الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطريق إلى الجحيم

قاسم عيدو مراد

2017 / 4 / 25
الادب والفن


مَرّوا من هنا
حاملينَ
جماجمَ الصغارِ
وبدأوا نحو لا شيءٍ
من أشيائِنا
فَقرِعَتْ طبولُ
الجحيمِ
في مدينةِ الأحياءِ
وَرَقَصَتْ عتمتِنا
على صوتِ الطبولِ
رَقصَةً
مع الريحِ
في صوتِ
عويلِنا
مَرّوا من هنا
وتخيلوا
تَساقطَ الأشلاءِ
في أرضِنا
ليبدأ
نحو جحيمِهم
بَقايانا
مَرّوا من هنا
مؤمنينَ بالشرِ
وموتُنا
نحو حزنٍ
خريفيٍ
في ربيعِ
غنائِنا الجميل
هنا
في أرضِنا
يمشي الملكُ
عارياً
بين صفحاتِ
لا شيءٍ
من كتابِ جحيمِهم
الأسودِ
منْذُ عشرينَ سَنةْ
لم نرَ حبةَ قمحٍ واحدةٍ
في حقولِ الحنطةِ
تلهو معَ السنبلةِ
لم يعلُ صيهلُ الحصانْ
منْذُ عشرينَ سَنةْ
مَرّوا من هنا
قبلَ عشرين سَنةْ
قتلوا أصواتَ البلابلَ
فمشى الموتُ
في الطريقِ نفسِه
وا أسفاه
لم أكنْ أعلمُ
بأن هذا
هو طريقُ الجحيمِ
فأغلقتُ
أبوابَ خلودي
وبدأت مع الفناءِ
في الطريقِ
إلى الجحيمِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا