الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


..السؤال .. مجلة تعنى بثقافة المجتمع المدني ..ملف خاص بالقاص جليل القيسي

جاسم العايف

2006 / 1 / 26
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


عن جمعية الثقافة للجميع في بغداد صدرت مجلة (السؤال) وهي مجلة شهرية مستقلة تعنى بثقافة المجتمع المدني. وقد تضمن العدد الخامس قراءات نقدية في مسودة الدستور العراقي الجديد ساهم فيها فلاح الآلوسي وسندس عباس ود. إزهار الشيخلي وزيرة الدولة لشؤون المرأة والخبير القضائي طارق حرب وشكرية كوكز وكتب ناصر السيد نعمة النوري مقالاً بعنوان ما هي الديمقراطية ونشرت المجلة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. وفي المجلة مواضيع أخر ساهم فيها إيمان حامد وحامد الحمداني وصباح الميلادي الذي كتب عن المضمون في الفنون الإسلامية. وضم العدد قصائد للشعراء جبار سهم السوادني وعبد السادة البصري وحامد الحمداني وقصصاً قصيرة للقصاصين حسن العنزي وعبد اللطيف الدليمي فيما ترجم الأستاذ القاص محمد سهيل احمد قصة الكاتب الامريكي روبرت كريلي. وكتب الباحث حربي محسن عبد الله عن البوذية ديانة أم طريقة للحياة؟ وبعنوان الشاعر القتيل كتب د. ناجي كاشي دراسته عن الشاعر الراحل محمود البريكان وقصيدته المعروفة حارس الفنار. وساهم علي الحمداني في دراسة بعنوان بنية الزمان في الحكاية الشعبية. واحتوى العدد مواضيع علمية متنوعة. وفي الصفحة الأخيرة يكتب د. عباس جاسم الساعدي حول الخوف –الإرهاب- الدين – الدولة يحدد فيه وقوع العراق كله تحت دوائر الخوف والإرهاب خاصة بعد سقوط النظام البعثي - الصدامي حيث فُتحت حدود العراق ووجد الإرهابيون ضالتهم في تصفيات حساباتهم ضد العراقيين بذريعة الاحتلال الأجنبي وقد ضرب الإرهاب العراق بمدارسة وجامعاته وأطفاله والمؤسسات العامة والمستشفيات وطالت يده المدن والأسواق الشعبية والتجمعات السكانية بذريعة (محاربة الصليبيين أعداء الإسلام وحملة الثقافة الغربية) وتحت غطاء (الإسلام) السياسي الذي ألحق ضرراً كبيراً بمفاهيم الدين وجدواه في الحياة السياسية والاجتماعية لأن العراق قد تحول على وفق هذا المفهوم وفضاءاته الإرهابية التكفيرية إلى ساحة للموت والاختناق والخوف والذبح والاغتصاب والاغتيالات ويحتاج المجتمع العراقي بعد فراغه من محنتي الإرهاب والاحتلال إلى نمو حركته الاقتصادية والثقافية -الاجتماعية التنويرية ليغادر حالات التعب والعزل الطائفي والنبذ والكراهية الغريبة على أسس العلاقات التاريخية بين النسيج الاجتماعي العراقي ومن هنا فأن فصل الدين عن الدولة بالتوجه نحو قوانين وإجراءات تنشط الحركات المدنية المتحضرة وتخلق أجواء التآخي وثقافة التسامح والحوار دون الدخول في الخانات (الطائفية) المقيتة التي تندمج فيها المنافع الفئوية لتعويض الحرمانات الماضية ويأتي الإبداع العراقي عبر وهج تأريخيته المتحررة وهويته الوطنية الديمقراطية التي تتعالى على حالات العزل والسكون والاستكانة.
وفي العدد تفاصيل احتفالية المبدع القاص جليل القيسي في كركوك التي أقيمت له في حزيران 2005 بإشراف جمعية الثقافة للجميع فعكست حضوره الثقافي الإبداعي في كتاباته القصصية القصيرة والمسرحية في ملف خاص ساهم فيه محمد حسين الداغستاتي الذي تناول السمات الشعرية في قصص جليل القيسي القصيرة جداً وقحطان الهرمزي في معاً في زروق واحد وسنان عبد العزيز في مقال عن القصة القصيرة عند جليل القيسي وكتب الباحث خالد العزي عن جليل القيسي الكاتب المسرحي اما حبيب مال الله فكتب مقالاً بعنوان (جليل القيس... كركوك لن تنساك).
و خصت المجلة المبدع جليل القيسي بصورة الغلاف الأول معتبرة إياه (قلعة كركوك الأخرى) وهو إقرار بمكانته المتميزة في المشهد الثقافي العراقي إذ ظل في إبداعاته القصصية والمسرحية مهموماً بالإنسان ومأساوية وجوده اليومي وتواتر إحساسه باللاعدالة وبقي مترفعاً بقدراته الفنية الأصلية عن الأنظمة والسلطات المتعاقبة متمسكاً بحريته الإبداعية الأصيلة التي تضع الإنسان وتوقه للعدالة والجمال والحق في أفق ثيماته الفنية وتعزز ذلك في ثقافته المتجددة وغناه الروحي ومعرفته العميقة لكنه العملية الإبداعية وأسرارها وموهبته التي حولت قصصه القصيرة جزءاً حيوياً في نسيج السرد العراقي الحديث.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات