الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضوئكِ و ثمالتي

ماهر المنشداوي

2017 / 5 / 15
الادب والفن


الكأس نصفان ،،،
نصف كي ترى مساحة للضوء
و نصف كي تعرف حجم ثمالتك
فقط قطعة الثلج الطافية بين النصفين
تذوي كي تكتب أنت عن الندى
فوق النصف على كأسك من النصفين
الكأس يحتاج الى طاولة
و بعد كل رشفة تتابع الضوء
و كأنه مثل الحلاج يغني للكأس
بعد قليل ستكون – يا كل كلي –
أما أنت ستسندك الطاولة
وتكون لك عين على الكأس الذي يتناقص
و حوار من الصمت بين سيكارك و الشفتين
بينك و الطاولة و الكأس الفارغ
حديث حزين عن فتاتك الاولى الجد قديمة
و الثانية التي زرعت فيك بكاء الشوق
و الثالثة ذات الفيض من الحنان
و الرابعة التي كانت مثل ومضة النجوم الساقطة
و الخامسة والسادسة والسابعة
فأنت موبوء الخيال والكذب حين تثمل
و تصير مثل الأله ،،، يخلق ما يشاء
و يميت من يشاء
إلا واحدة ،،، مزمنة لا تموت
الكأس نفذت خمرته
وعلبة السكائر أيضا نفذت
و الطاولة كما هي ،،، صمتت
كل شيء ينفذ إلا ،،، حزنك
أيها الملك المجنون
في خواء مملكتك
تسير متطوحاً في شوارعك
لا يسندك إلا اللا شيء
فتخلق طيفها أمامك
كي تضع يدك على كتفها
و تقرب شفاهك الى أذنيها
و تهمس ،،
آه لو تعرفين
كم حزن نبت في روحي بعدكِ
أنتِ مثل اللعنة
و لكن
ما أجملك من لعنة
تضع للعمر قيمته الكبرى
أحبـــــــــــــــكِ ،، ليس مثل كأس خمري
لأنه ينضب
بل مثل الليل الخالد بين جفنيكِ
مثل صوتكِ الموروث من عشتار
مثل ضحكتك العاهرة التي
تاه بها أنكيدوا في غاباتكِ
ضميني يا طيفك بين الذراعين
فما زلت أعشق غابات العشق
بين النهدين
ومازلت مسحورا بحضوركِ
ببغاء يردد ما تقولين
يا سيدة تختصر كل الأنوثة
في الكونين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1


.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا




.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي