الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خصخصة وأسلحة !!

خزعل اللامي

2017 / 5 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


انباء عن وصول نخبة من قوات مكافحة الارهاب لفرض الامن في البصرة بعد التدهور جراء النزاعات العشائرية التي تحدث بين الفينة والاخرى، وقبل شهر من الان وجهت قيادة العمليات بيانا يحمل انذار" شديد اللهجة" لحائزي الاسلحة والاعتدة في المحافظة وعليهم تسليمها خلال مده اقصاها عشرة ايام والا سيواجه المخالف اشد العقوبات ويحال للقضاء ، حسب البيان الذي اصدرته القيادة حينها ، وانقضت الايام العشرة تلتها عشرة اخرى وتبعتها اخرى ، فكان البيان استعراض اعلامي ليس الا ، لانه لا يكاد يتعدى اسبوع ان لم يكن اقل الا ونسمع عن نزاع عشائري في هذه المنطقة او تلك وسطو مسلح هنا وسرقة هناك،
اللجان والهيئات لحل النزاعات العشائرية والمرتبطة بالحكومة المحلية والخبيرة في تنظيم وعقد ندوات ومؤتمرات "تواقيع ميثاق شرف" سرعان ماينفض المؤتمر الا وتسمع عن نزاع عشائري كان سببه احد موقعي مواثيق الشرف ،
حين نشخص الخلل ونؤشر على السلبيات في مفاصل اخرى في الدولة لانشخصن بل ننتقد اداء مازال قائما والمتضرر منه المواطن البسيط حصرا ،
أستبشر طلبة الجامعات خيرا حين شرعت وزارة التعليم العالي بصرف منحة مالية قدرها 100 الف دينار شهريا تقريبا، وسرعان ما تراجعت الوزارة عن قرارها ولم يهنى طلبتنا الاعزاء بهذا المبلغ اليسير والسبب حسب ادعائهم العوز المالي للدولة العراقية،
وعدت وزارة التربية تلاميذها في عموم البلد بمنحة مالية مع وجبة غذائية وكان هذا الاقتراح على اجندة مجلس النواب ، وأمسى كالمثل العراقي ((لا أبو علي ولا مسحاته))
اصحاب الدخل المحدود والفقراء هم وحدهم من يذهبون للعلاج الى المستشفيات الحكومية والمراكز الطبية والعيادات الشعبية مع ان خدماتها الصحية دون المستوى المطلوب مقابل الاجور التي تستوفيها بعد كان العلاج مجاني فيما مضى،
اسعار المواد الغذائية والخضروات في ارتفاع مضطرد مع تلكؤ واضح في مواد البطاقة التموينية ولا علاج في الافق ووزارة التجارة والجهات الرقابية الاخرى منصرفة تماما بامور اخرى بعيدة كل البعد عن احتياجات المواطن البسيط ، عقوبة حاولت وزارة الكهرباء جاهدة تطبيقها من خلال تجهيز اثني عشر ساعة فقط للمحافظة بعد ان رفض غالبية اهالي البصرة وعدد من سياسيوها الشرفاء خصخصتها وفي المقابل هناك من تجشم عناء الدفاع عن "الخصخصة" بضراوة وتنصل آخرين من مسؤلياتهم التي كانت يوما شعارهم "خدمة المواطن" ، ولكن سرعان ماتراجعت الوزارة عن قرار التجهيز الظالم ، انها السياسة الرعناء التي مازال يأن منها المواطن ،
انه التخبط في الادارة في عموم البلد والبصرة خاصة وعدم المسؤولية حيث كان التمترس واضح المعالم لصالح الحزب والكتلة ، ولتذهب الغالبية الصامته للجحيم والعوز وفقدان الامن والامل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث