الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زمن .... الغث !!

ابراهيم جاد الكريم

2017 / 5 / 6
كتابات ساخرة


زمن ... الغث !!

نعيش زمن الغث ... تعم الهوجائيه في كل ما يتعلق بحياتنا بدءا من مياه الشرب وانقطاعها اليومي والأبلاغ عن أنقطاعها ... والعجيب أنك وفى بداية الأتصال تستمع الى أن البلاغ مسجل !! لضمان .. الجديه (رساله مسجله) ثم يرد عليك الموظف بمنتهى الأدب والزوق ويؤكد لك أن بلاغك سيتم أصلاحه !! ولا يتم الأصلاح حتى بعد مرور سنه ومع تكرار الأبلاغ ونفس الطريقة لكى تبلغ بلاغ الى شرطة النجده ، ويلزمك لعمل بلاغ أن يكون لديك تليفون أرضى !! وأن تكون متفرغا لعدد من الساعات ... وربما يرد عليك أحد بعد ساعتين أو ثلاثه لو كنت محظوظا ... والعجيب أنهم مصممون على تسميتها .. نجده وأن كان أبلاغك عن طلبك للمطافىء ... لأن قطتك قد تسلقت الشجرة ولا تريد النزول !! وتأتى فعلا المطافىء بسلم طويل ويصعد أحد الجنود ويحضر القطه بمنتهى الرقه وقد أخذها فى حضنه وينزل ويضعها فى حضنك وهو بربت على القطه بكل رقه !! و للمقارنه فقط نسأ ل ماذا سيحدث أذا تصرفت بنفس الشكل فى بلادنا العامرة وكم ستسمع من سب ألى جانب المسائله القانونيه وأزعاج ألسلطات !! ولا نعرف كم عدد السلطات ولا ما هو عملها فعلا !! .
والصورة المضحكه لسلطات الأحياء وأصدار الألاف من قرارات الأزالة لناطحات سحاب بنيت مخالفه لكل قواعد الأمن والسلامه فى شوارع عرضها خمسة أمتار ولا يمكن وصول عربة مطافىء أو دخولها الى الشارع ، وتصدر الألاف من قرارات الأزاله ولا ينفذ منها ... قرار واحد لأن نفس المهندس الذى أخذ الرشوة وسمح بالبناء هو نفسه الذى يقوم لتنفيذ قرار الأزاله !! فى مهزلة ومشهد عبثى لأنه سيرتشى ثانية من نفس الشخص الذى رشاه أول مرة وبالتالى يهدم بعض الحوائط الداخليه ... كذر للرماد فى العيون وينصرف بعد أن قبض !! والأزالة على الأراضى الزراعيه مهزلة أكبر و لن ينفذ منها قرار واحد ... الى الأبد ولتتنا قص الأرض الزراعيه ولا حياة لمن تنادى .
والصورة الأبشع للمرور وعربات النقل العام التى ليس لها ميعاد لا فى القيام ولا فى الوصول ويبقى السائق والمحصل فى نهاية الخط جالسين مع (المفتش) وهو الذى من المفروض أن يسير العمل ولا يعطله وهو يرى الناس تكدست داخل الأتوبيس أو الترام وأصبحوا بشكل علبة السردين ... وربما يجد السائق لذة فى التفرج على منظر علبة السردين – التى سيقودها !! وما يحدث فى النقل الخاص لهو أبشع حيث يسير السائق فى أى طريق و أى خط وبالتسعيرة التى يفرضها أمام (أمين) الشرطه الذى أخذ حقه ... مقدما .
وما يحدث من تهريج فى فواتير المياه والكهرباء والغاز و كمثال لشركة المياة (المقطوعه كل يوم من التاسعه مساء وحتى الثامنه صبحا !!) كل يوم !! رغم البلاغات المستمرة ومع ذلك فأنت تدفع الفاتورة ... ولا تبدى أى ملاحظات !! فالفاتورة مكتوب فيها أن أستهلاك المياة ثلاثة جنيهات ومع ذلك يضاف اليها الصرف الصحى بقيمة جنيه وواحد وسبعون قرشا !! أى أن الصرف الصحى بأكثر من النصف .. من أستهلاكك !! ثم يضاف جهاز تنظيمى !! ولا يوجد من يعرف من هو الجهاز التنظيمى الذى يأخذ من جيبك .. كل شهر ثم يضاف أيضا مبلغ أثان جنيهات ونصف بأسم : أستدامة خدمه !! وما هو أستدامة الخدمه بالنسبة للأنقطاع .. اليومى !!.
وما هو بند – أخرى الذى يضاف الى الفاتورة شهريا !! ولا يعرف أحد من هو – أخرى – الذى له شهرية من جيبك الخاص !!.
و عن الأسواق والأسعار فهى غابه ولها قانونها الخاص حيث يضع بائع طماطم أربعة كشافات ضخمه على عربة ... الطماطم ولا يحاسبه أحد عن الكشافات المضائة ... ليلا ونهارا ... ولا يكلف نفسه حتى بأعلان السعر ، ولا حول ولا قوة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري