الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماكرون..الخطوة الاخيرة ....

رضا شهاب المكي

2017 / 5 / 8
مواضيع وابحاث سياسية



1. استيقظ العالم على حركة لم تستكمل عامها الاول اتت برئيس لفرنسا "لا هو باليمين ولا هو باليسار" امام ذهول اليسار واليمين (دخلت فيهم غولة)
2. اتجه اليمين واليسار ومعهما وسط اليمين ووسط اليسار كعادتهم الى قطع الطريق امام الجبهة الوطنية استجابة "لنداء الواجب الوطني" (انقاذ فرنسا "من اليمين المتطرف" ليفوز مرشح اختلف اليمين من داخله واليسار من داخله في التعامل معه لحظات فقط بعد فوزه!!! (دخلت فيهم غولة مرة ثانية)
3. اختلف الاخوة الاعداء حول تشكل الاغلبيات: هذا يريدها اغلبية رئاسية كحل جديد لفرنسا جديدة لم تعد تحتمل الانقسام وهذا يريدها اغلبية برلمانية تتشكل من القوى التقليلية (قوى الدور الاول ) المختلفة مع برنامج ا- ماكرون ولو ادى ذلك الى اعتماد سياسة التعايش( وزير اول مختلف سياسيا مع رئيس الدولة)
4. دخلت الغولة بين الاخوة الاعداء لانها صنعت خارج سياجاتهم ولم تستشرهم في الامر ونزلت عليهم نزول الصاعقة لتكون كالامر المقضي.
5. صنعت الغولة في دوائر المال والاعمال لان المال والاعمال لم يعد يكتفي بميلان اليمين الى اليسار وبميلان اليسار الى اليمين ليتشكل وسط هجين تتماها فيه سياسات اليمين مع سياسات اليسار فيزداد العزوف بين الناخبين ويشتد الخطاب المعادي لهما معا.
6. لم يعد المال والاعمال يحتملان سياسات في الدولة تعبؤ مواردها من الافراد والمؤسسات لتجمعها في خزاناتها الجبائية وتعيد توزيعها فيما بعد على الافراد والمؤسسات بما يعني ذلك من اختلاف في نسب التوزيع ومنابات الافراد والشركات منها..
7. المال والاعمال لا يريدان دولة يحكمها يمين او يسار يتوسط لجمع المال ويختلف في نسب اقتطاعه واعادة توزيعه بين الافراد والشركات او بين القطاعات بل يريدان دولة تفتح المبادرة كليا الى المؤسسة الاقتصادية ككائن مستقل بذاته له اولوياته الخاصة ووسائل تفاوضه مع الاجراء والاعوان ومع الدولة عبر ممثليهم المهنيين والنقابيين على ان تتولى كل مؤسسة منفردة عملها وتفاوضها دون اتفاقات قطاعية او اطارية مسبقة.
8. يقتضي هذا التوجه الاتجاه نحو تقليص الضرائب والرسومات على المؤسسات كما على الافراد(ترومب مثالا) تحت عناوين انتخابية حمائية للطبقة الوسطى الا ان المنافسة المفتوحة بين المؤسسات كبيرها وصغيرها سيؤدي بالضرورة الى موت المؤسسة الصغرى وبالتالي انكماش الفوائد الراجعة الى الطبقة الوسطى.
9. يحتاج المال والاعمال الى عملة قوية تيسر له الارباح (الشركات العابرة)كما يحتاج الاقتصاد القوي الى نفس العملة القوية لتامين تفوقه على الاقتصادات الاخرى(المانيا مثالا على ذلك) ولو كانت هذه الاقتصادات تنشا في محيطه وتديرها مؤسساتها السياسية (الاتحاد الاوروبي اللجنة الاوروبية البنك المركزي الاوروبي)
10. الدول ذات الاقتصاد القوي والافراد الاغنياء والمؤسسات الكبرى وخاصة منها العابرة للقارات تحتاج الى عملة قوية وكلهم يحتاجون في المقابل الى التعامل تبادليا مع الاخر الخارجي الى عملة ضعيفة.
11. ليست اوروبا التي يتمسك بها ماكرون الا اوروبا اليورو ولو كانت لحساب هذا وعلى حساب ذاك لذلك يرفض ويسخر مثله مثل ابواق الدعاية الاعلامية كل الافكار والحلول التي تخلص الاقتصاد الضعيف والشخص الضعيف من سطوة اليورو القوي.
12. ابن روتشيلد ووريث مدرسة شيكاغو يستعد الى انهاء كل سلطة تعديلية للدولة حكمها يمين او يسار ويبشر بعالم تديره التكنولوجيا عصبه المال العابر ونتائجها الاعدام الشامل.
13. ومع ذلك فقد اخطا ماكرون: انه بذلك يسرع نسق الثورة الشاملة والتحرر الانساني الكامل لقد صدق ف- هولاند حينما قال ان عدوه الاول لا لون له لا حزب له لا يشارك في الانتخابات ومع ذلك فهو الذي يحكم عالمنا اليوم..انه المال والاعمال.
14. قال ف- هولاند هذا الكلام سنة 2012 ليلة فوزه بالانتخابات الرئاسية الفرنسية وعليه وهو يغادر الايلزي قريبا ان يعترف بان الشبح قد هزمه.
15. نقول لهولاند: لقد فشلت ولم تعترف بفشلك ولم تكتفي بذلك بل ورثت ابنا غير شرعي نزع القناع عن الشبح وعن الوحش فظهر وجه جميل وشاب انيق اسمه ا- ماكرون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رد فعل لا يصدق لزرافة إثر تقويم طبيب لعظام رقبتها


.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصفه بنى تحتية عسكرية لحزب الله في كفر




.. محاولات طفل جمع بقايا المساعدات الإنسانية في غزة


.. ما أهم ما تناوله الإعلام الإسرائيلي بشأن الحرب على غزة؟




.. 1.3 مليار دولار جائزة يانصيب أمريكية لمهاجر