الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة اولية في حكومة ا- ماكرون..

رضا شهاب المكي

2017 / 5 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


1. الحقيقة الجديدة الاولى:
هذه الحكومة لم يقترحها الوزير الاول رغم اعلان ذلك من قبل الناطق الرسمي االذي مازال يعيش مرحلة ما قبل ا- ماكرون!!! ا- ماكرون هو مهندسها وفق ما تقتضيه مصلحة القوى الخفية التي اتت به الى سدة الحكم للدخول الى مرحلة تاريخية جديدة في الحكم.
2. الحقيقة الجديدة الثانية:
سيجد مختصو القانون الدستوري وفقهاؤه انفسهم امام حالة جديدة في تصنيف الانظمة لم يتعودوا عليها عندما يتناولون بالفحص النظام السياسي الفرنسي وغيره من الانظمة "الديقراطية" الغربية حالة قد ترجع بالبعض منهم الى انظمة العالم الثالث لفهم ما يحدث في العالم الغربي عموما والنظام السياسي الفرنسي تخصيصا.
3. الحقيقة الجديدة الثالثة:
جمع ماكرون في حكومته سياسيين ( بعضهم من المودام وعلى راسهم ف- بايرون الذي قبل الهدية وتعب من اجلها كمنحة نهاية الخدمة) وسياسيين اخرين من اليمين التقليدي منحهم بطل فرنسا الجديد ادارة الشؤون الاقتصادية المهمة تفكيكا لهذا اليمين وتشتيتا لقواهم واضعافا لفرصهم في الانتخابات التشريعية المقبلة (شهر جوان) وسياسيين من الصف الثاني من الحزب الاشتراكي او ما تبقى من هذا الحزب دون عناء في اقناعهم اذ يتدافعون على بيت ابي سفيان لتقديم الطاعة والولاء وجميعهم قبلوا بالتخلي عن السياسة كرؤية واستراتيجية ومشروع مجتمعي وفق ما يقتضيه نفوذ المؤسسات الاقتصادية الاحتكارية المهيمنة وما يقتضيه من ضعف الدولة وانسحابها من الشان العام اي نفي ذاتها وتحولها الى حسم غريب.
4. الحقيقة الجديدة الرابعة:
جمع ا- ماكرون في حكومته افراد غير سياسيين (ناشطين/فنيين/رياضيين..) وكلهم جاهزون للعمل دون تفكير (لا فائدة في اقناعهم بمشاكل التسيس فهم والحمد لله من اعداء السياسة)
5. الحقيقة الجديدة الخامسة:
واحد فقط من المعززين للحكومة لا ينطبق عليه اي شرط من شروط التخلي عن الرؤية والمشروع والفكر والنضال ناشده في الماضي القريب والبعيد قادة اليمين واليسار لتعزيز حكوماتهم وكان دوما يرفض هو مناضل في مجال الشان العام البيئي معروف ومعترف به هو نيكولا هيلو. عزز هذا المناضل حكومة عليها ان يتخلى افرادها عن الرؤية والمشروع وان يخضعوا للتفتيش في حياتهم العامة والخاصة تحت عناوين اخلاقيات الساسة او خلقنة السياسة. يحتاج هذا النوع من الحكومات التي تسعى الى هزم الدولة ورهنا كما تسعى الى هزم المجتمع واستعباده بواسطة الحرية (حرية السوق بمعنى نهاية المنافسة)...يحتاج هذا النوع من الحكومات الى مناضلين صادقين معروفين ومعترف بهم مجتمعيا بغاية لتبييض الفساد واستدراج من بقي خارج السرب الى الفخ المنصوب. اتمنى ان يحافظ نيكولا هيلو على نقاوته وفكره ورؤيته ومشروعه ليسقط في الفخ من نصب الفخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمطار الغزيرة تغرق شوارع لبنان


.. تشييع جثماني الصحفي سالم أبو طيور ونجله بعد استشهادهما في غا




.. مطالب متواصلة بـ -تقنين- الذكاء الاصطناعي


.. اتهامات لصادق خان بفقدان السيطرة على لندن بفعل انتشار جرائم




.. -المطبخ العالمي- يستأنف عمله في غزة بعد مقتل 7 من موظفيه