الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلة إستشهاد طفل فى أحد الشعانين

صفوت سابا

2017 / 4 / 15
الادب والفن


اليوم التاسع من إبريل
أَصْوَات رُعُودٍ ، وَبُرُوق ، ورَنِين
طفلٌ وملاكٌ ، وجميل
وصغير
ونَحِيل
لا يعلو طُولِه رُكْبَاتَ كبير
لا يعرف أن يكتب أو يقرأ أو تَنْوير
لا يعرف تَكْفير
لكنه يعرف معنى التَّهْجِير
يَسْتَشْعَر فحوى التَّكْبيرِ
ودِمَاء تَسِيْل
يلوّح بصليبٍ من سَعَفِ نخِيْل
ولسانه يَلْهَجُ بالأَلْحان وبالتَّرْنِيمُ
أسْنَان طُفولَته كحُرُوفٍ أبْيَض من يَاسَمِينِ
ونقاءٌ ليس كهَجِين
يَتَّقى بجِدَارٍ الدين
وبالتَقَاسِيم
+++

زهرٌ أحمر فى لون الدّم
لا يعرف كرهاً أو ذَمّ
ما بين ورُودٍ مرْصُوص
ووَجِيهٌ
تتعلَّق أطراف أصابعِه بصليب خُوْص
والآخرى تَنْدَس فى جيب أبيه
يشعر بالدِّفْء ، وبالنور
يُكْمَل ترنيمه بنُذُور
لا يتوقَّف لصراخ سفِيْة
وكلامٍ ، ونصُوص
لا يلْفَت أنْظَاره لِحْيَةُ مَأْجُور
وكلاب لصوص
وشظايا تنحو نحوه وبغير فتور
فيعود ، يستكمل ترنيمه بثبات ونذور
والسُّبح غير المنقوص
+++

ولمَّا تَنْهَشَه شَظِيَّات الغَدر، وظلم الجَوْر
يَسْتَوْدَعَ روحه بحُبُور
مَذْبَحٌ وجَامَاتٌ وبخور
لم يشْهَد موتٌ أو حُورّ
أو خمرٍ وكؤُوْس فى النَّخْب تَدُور
يَتَحَسَّس إكْلِيلَه فى الدم يغوص
ثَوْبُه يَتَبَيَّضُ بالبَرِّ ونور
وإله سلام
وخَرُوفٌ مَذْبُوحٍ قَام
مَنْصُور
يمْسح أَدْمُعه ، فيَعُمّ سُرُور
يَسْتَوْدَعَ روحه بحُبُور








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: بحب التمثيل من وأن


.. كل يوم - دينا فؤاد لخالد أبو بكر: الفنان نور الشريف تابعني ك




.. الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: لحد النهاردة الجمهور بيوقفن


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: كل ما أشتغل بحس بن




.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو