الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من صنع الدكتاتور

وليد الحيالي

2003 / 2 / 19
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



سؤال يستحق من لدن كافه طباقات الشعب العراقي بكل فئاته و مثقفيه ومتعلميه واحزابه السياسيه ومنظماته المهنيه والديمقراطيه الاجابه عليه.لما لهذه الاجابه من أهميه تاريخيه ومستقبليه في ان.ولعل في الأجابه عليه تكمن حقيقه خلاص الشعب العراقي وانعتاقه الابدي من الظلم والقهر والسحق والطحن السياسي والاجتماعي والثقافي والطائفي والقومي......الخ الذي يتعرض له هذا الشعب  منذ خمس عقود ونيف وزداد وحشيه وساديه في العقود الثلاث الاخيره على ايادي ثله من الافاقين.وربما صدام حسين النموذج الاسطع لحكم الدكتاتور الفاشينازي الذي نما وترعرع في رحم مجتمع قابلاً لصناعه هكذا نموذج ،اذاً من أجل أن يتم عقم البيئه الاجتماعيه التي تلد مثل هذه النماذج لأبد من تشخيص الحاله المرضيه التي أنجبت  هذا الوليد،والذي من المؤكد ليس  هوالوليد الوحيد الذي يتربص الظروف للظهور مره اخرى لانه كامن في العديد من الشخوص ولتدور من جديد عجله الظلم ولقهر والسحق ........ما اردت ان أذهب اليه هنا ان الخطر لايكمن في الدكتاتور فقط وانما في  البيئه التي صنعت هذا الدكتاتور المقيت .   والحال انه يتطلب اجراء عمليه جراحيه كبرى لأستئصال جذورمرض العظمه وزرع بيئه البساطه والتسامح والحب والشفافيه.نعم لعلنا لانزال نلمح الى حقيقه الاجابه على السؤال الرئيس الخطير والكبير الذي يحتاج الى جرئه استثنائيه وغير عاديه..لذالك ساحول الاجابه على هذا السؤال وأنا متيقن أن شخصيه صدام حسين نمت وترعرعت في رحم مجتمع أعتمد في اداره شؤنه العامه والخاصه وفي حواراته الاجتماعيه والثقافيه والاخطر السياسيه ردحاً طويلاً من الزمن ولازال عليه مستمراً هو اسلوب الولاء قبل الكفاءه في الاداره العامه والخاصه في ان واحد،وحوار الطرشان الذي فيه يتكلم المتحدث ولايسمع المتحدث اليه..وكلاهما يعتقد انه هو المحق ولاخر مخطأ .كلاهما يعتقد انه مصيب ولاخر مخطأ.كلاهما يعتقد انه يملك الحقيقه ولأخر مغيب.كلاهما يعتقد انه الأجدر بالقياده وحده ولا أحقيه لغيره بها.....الكل يعتقد أنه قائد ولأخر تابع
نعم في مجتمع يعتمد على اسلوب الولاء قبل الكفاءه في تقييم الفرد فهو بالضروره مجتمع من المجتمعات المتخلفه اجتماعياً وسياسياً. بهذه القسوه والجرائه يجب ان نعالج مشاكلنا لان المصاب بمرضاً عضال لأبد من معالجته معالجه جذريه بعد تحديد المسببات المرضيه لأجل ضمان شفائه في المستقبل .أن غياب المجتمع  المدني بكل مضامينه ومعانيه القانونيه والسياسيه سوف يبقى مؤهلاً في كل المراحل لانتاج الدكتاتورأ.ذاً اعتقد جازماً -لاحظ تعبير الجزم فهو وليد ثقافه دكتاتوريه تربى عليها العراقي - ليست المشكله فقط في التخلص من صدام حسين وعصابته المجرمه ،بل يتطلب الامر تاسيس العراق على قاعده المجتمع المدني أي مجتمع القانون ومؤسساته الدستوريه في كل مناحي الحياه نظام يقوم على احترام الانسان وادميته .لعل الجميع يتفق بأننا بحاجه الى دوله يحترم فيها الجميع القانون ...الى دوله يحق للجميع التعبير عن رأيه بكل حريه...الى دوله يستطيع فيها الفرد ان يختار ممثليه بكل حريه.دوله لاوجود فيها الى السياسي والراقصه..........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة