الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألآن أدركت خاتمتي

ابراهيم مصطفى علي

2017 / 4 / 27
الادب والفن


ألآن ادركت خاتمتي
لا أرى من يشرق في زينته قربي حينما يطلق الصباح جلال الوجود
حتى الحبيبة هاجرت بعد أن غزا الشيب رأسي وملَّت من كتبي
كنت في كل صباحٍ أهرع نحو زهوري لأستمتع
كيف تضاجع الأنسام تحت ضياء الشمس
واقرأ لها الكف عمّا يقول النحل عندما يستبيح فوغها
أليوم امسيت في ربوع شجني مقيماً مع سأمي
والنوائب فوق قفا ظهري لم تسألني عن ماردٍ
كيف استباح شيخوختي قبلها
وانستني الأحلام كم كان الزمان يمضي على عجلٍ
ليومٍ أدركت كيف يصبح جسدي وليمة لديدان
لأكون شيئاً من أتباع كوميديا الحياة (بقصد التسليه )
كل هذا والأنس ماضون في حفلاتهم سكرى
على وقع الموسيقى واقداح الراح
والنجوم في الليل تزهو بردائها الذهبي تُقَبِّل
بعضها لبعضٍ دون اكتراث لما يجري
يوماً بعد آخر يقترب مني الموت بخيلائه دون حياءٍ
لينقض غفلةً ويسلب مني النبض
حينما احتضر ترتعش الشفاه ويتلعثم لساني من فوضى وهذيان قلبي
قبل أن يلمسني بمكرٍ لتخرس أنفاسي وأغط في بحر العدم
لم أجد من يعزيني حتى صرختي تتيبس في أعماقي
وكل أوراق شعري تضيع بين قراطيس الخريف
إلّا قيثارتي قد تتنهد اوتارها وتسمعني كل ألحان اغنياتي
وحينما تسألني والدمع من رموشها يمطر
هل أحزم في كَفَنِكَ بعضٌ من مواويل الحزن أم تغض الطرف عنها بأضلعي ؟
لم أجب !! عانقتها وغفوت قربها لتغني
بئس الحياة كلها زيفٌ وسراب !!
.....................................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتبره تشهيرا خبيثا.. ترمب غاضب من فيلم سينمائي عنه


.. أعمال لكبار الأدباء العالميين.. هذه الروايات اتهم يوسف زيدان




.. الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت في مهرجان -كان- بفستان بـ-ألو


.. مهرجان كان 2024 : لقاء مع تالين أبو حنّا، الشخصية الرئيسية ف




.. مهرجان كان السينمائي: تصفيق حار لفيلم -المتدرب- الذي يتناول