الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئاسية فرنسا 2017 بين اليسار واليسار تمهيدا للتغيير الجذري

محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)

2017 / 4 / 19
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


اليسار الفرنسي يتحصل حسب مجموعة من إستطلاعات الرأي على 50 % من نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية (ماكارون 23 % ممثل اليسار الديمقراطي الوسطي في المرتبة الاولى (أو الثانية ) ، ميلونشون ممثل القوى الاشتراكية الديمقراطية والشيوعية و الراديكالية في المرتبة الثالثة (أو الرابعة ) 19 % هامون ممثل اليسار الوسطي الرسمي الكلاسيكي (الحزب الاشتراكي) في المرتبة الخامسة 8% ) بينما جمع اليمين الكلاسيكي 46% من نوايا التصويت 22% في المرتبة الثانية (الاولى ) لوبان ممثلة اليمين الراديكالي يليها فيون في المرتبة الرابعة (الثالثة) وهو ممثل اليمين المعتدل والقوى الجمهورية (الوطنية الوسطية) يليهم دوبون بنسبة 4% .
ويبدو بعد الأخذ بعين الاعتبار هوامش الخطأ و نوايا الناخبين في تغيير خياراتهم لهذا المرشح أو ذاك داخل نفس المعسكر أو بين المعسكربن (الخيار الثاني المرجح لكل ناخب ) أن المعسكر اليساري أكثر صلابة وأقل تسريبا لناخبيه ، مع تمركز ميلونشون في أقصى اليسار جاذبا أصواتا كانت تنادي بمقاطعة الدور الاول وحتى بعض أنصار بيتو (ممثل اقصى اليسار النقابي 2 % في نوايا التصويت ) وتمركز ماكرون في الوسط منتزعا مساندة (إجبارية ) شبه صريحة من قبل قيادات هامة في الحزب الاشتراكي وجاذبا أصوات مجموعات هامة من القوى الوسطية ،الوطنية والاجتماعية الديمقراطية الكلاسيكية (منها مجموعات لا يمكن الاستهانة بها من الجمهوريين وأنصار فيون المتذبذبين ) ، في حين يظهر اليمين أقل حظوظا في توسيع قاعدته الناخبة وإجتذاب مجموعات جديدة من الانصار خاصة بعد فضائح فيون ولوبان المالية الى جانب فشلهم في تجديد الخطاب وخاصة فشل القوى الجمهورية واليمين المعتدل في إستثمار زخم الانتخابات التمهيدية الأولى بعد حجم الفضائح القانونية والمالية التي لاحقت رمزها .
هذه المعطيات الاحصائية تقول بشكل شبه قاطع بفوز ماكرون برئاسية فرنسا 2017 بوصفه يساريا معتدلا حاملا لواء التجديد والانقاذ الهادئ ، خاصة مع إمكانية تصويت إضطراري له من قبل أنصار هامون (ما بقي من الحزب الاشتراكي ) لصالحه خوفا من التقدم المزعج لجان لوك ميلونشون بخطابه وسياساته الجذرية ، كما تقول بإمكانية واسعة لوصول لوبان الى الدور الثاني ، وعلى كل حال مهما يكن أمر المرشح اليساري الذي سيكون في الدور الثاني سيتمكن بكل بساطة وبفارق واسع من إنتزاع موقعه في الايليزي .
ويبقى الامر الاهم في هذه الانتخابات هو ارتفاع نوايا التصويت ومستويات الثقة في اليسار الراديكالي وخطابه الجذري التثويري الذي وجد طريقه بين شرائح وطبقات واسعة لدى عموم الناخب الفرنسي الذي بدأ يتحسس طريق ضرورة وواقعية التغيير الجذري (ميلنشون وبوتو أكثر من 20% من نوايا التصويت ) وهو ما يمكن أن يفتح على مفاجاة فرنسية تاريخية بوصول ميلونشون بعيدا في هذه الانتخابات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز