الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حروفٌ في ربطةِ عنقِ شاعرٍ

قاسم عيدو مراد

2017 / 5 / 4
الادب والفن


أنا هُنا منذُ
عشرِ سنوات
أجالسُ مائدةً
مِن عظامِ القبورِ
وأصغي
إلى صمتٍ
يحدثني
عن شهيدٍ
في صفحاتِ الجرائدِ
على إيقاعِ صوتِ طبلٍ
آتٍ من بعيدٍ
أنا هُنا
أسمعُ صوتَ البكاءِ
في صيهلِ الحصانِ
منذ عشرِ سنوات
قبائلُ تشتمُ قبائل
ظلامٌ يأكلُ النور
طيورٌ بريةٌ
تغزو عرائشَ النسورِ
ذئابٌ تحكمُ الأسود
في غاباتِ هذا الوطن
كلابٌ تنبحُ
في الشوارعِ
وأناسٌ مختبئون خلفَ البابِ
وشاشاتِ التلفازِ
الويلُ على البشرِ
أنا هُنا
ألملمُ أقلامَ الأطفالِ
منذُ عشرِ سنوات
بعضٌ مزقوا دفاترهم
وبعضٌ في الكهوفِ
يلملمونَ أوراقَ الرزايا
ليأكلوا في العشيةِ
هُنا
شيخٌ على جسرٍ
من الورقِ
يبحثُ عن السلامِ
وتحت الجسرِ
تجري الدماءُ
وعلى حافةِ الجسرِ
إمرأةٌ تودُّ الأنتحار
خوفاً على نفسها
وإلى متى هذا الحزن؟
أنا هُنا
بين صفحاتِ كآبةٍ
منذُ عشرِ سنوات
تضربني أمواج اليأس
في بحرِ حرفٍ مفقودٍ
تربطُ الريحُ قيودَ معصمي
في ليلٍ داجٍ
تحيطه براكينَ الحزنِ
تلوحُ لي
قوافل المنايا
في أرضِنا
ترمي عليّ
الشمسُ
سهامَ الظلامِ
أنا هنا
أكتبُ السلام
منذُ عشرِ سنوات
والآن يخرجُ شاعرٌ
يكتبُ الإباحة
بحروفٍ
في ربطةِ عنقِهِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها


.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف




.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب