الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش من العراق الى أفريقيا وأوربا ثم الخليج

واثق الجابري

2017 / 4 / 25
الارهاب, الحرب والسلام


تعاني القارة السمراء تعقيدات إمنية، في ظل وجود تحالف بين عصابات إرهابية، ومجاميع إجرامية، وينتشر الإتجار بالمخدرات والسلاح وتهريب البشر، ووصول أعداد من مدينة الموصل العراقية عبر سوريا الى ليبيا، وتتخذها منطلق للعمليات الإرهابية في العالم والبحث عن بدائل مالية؛ سواء بالإستيلاء على مقار في أفريقيا وطموح العبور من الشواطيء لأوربا.
التهديد ناجم من فرار 2500 من داعشي؛ يتمركزون في السودان، وقادمون من بؤر التوتر في العراق وسوريا واليمن.
أكدت دراسة أمنية عن انتشار السلاح في الجنوب الجزائري، عن طريق سماسرة لهم علاقة بجماعات متطرفة في دول الساحل، كالنيجر ومالي وليبيا، وكانوا يستخدمون محورين: أما دول غرب أفريقيا عبر غينيا وبيساو وليبريا وسيراليون، أما الشرق فعبر السودان قبل تقسيمه والصومال وأثيوبيا، وبعد التدهور الأمني في ليبيا عام 2011م، أستخدموا محور مباشر من ليبيا الى مالي نحو الساحل الصحراوي، وأنتشرت قطع هائلة من السلاح تستخدمها الجماعات المسلحة في تصعيد الأوضاع، وحسب تقارير عام 2014م وصل الى أكثر من 30 مليون قطعة سلاح، تستحوذ عليها الجماعات المسلحة داخل ليبيا.
ناقشت المجموعة الإقتصادية لدول غرب افريقيا في بروكسل، بداية شهر نسيان من العام الجاري، موضوع نزوح متطرفي داعش من الموصل، الى الساحل الأفرقي وبالتحديد الشريط الحدودي الجزائري الليبي، الذي يشهد توتر من الأحداث الليبية، وتنتشر عصابات إرهابية بمسميات أخرى في النيجر ومالي "بوكو حرام" و"بروكينافسو".
أعطت الأزمة الليبية دافعاً لحركة الإرهاب في منطقة الصحراء والساحل، ولعب سماسرة السلاح دوراً في تطور العلميات الإرهابية في ليبيا والساحل الصحراوي؛ مستخدمين معبراً جديد يمتد من ليبيا الى مالي نحو الساحل الصحراوي، وسببوا أزمات أمنية في البلدين، ولن يقتصر على المنطقة الأفرقية بذاتها، بل سيتعدى التهديد للإتحاد الأوربي، مع وجود إيحاءات ومطامع بالعبور تهريباً الى أوربا.
إن الجزائر على دراية كاملة بالتهديدات الأمنية، على حدودها الجغرافية مع دول الجوار ومصدرها الأقليمي، والجريمة تداهمها بعد التأزم الأمني الدولي وعدم إستقرار ليبيا ومالي وما لها من أهمية وعمق إستراتيجي للجزائر وسواحلها، التي تعطي فرصة لتهديد الأوربيين عن طريق شبكات المهربين بإتجاههم، ولكن طموح الإرهابيين بدخول أوربا سيكون محدود بوجود تحوطات أمنية مشددة إتخذتها الدول، وتجارب أعطتها دروس لمراقبة الأماكن العامة والتهريب.
موجة هروب الإرهابيين القادمة، لن تقتصر على أفريقيا، بل ستتوزع على مصر وسيناء، وأخرى بإتجاه الدول المحاذية لمناطق التوتر.
سيبحث الإرهاب مناطق الهشاشة الأمنية ومحاذاة التوتر، وبيئة إستغلال التوترات الأقليمية، والخطر سيعود الى دول مجاورة للعراق وسوريا واليمن، بوجود منابع ومغذيات وصحارى، ويحتم على الخليج والدول المعنية إقامة مؤتمرات تعاون أمني وفكري مشتركة، للعراق وسوريا والسعودية وتركيا والأردن وأيران، ومع الدول والمنظمات المعنية، وأن كان هناك خطر على أفريقيا وأوربا لمرحلة، فالأخطر على دول ما تزال لا تسمي الإرهاب إرهاباً؛ أن لم يك في أراضيها، أو لم تذعن لصوت العقل والحوار لحل كل المشكلات العالقة، وإذا كان 30 مليون قطعة سلاح في ليبيا في 2014، فكم مئة مليون قطعة في الخليج العربي؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البريك العنابي.. طبق شعبي من رموز مدينة عنَّابة الجزائرية |


.. بايدن يعلن عن خطة إسرائيلية في إطار المساعي الأميركية لوقف ا




.. ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إثر العمليات الإسرائيلية في


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بالمحافظة الوسطى بقطاع غزة




.. توسيع عمليات القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة برفح