الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاصمة أم رئة العراق الاقتصادية ..آملين ان يتخطى تفكيرهم وتخطيطهم عتبة غرفهم !!

خزعل اللامي

2017 / 4 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


صوت مجلس النواب العراقي خلال جلسة اعتيادية الخميس 27 نيسان 2017 بالاجماع على اعتبار (البصرة عاصمة العراق الاقتصادية) بحضور 180نائب من اصل 328، هو قرار وخبر بلا شك مفرح للبصريين، يقول عدد من ساسة البلد ان القرار سيفتح آفاق اقتصادية وتجارية كبيرة للمحافظة والعراق وسيزداد الاستثمار ويتوالى قدوم الشركات العربية والاجنبية وتقل البطالة وينتعش البصريين ويعيشون برخاء قل نظيره، وربما تحتاج المدينة الى ايادي عاملة من غير ابناء المحافظة ،
استوقفني هذه التمني والحلم كثيرا فهل من المعقول ان نستعين بآخرين للعمل في البصرة لا لشيئ بل لعدم وجود مواطن بصري واحد عاطل عن العمل ، حلم يصعب تصديقه فضلا عن تحقيقه لان الوقائع على الارض شاهد عيان ، وتمنيت قبل القرار ان تكون التعيينات منصفة حقا لا أن ترى عائلة بكاملها تعمل في دائرة معينة واخرى جلها في شركة معتبرة ناهيك عن تعينات الكتل والاحزاب التي استولت حتى على الدرجات الوظيفية الدنيا ، انه الولاء الوظيفي العائلي والحزبي في عراق مابعد 2003 الذي اتعب المواطن البسيط الذي يبحث عن عمل يسد رمق عيشه ولكنه يصطدم بهذه الآفه التي لاعلاج لها،
اكد بعضهم ، انه في حال الانتهاء من مشروع "ميناء الفاو الكبير" سيحتاج الى 300 الف من الايدي العاملة البصرية ، وهاهو المشروع يراوح مكانه منذ البدء بانشاءه عام 2009 ،
لاشك ان البصرة بحاجة ماسة الى بنى تحتية رصينة وشوارع معبدة وفنادق واسواق واماكن ترفيهيه وخدمات بنكية ومصرفية ودور عرض سينمائية ومسارح ومصانع متنوعة ومشاريع اخرى ذات جدوى اقتصادية ومامنفذ الى الان لايفي بالغرض المنشود لان القائمين على ادارة المحافظة تفكيرهم محدود جدا وكذلك مستشاريهم حيث آملين ان يتخطى تفكيرهم وتخطيطهم ابواب غرفهم الموصده،
ربما قرار البرلمان جامل اهالي البصرة ، لا لانها تفتقد الكثير من مقومات العاصمة الاقتصادية فحسب بل الاهمال الواضح والمقصود من قبل الحكومات المتعاقبة التي توالت على حكم العراق بعد 2003 وكذلك الصراع والتنافس السياسي بين الاحزاب والكتل التي تبوأت مقاليد الحكم والادارة فيها، ومقوله (من يحكم البصرة يحكم العراق) باتت وبالا على مواطنيها ، ولأنها البصرة (رئة العراق الاقتصادية) هي التسمية الحقيقية دون ادنى زيف ومجاملة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم