الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وثيقة حماس رسالة مباشرة لترامب والمجتمع الدولي

ساري سمير الحسنات

2017 / 5 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


لم تدرك حماس في هذا الوقت الراهن أن الخريطة السياسية ممنهجة بشكل دائري ولا يوجد بها أزقة تبعية لتجلس جلسة القرفصاء وتبدأ بمراوغتها السياسية كما تحب إلا أنها ألقت العصا أمام الراعي على حد تعبيري
هكذا فعلت حماس بقيادة دكتورها خالد مشعل بالأمس
فقد وجهت رسالة مباشرة لترامب قبل لقائه بالرئيس محمود عباس تحته بأن حماس موافقة على كل بند يتوافق مع المصلحة الأقليمية بشكل عام وبشكل خاص لها كي تنفذ بريشها من الضغط السياسي الممارس عليها من الخارج ومن حكومة رام الله
ووافقت متأخرة على القبول بدولة فلسطينية على حدود 1967
كما ينتابني شعور الأن أن السيد الرئيس أبو مازن يتخوف قليلا من ردة فعل الرئيس ترامب بعد وثيقة حماس وأنه يتوقع بأن ترامب سيغير قطاره التفاوضي مع أبو مازن ليزج الطرفين المتصارعين حماس وفتح للدخول في مضمار السباق الزمني ليبدأ كل منهما بأرضاء الغرب ويثبت بانه الأجدر بالبقاء جالساً على طاولة التفاوض مما يسمح لإسرائيل بإنتظار التنازلات
الجغرافية والسياسية التي ينتظرها بلهفة من القادة الفلسطينيين
وهكذا حماس لعبت دوراً لتكسب الوقت لصالحها وكي لا تقع في حفرة المؤامرة الدولية

الأسئلة الجائعة للأجوبة الأن
اولاً
لماذا حماس أعتبرت مطالب ابو مازن مؤامرة عندما طالب بخلع شوكة الانقسام من الجسد الفلسطيني
وتوحيد الصفوف
ولماذا حين تأثرت حماس بالأزمة المالية بعد الخصومات
وشعرت أن عقرب الحصار الاقتصادي لذغها
تخبطت وبدأت تنصاغ للمطالب الداخلية والخارجية وتبني البرنامج المرحلي بطريقة ألتفافية مغلفة؟؟

ثانياً
هل ترامب سيخذل أبو مازن ويكسب حماس ويعطيها دولة في غزة بميناء ومطار بحجة أن الطرفين الحمساوي والفتحاوي لا يقبلان بالوحدة والتعايش السياسي والاجتماعي معا مما يؤدي إلى تعمق الانقسام وأقصاء الضفة من التأخي الجغرافي الفلسطيني مع غزة مع العلم أن الاحتلال الإسرائيلي
لا يريد خضوع حماس كاملاً لأن الانقسام يساعدها بالتمدد الجغرافي والسياسي على حساب المصلحة الوطنية الفلسطينية

ثالثاً
هل سيشعل أبو مازن جبهة الضفة بعد عملية التخاذل الامريكي والغربي أن حدتث؟!

أم سيعمل ترامب مع أبو مازن ويباركان لبعضهما بركوع حماس وموافقتها على أجندة مسبوقة
مما يخدم العالم في سهولة إعادة تشكيل الوجه المراد للشرق الأوسط؟؟؟!


تبقى التناقضات والتخاوف تلاحقنا
حتى
ننتظر الإجابة من الأمبراطور السياسي الأشقر
دونالذ ترامب!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت