الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
احكي لطفلك قصة ... سومة والدجاجة الشقية
نورة طاع الله
2017 / 5 / 11الادب والفن
" سومة والدجاجة الشقية. "
بيوم من أيم السنة وفي الصباح الباكر وبينما سومة نائمة وهي تشعر بعدم الرغبة في الاستيقاظ والاستمرار في النوم وجلب المزيد منه , استيقظت قلقة ومنزعجة كثيرا من صوت الدجاجة التي كانت تصدره أمام شرفة غرفتها وسومة وهي جد كسولة نهضت ببطء كبير وفتحت نافذتها وقامت بطرد الدجاجة بعيدا التي أسمتها أيتها الدجاجة الشقية أرجلي من أهلها ورمت حجارة عليها.
ذهبت الدجاجة الا أنها رجعت باليوم الموالي وكذا مرة في اليوم وكررت سومة طردها ثانية وظلت الدجاجة تعود الى أن ذهبت سومة الى أمها وأبيها طالبة منهم أن يغلقو الأبواب جيدا وأن رأو الدجاجة الشقية ثانية يقومون بأحضارها لطبخها وأكلها.
ازعاجات الدجاجة الشقية لم تتوقف عن ازعاج سومة وهذا دفع بسومة للحاق بالدجاجة اذ بها عرفت أنها دجاجة الجيران ولها أهل ومالك وليست بالدجاجة المتشردة, دون تفكير من سومة تقدمت شيئا فشيئا وذهبت الى صاحب الدجاجة وأخبرتهم عن ترددها المستمرة على بيتهم وترجته بأن يراقبها ولا يسمح لها ثانية بالخروج والتجول خارج محيطها, ومالك الدجاجة الشقية خاف بأن تذهب الى بيت سومة ولا ترجع مجددا ويتم سرقتها والاستفادة منها فأخذ الدجاجة وربطها في كوخها .
رجعت سومة فرحة ومطمئنة بأن لن تزعجها الدجاجة مرة أخرى, لكن خلال هذه الفترة التي غابت فيها الدجاجة عن الظهور كانت سومة حزينة جدا لغيابها لأنها تعودت عليها وكانت تخلق لها جوا مبتهجا وجديدا لا يترك سومة تحس وتشعر بالملل اطلاقا, انتظرت كثيرا سومة زيارة وعودة الدجاجة لعاداتها السابقة لكن للأسف لم تعد وهذا دفع سومة للذهاب والتردد كثيرا على المكان المتواجدة به الدجاجة باحثة عنها وترجع بخيبة أمل وحزن شديد لعدم رؤيتها, الى أن جاءت ساعة كانت سومة جالسة تتأمل من نافتها التي منها دوما كانت تنتظر قدوم الدجاجة , وهي شاردة كانت الدجاجة جاءت عندها, وقامت سومة مسرعة بادخالها واخفائها عن الأنظار, الا أن الجار لحظتها كان ينادي بصوت مرتفع ويبحث عن دجاجته التي هربت منه عندما فتح الكوخ لتنظيفه.
وصل مالك الدجاجة الى بيت سومة وأمر والدها الذي كان لا يفهم ما يحدث بأن يخرج دجاجته التي سرقتها سومة, ووالد سومة يقول ابنتي لم تسرقها وبأن الدجاجة هي من دقت بابها وأنها جد محبة ومفضلة للتواجد عندنا أكثر منك.
سمعت سومة صراخ وشجار خارج غرفتها فخرجت من كوخها الصغير وسكنها الجميل لتواجه طالب الدجاجة الشقية, وقفت أمامهم والدجاجة معها وقالت لمالك الدجاجة جئتك شارية للدجاجة فهل تبيعها لي؟ وأخرجت من جيبها النقود التي جمعتهم طيلة سنة بغرض شراء ألعاب اشتهتهم سومة كثيرا وحلمت بهم على الدوام الا أنها فضلت الدجاجة عن الألعاب ووضعت النقود بيد الجار الذي قبل بشرائها وباع لها الدجاجة وأخذ فوق حقها بكثير ومع ذلك سومة لم تهتم الا بأن تكون الدجاجة ملكا لها ومعها من اليوم وصاعدا, وهكذا صارت الدجاجة شيئا مهما عند سومة وصديقتها وامتلكت شيئا هي أحبته .ففرحت سومة بدجاجتها الشقية والدجاجة أجمل بكثير صارت وفي نعيم وراحة تعيش مع مالكتها.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فيلم -البقاء على قيد الحياة في 7 أكتوبر: سنرقص مرة أخرى-
.. عائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحيا
.. جندي عظيم ما يعرفش المستحيل.. الفنان لطفى لبيب حكالنا مفاجآت
.. عوام في بحر الكلام - الشاعر محمد عبد القادر يوضح إزاي كان هن
.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت- الشاعر محمد عبد القادر -