الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلى أيها الليل

عبد الفتاح المطلبي

2017 / 4 / 15
الادب والفن


بلى أيها الليل

حجاجاً يًريدُ الليلُ كيفَ أحاججُه؟
طويلٌ به بؤسي قصـــارٌ مباهجُه
تُقلبُني أحزانُهُ مــــــــــــــثل قشّةٍ
تحطُّ فيُعليها مـــــن الموج هائجُه
ألا أيها الليل الذي يمنـــع الكرى
أتفتحُ باباً موصدا لســـــتَ والجُه
وتسألُني ما بي؟ ألســـتَ مكابراً؟
بلى أيها الليل الذي ضــجَّ ناشجُه
بلى أنت من يدري بنيرانِ مهجتي
وأن نزيـــــفا ًفي فــؤادي يُعالجُه
له لونُ راياتِ النــــــوى غيرَ أنهُ
يلذُّ إذا ما أثمر الشــــوقَ ناضجُه
تدافعَ بيْ نبضٌ يُشـــاكسُ بعضه
فلا داخلٌ حيٌّ ولا مــاتَ خارجُه
ولو كان يدري إذ هزأتَ بمحنتي
تقودُ إلى دربٍ ومــــا أنت ناهجُه
لهمَّ إلى رأب الصـــدوع ولم يني
ورمم بيت الحزنِ وهـــو يخالجُه
ولكنْ رمتهُ الجائحـــــــــاتُ بفالجٍ
فنازعه نيلَ المســـــــــراتِ فالجُه
ولو كانَ فــي رأي الليالي رجاحةً
لألفى بها بدراً أليـــــــــفاً يواشجُه
على نولِها الداجي يمــــــــــدّ نياطَهُ
لينسجَ حتـــــــــى يقطع الليلَ دالجُه
نسيجٌ إذا جـــــــــــــاءالنهارِ يحوكُهُ
فينقضهُ فـــــــــي هدأةِ الليل ناسجُه
وكم هبّ إعصــــــارُ التباريح بغتةً
فأسرفَ فـــــي لوم النواعيرِ لاهجُه
تدور ولا تحسو مــــن النهرِ حسوةً
كقنديل دربٍ ضلَّ فــي الليلِ سارجُه
فلا الماءُ مجلوبُ ولا الريح ترعوي
وما زال فـي دربِ المُحبين عائجُه
وهل مذنبٌ لـــــو ذاب قلبٌ صبابةً
ألا إن مـــا يحلو من الـكرمِ رائجُه
وما حاجـــة الملهوف للكاسِ مزحةً
وكلّ امرئٍ يدري بما هــــو حائجُه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??