الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إبن (..............)

نوفل الصافي

2017 / 4 / 20
الادب والفن


إبن الـ (...........)
"ابن الزفرة أشعلها..
تعني (صدام) ولكن همسا"..
هكذا أطلقها علانيّة الشاعر العراقي البصري (كاظم الحجاج) وهو يقرأ قصيدة عراقية خالصة الهمّ، واللوعة يستذكر فيها جمرات الحروب التي أكلت أكباد الامهات؛ وأثكلت أحلامهن..
ابن الزفرة ..
من أقذع وأمرّالشتائم العامية المذلة ،المهينة ، التي لايرميها العراقي ـ فضلا عن الشاعر ـ بوجه أحدهم إلا اذا كان (متورما ) منه غيظا وألما وحنقا...
"صرنا نضحك ..
من حكمة ابن الزفرة عن عرق التدريب"!!
هكذا تشّربت القصيدة بلون (ابن الزفرة) الذي نثره الشاعر الحجاج على أرضها؛ اذ لم يجد (الحجاج) بدّا من أن يرسم به وجه أعتى طاغية عرفه العراقيون ... كانت السخرية الممزوجة بألم الخسارات؛ سيدة الدقائق السبع لهذه القصيدة التي قرأها الشاعر من على منصة خشبة المسرح الوطني في يوم الشعر العالمي.
ولم ينس الحجاج أن يستثمر ذاكرته الشعبية ومخزونها الثر في رصف، وزخرفة، وبث رائحة أصالة الايقاع البصري في وجه (ابن الزفرة)..الايقاع البصري المبهج الذي عسكرته الحروب والويلات .
"الحرب تدق الطبل..
الدمام، الطار، المرواس، الزنبورة ..
ابن الزفرة أشعلها".
ولم يبق سوى تساؤل أخير، بصوت مجروح، مرهق.. أرسله الشاعر مع طيور الوطن التي نشر(فرشة) أسمائها الشعبية أمامنا مغطيا بها سماء وتضاريس الخارطة العراقية..
"الطير تجنّد أيضا!!
الزرزور ..
الدوري، الوروار، الخطاف، الحذاف
قطاة البر، الزاجل ، الاشعل، الخمبي، حمام الكاظم أيضا لم يسلم ..
ابن الزفرة أشعلها" ..
فهل حقا نحن نجونا من كل حروب ابن الزفرة؟؟
نعم ..
هل حقا نجونا يا كاظم الحجاج.. ونحن في عتبة الذكرى (أربعطعش) لسقوط الصنم المخزي ؟
أم اننا مازلنا نخوض حروبا أشعلتها (بزرة) ابن الزفرة؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل


.. كلمة أخيرة - شركة معروفة طلبت مني ماتجوزش.. ياسمين علي تكشف




.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب