الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى السقوط ؛ الى الوراء در !

عبدالناصرجبارالناصري

2017 / 4 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


حادثتان تشبهان زمن صدام جاءتا بالتزامن مع ذكرى سقوطه ؛ حادثة إستهداف مقر الحزب الشيوعي وحادثة إستقبال وزيرة الصحة ! فضلا عن الحوداث المشابهة التي تحدث يوميا وهي مشابهة الى حد كبير الى الممارسات المتبعة في عهد صدام
يبدو اننا لم نستطع مغادرة العبودية ولازلنا نحِن للزمن المباد ونبحث بكل جد عن رب جديد لنا يشبه الى حد كبير ربنا السابق صدام ؛ لذلك كلما خرج زعيما قويا وابرز عضلاته علينا سرنا معه فرادى وزرافات ونبدأ بتلميع صورته والدفاع عن تصرفاته والتضحية في سبيل إنضاج مشروعه بغض النظر عن أهدافه حتى لوكانت دموية فنحن معه مادام قويا ؛
وحين يخرج علينا صاحب المشروع الإصلاحي الذي لايؤمن بلغة القوة ويميل الى بناء الدولة المدنية العادلة فنحاربه ونشوهه حتى يسقط لانه لايجيد لغة الضحك علينا ولايمارس الشعارات الفارغة التي نؤمن بها ؛ اننا نحتاج الى تثويري جبان يحولنا الى قنابل موقوتة ويتفرج على تفجير انفسنا من أجله ؛
صحيح اننا تعلمنا في مدارس البعث القراءة والكتابة لكن تلك المدارس علمتنا على مبادئ الثورة ووصايا القائد حتى رسخت في عقولنا والتعلم في الصغر كالنقش على الحجر ؛ هذا التعليم حين سقط بدأنا نبحث عن دراسة ثورة جديدة ووصايا قائد جديد ! ما ان نلعن فترة صدام حتى يرد علينا انصاره لقد تعلمتم في ظل حكومته وكأن صدام حول بيته الى مدرسة أهلية ودرس فيها الجميع ! هذه المعلومة راسخة في أذهان عالمنا العربي ترى ان كل مايحدث في البلاد هو من جيب القائد ومن أمواله الخاصة !
يتبجح أنصار العهد الجديد برعايتهم لمبادئ حقوق الإنسان وتأكيدهم المستمر على ضمان حرية التعبير وهذا هراء وإفتراء فحين تريد معرفة حجم التهديدات التي طالت الكثير من العاملين في مجال الحريات فإنظرالى ماتعرض له كتاب المقالات ونشطاء التواصل الإجتماعي فضلا عن المتظاهرين والتضييق المستمر عليهم ؛ لايستطيع المواطن ان يكتب رأيا معارضا الى قائد ميليشيا أو قائد عشيرة الا حين يكون خارج العراق أو يمتلك عشيرة أقوى أو ميليشيا أقوى ؛ لقد كمم صدام أفواهنا ولازال الكثير من القادة الجدد يبحثون من هنا وهناك عن إيجاد آلية جديدة لتكميم أفواهنا مرة أخرى
؛
مشكلتنا مع انصار الزعماء أكثر من الزعماء انفسهم ؛ فصدام لم يتمكن من دخول بيوتنا وشوارعنا ليكتب علينا ويعرف ماهو المعارض وما هو الموالي ليزج من عارضوه بالسجون بل الانصار هم من كتبوا ولازالوا يكتبون عن كل معارض لا يروق له العيش في ظل انظمة عبودية وديكتاتورية
لاأعتقد ان شيئا قد تغير في العقلية العراقية واعتقد اننا نسير الى الوراء ولم نستفد من التجارب المريرة التي مرت بنا .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه


.. حماس تعلن عودة وفدها إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة بـ




.. مكتب نتنياهو يصيغ خطة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب


.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: الجيش يخوض حربا طويلة وهو عازم




.. مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين