الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأول من أيار فضاءٌ متنفسٌ للبروليتاريا

يوسف حمك

2017 / 4 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


الأول من أيار فضاءٌ متنفسٌ للبروليتاريا .
عيدٌ يحل علينا يائساً ، لتغيب مصالح الشغيلة و حقوق العمال ، و كافة الفئات المهمشة .
فالمشاكل الاقتصادية تُسْتَفْحَلُ بلا قيودٍ ، و الأسعار تعلو بجنونٍ .
الشرائح الطفيلية تمتص رحيق عصارة نتاج كد العمال بنفسٍ مفتوحة الشهية .
الفساد و المحسوبية تتسع رقعة دائرتها بلا عوائق ، و الأموال العامة تُهْدَرُ في مواضع ضيقةٍ لا تناسب و ضرورات الجموع .

البيروقراطية شاخت مُنهكةً ببذلها جهوداً جبارةً في الفساد إدارياً و مالياً .
الحكومات تُهَيْمِنُ ، و تُقْصي دون أن ترف لها جفنٌ . و سطوة القطاع الخاص تخنق الحياة بلا رحمةٍ .

تواطؤٌ بشعٌ و محاصصةٌ نخبويةٌ مقيتةٌ لضمان مصالح ذاتيةٍ ، و استحوازٌ شخصيٌ يسري مع الفقر المدقع بفارقٍ كبيرٍ ، و الاستغلال ينهش جسد النزاهة بلا شفقةٍ .

السياسة الوطنية لا تُنْتَهَجُ بالمطلق . الجماهير و العمال عن صنع القرار مُعَطَبٌ .
التعبيرُ عن الآراء بحريةٍ بدعةٌ و ضلالٌ ، و الأجهزة الأمنية تشحذ أنيابها ، و تغرسها في الأجساد بلا كللٍ .

و علاوةً على ما يجري من قتل البشر ، وتحطيم الحجر ، وتدمير المدن ، واستنزاف الطاقات ، فلا اشتقاق للعبر ، ولا استخلاص للدروس .

العوامل الذاتية ربما ناضجة لتوحيد صفوف العمال والنزول للساحات ، لكن الشروط الموضوعية غير يانعة .
فصور الشخصيات والطغاة مرفوعةٌ ، وشعارات الرجعية على اللافتات معروضةٌ ، والرموز البرجوازية تجاوزهم محظورٌ .
لا قوة إضافية تقوي عزيمة العمال ، ولا حوافز ملموسة تشد أزرهم ، ولا عوامل معنوية آنية تعمق أملهم بمستقبل أفضل .

لكن أصوات الاحتجاج يجب أن ترتفع ، وعلى رؤوس المستغلين يجب أن تقلب الطاولة ، والإرث اليساري يجب أن يفتح له متنفس ، ليتشتد ساعد طبقة العاملة في فضاءٍ رحبٍ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الضغوط التي تمارسها أمريكا لدفع إسرائيل لقبول الصفقة؟


.. احتراق ناقلة جند إسرائيلية بعد استهدافها من المقاومة الفلسطي




.. بعد فرز أكثر من نصف الأصوات.. بزشكيان يتقدم على منافسه جليل


.. بايدن في مقابلة مع ABC: كنت مرهقاً جداً يوم المناظرة والخطأ




.. اتصالات دولية لتخفيف حدة التصعيد بين حزب الله وإسرائيل ومخاو