الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحامون ( العرب ) , ووزراء 55%

احمد مصارع

2006 / 1 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


المحامون ( العرب ) , ووزراء 55%
قيل سخرية عن الريس السادات , بأنه كان يغني على شاكلة الحشاش التافه :
والله زمان وبقيت ريس ..
كما قيل عن أحدهم من درجة ريس , أنه كلما انعقد مجلس الجباة ( الوزراء ) , في إقطاعيات الفساد , كان يفتح الدرج وينظر في مغلف , فيبتسم في هدوء , وتبين فيما بعد , أنه يقرأ ملاحظة معلميه وقد كتب على صحيفته أثناء الدراسة الابتدائية , وهذه كل مؤهلاته العلمية : تلميذ غبي لا يصلح أن يكون شيئا ... وحين ينظر ببلاهة الى مجلس الجباة , وهم يشبعونه توقيرا واحتراما , وشعورا بالسيادة , فلا يتمالك نفسه , ولا يصدق في حقيقة الأمر , ولكن شاءت الظروف , التي تجعل الأسد كرأس الخروف , والأمر معروف .
نشرت جريدة الأهرام , في الثمانينيات , مانشيت تحت عنوان حكومة 55% , وهي جريدة لم يصل الأمر بها حد السحق بالأقدام , لناصر ( العرب ) , وهي جريدة خائنة للتقليد المصري الموروث , لأنها لم تكن عبدا للحاكم العلم نور والجهل أنور , وقد مر على رئاستها من هو أجهل بكثير من الهيكل العظمي , بن حسنين هيكل , وبن سعيد , ونقمة الرمي في البحر , وليتنا نجد الفرصة لإلقاء أنفسنا أولا ...حكومة 55% هي حكومة مع كل أسف , واعتذار من القارئ الكريم , ضمت غالبية عظمى من ( الدكتور المحامي ) أهلا , والدكتور المحامي , كان بالأصل مجرد تلميذ كان ينبغي طرده من مقاعد الدراسة , وفي أحسن الأحوال , تحويله نحو التكوين المهني , والحرفي , وللضرورة أحكام ..
المحامون العرب أو الجرب , سيان , هم أضعف تلامذة العلم , وسحقا لكل المدارس التي اتسعت حوصلاتها , ولم تطردهم , كتلاميذ كسالى , بل وأغبياء , ميؤس منهم , جدا , الى خارج المنظومة التسلطية التربوية التعليمية المحلية , لحاجة السلطات المتعاقبة لمزيد من البلاهة المتعاقبة .
الناجحون بمساعدة , من الفرع الأدبي الذي أسقط بحرمانه من امكان فلسفة وأدب , هؤلاء صاروا الاحتياطي النفطي ( طز ) , لأنظمة لم تجد من سواهم لتسويق التخلف وديمومته , فهم بلا منطق ولا علومية , وأساسهم خواء منقطع النظير , ولذلك فمن واجب كل محام متخلف على المنطق , وبخاصة العرب(الجرب) , أن يعتذروا حين يسمح لهم بالكلام , وبالهرف بلا منطق , فهم الطالبان بدون مدرسة ؟
رب سائل لي لماذا هذا التحامل مني على هؤلاء الذين يعسر تسميتهم أو توصيفهم , مثل الأنظمة التي أنتجتهم , ولا يحضرني بهذه المناسبة وصفا بليغا , سوى التعبير العراقي ( أللقامة ) , وهو وصف لفئة رثة ومبتذلة , تقنع بكل أنواع البهدلة , وبشرط ترك الطعام المتبقي على الموائد , لها ولتزدرده لقفا ملهوفا , وكأن الحياة مجرد خام وطعام , وأكل قوت وانتظار موت ؟
ما حركني بقوة لكتابة هذه المقالة البائسة , وبهذه الشدة الواقعية عن الهرم المقلوب , في الشرق الأوسط الحقير , هو شعور صديق لي بالموت , وهو يسمع المحامين الجرب , وهم يتحدثون في هستريا الجهل المقيت , وكان الميت حقا قد نسي من هؤلاء ؟ وكانت تلك محاولاتي لإعادة الروح إليه ؟..فهل أخلصت النية , وصح مني العزم , أم الدهر أبى كعادته في القحط الشرق أوسطي ؟
فقد نموت جميعا , دونما سبب وجيه , ولكنني قبل أن التحق بالركب فلابد لي من مداواة القوم , بالقول لهم , سنمضي جميعا , من الدهر أو القهر , ولكن :
بدون علم ولافهم , بدون تجربة أصيلة , بدون معاناة أو قهر حقيقي , لن يكون لنا تاريخ , بل مجرد تفريخ , وهو مفتوح جدا ومجهول جدا ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة