الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى سنقرأ؟

أميرة مهيوب

2017 / 4 / 14
الادب والفن


نشرت الأمم المتحدة إحصائيات حول القراءة لدى مختلف شعوب العالم تبين فيها بأن معدل ما يقرأه الفرد في العالم العربي هو ربع صفحة سنوياً، وأن معدل ما يقرأه الأمريكي 11 كتابا والبريطاني 8 كتب.

لم يجب أن أقرأ؟

لست اُحاول هنا عرض مزايا القراءة و لست اُحاول جذبك للقراءة.
أنت بالفعل قارئ! ليس فقط لأنك تقرأ مقالتي الأن لكن الجميع يقرأ، نحن نقرأ في حالات الضرورة لفهم الواقع ( لافتات الشوارع، عناوين المتاجر، الأرقام على الفواتير ..) و نقرأ في حالات الترف للمتعه بالدرجة الاولى و لنغذي عقولنا ونطور ذواتنا بالدرجه الثانية.


"مايبدوا مستحيلاً اليوم قد لا يكون مستحيل لاحقاً "

مقولة منطقية! فالقراءة هي من أفضل ما يمكن أن نسخر بصرنا من أجله، هي جزء من هويتك البصرية. إذا قررت أن لا تقرأ فأنت قد قررت أن تُعطل جزء ثابت من أجزاء هويتك البصرية.

لكن ماذا عن

"ماهو غير مستحيل اليوم قد يكون مستحيل لاحقاً" ؟

ذكر عن نجيب محفوظ الكاتب والمؤلف الشهير أنه كان في آواخر سنين حياته يعاني معاناة نفسية شديده كونه لم يعد يستطيع القراءة بسبب ضعف نظرة انذاك.

هل يوجد كتاب لافائدة منه؟

يقول ميغل دي ثيربانتس " لا يخلوا أي كتاب من فائدة " ولو كان رديء جداً فبمجرد معرفتك أن الكتاب رديء هذه فائدة!

كيف أقرأ؟

بعكس جميع الوظائف و التخصصات الجامعية في حياتنا الرأسمالية هنا في القرن الواحد والعشرين، القراءة وحدها هي من لاتَشترط عليك أي مواصفات ومتطلبات لتُعطيك (فرصه) تجربتها بجميع أنواعها، دراستها، صداقتها، الوقوع في الحب معها، ممارسة جميع الطقوس مع القراءة غير محرمة فهي بجميع مراحلها، جميع الأنواع والألوان متاحه لك وكأنها مجرة واسعه مليئة بالحياة ونحن لنا كامل القدرة للإبحار او حتى الطيران في هذه المجرة العظيمة.



ما الفرق بين القارئ و القارئ الطموح؟

احياناً ما نمتلك شعور معين، أو قد نعرف أشياء معينة في أعماقنا وقد نتجاهل وجودها لعدم قدرتنا على تفسيرها.. لكننا نُفاجئ عند القراءة بوجود تعريف لها ووجود مسمى واضح لها يصف جميع المعاني التي فهمناها في أعماقنا لسنين طويله، هذا أحد أنواع سحر القراءة سحر لا علاقه له بالماورائيات ولايعترف إلا بالواقع و بالتجربه القارئ الطموح أو المثقف سيبقى يتذكر هذه المفاجئات و ناتجها.

القارئ الطموح قد يحمل الكثير من الأسئلة يبحث عن الإجابات لكنه يتمنى أن لا يجدها بسهوله.
فالوصول الى الجواب في بدايات البحث و بمجرد بدئ القراءة هو خيبة أشبه بخيبة الأمل فالحصول السريع على الإجابه يعني أنه لازال في البدايات، لازال يبحث في الأساسيات لازال يبحث في طريق سبقه أحد فيه بالتالي هو لايزال غير قادر على خلق الجديد او على إبتكار تجربه/ خلاصه جديدة، بالطبع لايمنع هذا أن يستمر في القراءة لان السؤال قد ينتج عنه اسئلة إضافية .. أراء مختلفه .. سؤال أفضل! و بالتأكيد إبتكار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال راقي
Sam ( 2017 / 4 / 14 - 17:19 )
موضوع جدا رائع يعطينا أبعاد عن القراءة وفوائدها ويلفت انتباهنا للفائدة من اللافائدة .


2 - لماذا لانقرأ
salam sadik ( 2017 / 4 / 14 - 19:04 )
شعوبنا تقرأ الثقافة الدينية المذهبية الطائفية لتعزيز معتقداتهم لكي يتفاخرون بها على بعضهم انها الحق والصحيح والآخرين المختلفية كلهم يعتبرونهم باطل يجب الغائهم
من ناحية اخرى فشعوبنا لاوقت لها للقراءة لانهم يكدحون طيلة يومهم من اجل لقمة العيش وعندما يرجعون لبيوتهم متعبين يأكلون ماتيسر من طعام قبل ان ينام ليصبح على نهار جديد كالذي سبقه ان لم يكن اسوأ
اضافة الى ان شعوبنا منشغلون بالحروب الداخلية والمؤامرات على بعضهم
وكذلك اغلبهم لايملكون سعر كتاب ما ليقرأوه اصلا هذا ان لم يعتبروا ان القرأءة هي للبطرانين المترفين
...

اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل