدلاً من الانشغال بالصراع على مصادرة سلطة السماء..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا: ماذا وراء زيارة وزيريْ الدفاع والداخلية إلى الحدو


.. إسرائيل وحسابات ما بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة في غزة




.. دبابة السلحفاة الروسية العملاقة تواجه المسيرات الأوكرانية |


.. عالم مغربي يكشف عن اختراع جديد لتغيير مستقبل العرب والبشرية




.. الفرحة تعم قطاع غزة بعد موافقة حماس على وقف الحرب