الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كامل حسين *

عادل سعيد

2017 / 4 / 15
الادب والفن


عادل سعيد


كامِل حسين
ـــــــــــــــــ


يتنفّسُ الفراشاتِ قبل أن تتلاشى
في شهيقِ الهواء
ثمّ ينفخُ مُداعِباً
ألوانَ أجنحتِها
في قمصانِ أطفال الزقاق ..
يغادرُ سريره
و العائلةَ الغافية
كي يعبثَ حتّى الفجرِ
بعدَ أن يطبقَ عليهِ
غِطاءَ عُلبةِ الألوان ..
لم يكُن يوماً
آيلاً للسقوط
فهو يكرهُ الجدرانَ و الطّغاة
و كُلَّ ما هو
آيلٌ للسقوط ..
كَمْ عاقبَهُ المعلّم
لأنه بطبشوره الغَضّ
ملأ جدرانَ المدينة
بالنوافذ ...
غيرَ أنّهُ مُشاكسٌ كبيرٌ
دون إنذار
يحبِسُ أنفاسَنا
بعد أنْ يأخذ نفَساً عميقاً
ثم يغطسُ في المُنتهى
المُنتهى
المنتـ
المُنـ ..
لكنّهُ فجأةً
ينبجسُ ضاحكاً بيننا
وهو ينظفُ بفرشاتِهِ
لوناً عَلاهُ الصَدأ
عادَ بهِ
مِن ..
.. اللامُنتَهى

ــــــــــــــــــــــــــ
* الى روح الفنان المبدع كامل حسين، الذي رحل قبل يومين، بعد أن خلّف في أرواحنا مهرجان ألوان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر.. -سوق أزمان- في تلمسان رحلة عبر التاريخ والفن والأد


.. المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها




.. هاجر أحمد: بوعد الجمهور إنه هيحب شخصيتى في فيلم أهل الكهف


.. حاول اقتحام المسرح حاملاً علم إسرائيل فسقط بشكل مريع




.. لماذا غنت كارلا شمعون باللهجة الجزائرية؟.. الفنانة اللبنانية