الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعطيني يدكِ

نزار طالب عبد الكريم

2017 / 5 / 17
الادب والفن


فاتنة أنتِ بلادي
كابتسامةٍ على ثغرٍ سعيد
كأِشراقة في فجر جديد
كبهجةِ أَطفالٍ بعيد
كخطف البرق في العيون
كالفتوة كالشهامة كالطموح
كاحتشاد اليقين في فلق الظنون
كأخيلة الشباب
كالروح الحنون
كدهشة العاقر بالحبل والأِنجابِ
جميلةٌ أنتِ بلادي
كالرحمة كالصدق كالصداقة
كالسماح
كالشعر
كالأنشادِ
حلوةٌ أنتِ كالتمرِ
كالجمارِ
كفرح المدارس بالطلاب
كضحكات البنات وشقاوة ألأَولاد
كالنجاح
كحفلات التخرج
كمواعيد العشاق
كالزفاف
كالقطاف
كالأَعيادِ
بلادي
أَيُّهذي البلادِ
يا مُرّك القندُ
يا حزنك السعدُ
ياصبرك
ياتربك
يا علقمك الشهدُ
أثقلوكِ الحقد أحمالا
كم حاولوا وكم فشلوا
ومن الصد كم ذُهلوا
وجَهلوا
أن الذي يسموا لايحمل ألأحقادِ
وَيَرْثُ لمن عقّوا ومن سفلوا
ومن يفاخرون أحتفلوا
بأنَّهم من شُلَّة ألأوغادِ
بلادي يانخلة
بلادي يانحلة
بلادي ياطفلة
بلادي ياسهلة
يا صعبة على الذُلِّ
ياذَ لولٌ لك الصعابِ
أَقفلوا بالغلِّ كلَّ الرتاجِ
أَكثروا ألأسوار والحراس في ألأبراجِ
أَيعصى المفتاحيُّ قفلٌ لِبابِ
أَحيلوا بسرفاتكم كل الصحاري الى غبار
وحولوا بالبوارج كل البحارالى ضبابِ
حَبِطتمْ فعيوني المُركَّبَةِ من الماء والتراب
جُفاءٌ سيذهبُ هذا الزبدُ
والصدأُ عن وجهكِ سينجلي
وذاك الوسخُ الطاريءُ
الذي بجلدك توّا علق
كَذِبٌ مُحالٌ ينطلي
المطَرُ النجميُّ تَعدَّ هُ المقاديرُ
مقدارٌ يكتالُ مقدار
فتتساوقُ الحكايا والوقائعُ والأَساطيرُ
أعطيني يدكِ
هيا ياعروس قومي واغتسلي
ولتغمر فروعك الديمُ
هيا اطلعي قمرا من الرغواتِ
السُداةُ
أَصبحتِ
أَنتِ
والنواةُ
واللحمة من التمدد الكوني تأتي
يا فتاةُ
وليرحم الله الغلاظُ والغُلاةُ
فمطارق ألأَيام باغيةٌ
ألمَوالي سواءٌ لَتضرب والولاةٌ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري