الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
خادمة البيوت 1
نورة طاع الله
2017 / 5 / 14الادب والفن
خادمة البيوت ..القصة الأولى.
ان ثمرة الحب الحقيقي الزواج.. وهذا ما توج به حب الثنائي النادر سوسن وهيثم, بعد قصة حب دامت سنوات انتهت بالزواج , الذي رسمو له السعادة قبل عيشها.. وعاشوها بعامهم الأول..
وأعظم فرحة حضيو بها هو حمل سوسن بمولودهما الأول..
..زاد حب واهتمام وحتى خوف وقلق هيثم على زوجته. ووصلت فرحته وترقبه لوضع مولوده وخروجه للحياة نوعا من الوسواس..
كانت سوسن تسعد وتنبسط لكل تصرف يبدرويصدر من هيثم بهذا الخصوص.. وتفتخر به..
من بين القرارات التي اتخذها هيثم للحفاظ على راحة زوجته حبيبته..هو الاتيان بخادمة لتخدمها طيلة فترة حملها, والى أن تضع مولودها.. وحتى في مرحلة تربيته الأولى..
جاء هيثم بالخادمة صاحبة العشرين سنة , وأول شيء قامو به هو وضع قوانين وحدود خدمتها التي كانت تنظيف وطبخ وترتيب وكل ما يحتاجه البيت ليكون في منتهى أناقته. وكذا كل ما تتطلبه الحامل لا غير.. مع اتاحة اقامة لها متمثلة في غرفة صغيرة تأويها كونها تعيش بعيدا ولا تقوى على التنقل كل يوم والى غير ذلك..
كانت الخادمة تبدو مؤدبة لكن العيب فيها تهوى التجسس والتصنت وكشف الأسرار.. غير أن معاملة هيثم النادرة جدا لسوسن بين الزوجين جعل الخادمة تقع في غرامه.وتغار من زوجة البيت وكرهتها حد القتل.
.. وبينما في يوم من الأيام .. وفي أواخر الشهر الثامن من الحمل.. وبينما هيثم وسوسن يحلمون ويجهزون للحظة التي فيها يرو ابنهم , وفرحة غمرت كل ما يملكون وكل ما يسكنهم جسدا وغيره وخارجه.. كانت الخادمة الغيرة تزداد عندها وحبها وعشقها لهيثم يزداد وهو لا يوليها أي اهتمام ولا يراها حتى وكأنها غير موجودة ..
بدأت تخطط في طريقة بها تكسب هيثم وتقربه اليها.. كيف وسوسن بحياته وقريبة منه وسواها لا يرى ولا يريد.. فانصب التخطيط والتجهيز لمكيدة أنجبتها الغيرة الجنونية وحب امتلاك شيء بأي طريقة , والخروج من الوضع والمرتبة المتدنية التي تنتمي اليها الخادمة, بالصعود الى أرقى مرتبة تتمناها المرأة أن تصل اليها بفضل رجل شبيه بهيثم.
بينما سوسن لبست بدلة رياضة وتقوم بتمارين رياضية تساعدها على الولادة.. اتجهت الزوجة الحامل ..ووقفت بشرفة بيتها تستنشق الهواء النقي بعد أخذ قسط معتبر من التمارين الرياضية , كانت الخادمة وراها .. مدت يديها ودفعت سوسن بقوة أدت بها الى السقوط من الطابق الخامس الى الأسفل فوق سيارة كانت مركونة تحت العمارة.. ماتت هي وجنينها.
سماع ومشاهدة هيثم لهذا الحادث أوصله تقريبا لحد الجنون. والشرطة تبحث عن الفاعل وهو .. وبعد أن كادوا يصلو الى غلق ملف الحادثة بأنه حادث غير مقصود وليس جريمة قتل مدبرة.
.. الا أن روح سوسن وجنينها كشفوا الوجه الأخر للخادمة التي استغلت حزن وقهر هيثم جاهدة لسحبه اليها..
بدأ هيثم يحن للخادمة ويهرب لطارق وحدته.. انكشف أمرها وبأنها هي من قتلتهم , فالأرواح الميتة لا تهدى الا بأخذ حقها .. فتم سجنها ومحاكمتها بعد أن هدمت بيت سعادة الزوجة وزوجها وحرمت الأخير من حبيبته ورفيقة دربه ومن أعظم هدية من الله وأكبر رزق انتظره وحلم به...
بقلم: نورة طاع الله.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. المخرج رشيد مشهراوي من مهرجان وهران بالجزائر: ما يحدث في غزة
.. هاني خليفة من مهرجان وهران : سعيد باستقبال أهل الجزائر لفيلم
.. مهرجان وهران يحتفى بمرور عام يوما على طوفان الأقصى ويعرض أفل
.. زغاريد فلسطينية وهتافات قبل عرض أفلام -من المسافة صفر- في مه
.. فيلم -البقاء على قيد الحياة في 7 أكتوبر: سنرقص مرة أخرى-