الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد وراء التصعيد الكوري

ياسين الياسين

2017 / 4 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


بعد فوز الرئيس الأميركي ليونارد ترامب في إنتخابات الرئاسة الأميركية ومارافقها من تصريحات وتصعيد ناري من قبل ترامب وإنتقاده بشدة لسياسات الرئيس السابق أوباما وإظهار أوباما بالمسالم والضعيف وأن سياسته أودت بخسائر كبيرة للولايات المتحدة الأميركية ولأصدقائها على حد تعبيره ، وأنه أي ترامب سوف يري العالم الوجه الحقيقي للولايات المتحدة التي يجب أن تكون لها اليد الطولى في كل شيء فضلا عن أنها اليد الضاربة والقوة الأكبر على وجه الأرض ، وهو بهذه التصريحات إنّما أجج مخاوفاً لدى الكثير من أرباب السياسة والمصالح على صعيد العالم أجمع وبدى وكأن الرجل مجنوناً وسيقود العالم إلى مهالك حقيقية ودمار كبيرين ، وأمام كل هذه المخاوف وحالة الترقب كان ترامب جريئاً ولايأبه لأحد بل وتمادى أكثر حين بدأ يشخص مكامن العلل ومحال الخطر في العالم وماتشكل تلك الأماكن من تهديد خطير وحقيقي على السلم العالمي وهو يشير إلى إيران وإلى كوريا ، ولأن الأيرانيين كانوا الأكثر خبرة والأكثر مران في تعاملهم مع الولايات الأميركية المتحدة لم تستفزّهم تلك التصريحات والأفصاح عن السياسات الأميركية الجديدة وعلى وجه الصراحة والعلن دونما أي إعتبار لكيانات سياسية كبيرة وضاربة في القوة مثل إيران وكوريا ، ولذلك كان الأيرانيون أكثر أناة من غيرهم وتصابروا كعادتهم كل مرة على تحمل خصمهم ومحاولة إستيعابه لآخر فرصة ممكنة للأستفادة من الوقت ولتمرير مايمكن الأستفادة من تمريره ، وبذات الوقت هم ينتظرون ردود أفعال دول العالم وتباين تلك الردود بين آبه لها وآخذها على محمل الجد وبين مستخف بها وكأن شيئاً لم يكن ، وفي لحظة إنفجر غول كوريا الشمالية عن جام غضبه ليعبر بصريح عبارة عن أن هناك معادلاً موضوعياً لمجنون الولايات المتحدة والذي لاشك سيوقفه عند حده هكذا كان وهكذا بدأ ، فالرئيس الكوري بدأ وكأنه الرئيس القوي الواثق من نفسه وقد بدأ متعباً لخصومه حين ظهر مستعرضاً قواته الضاربة وهو في غاية الهدوء النفسي وكانت تلك رسالة بليغة إلى العالم الآخر في النصف الثاني من الكرة بأننا غير آبهين بكم بل وأننا على أحر من الجمر لتبدأ المنازلة ، وهنا كان القلق العالمي والخوف الحقيقي من أن هكذا تصعيد ربما يجعل العالم على شفا حفرة من نار تأكل الأخضر واليابس وتبلغ مبلغها في الهشيم ، وهنا فقط صمت ترامب وهو إما يراجع حساباته وإما ينتظر ما ستنفرج عنه قابل الأيام ليرى أين سيحط رحاله ، وقد أعلنت الخارجية الأميركية عن جولة شرق أوسطية سيقوم بها سيد البنتاغون إلى خمسة دول تدور هي في رحى الفلك الأميركي خاصة السعودية وإسرائيل وقطر ومصر ولكن مايلفت النظر هي الدولة الخامسة التي سيزورها الوزير الأميركي وهي جيبوتي ، ويبقى السؤال أن لماذا جيبوتي ، فهل هناك توزيع وستراتيجية جديدة للتواجد الأميركي في العالم وليكون محوره هذه المرة إنطلاقاً من البحر الأحمر ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نيويورك تايمز: صور غزة أبلغ من الكلمات في إقناع الآخرين بضرو


.. فريق العربية في غزة.. مراسلون أمام الكاميرا.. آباء وأمهات خل




.. تركيا تقرر وقف التجارة بشكل نهائي مع إسرائيل


.. عمدة لندن صادق خان يفوز بولاية ثالثة




.. لماذا أثارت نتائج الانتخابات البريطانية قلق بايدن؟