الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكل عادي للعذاب ..

سمر دياب

2006 / 1 / 29
الادب والفن


الجنوب خيط والطريق الى خزامى تجهض اسمي ابرة ..
الكاحل الغوغائي لامرأة تهبط المسامات ينذر بصيف حارق
ستشرق الشمس عما قليل .. وجهي الذي لم يغسلني هذا الصباح يبتزني برفّ حمام محلى .. تقدم اصابعي استقالتها واعذرها ..الزقاق من جبينك الى شفتيك يحتاج رص الصفوف ..
اكتب بهدب بومة جميلة .. جليلة الفخذين .. وانت في الشهب المجاور ..مستلق على ظهرك ..مارق كعادتك .ومنكبيك العريضين زعتر ضرير ..
وانا هنا .. مدججة باحدى علب التبغ ..أدين برئتي للسيد زفيرك و غيمة غولة تنكأ حنجرتي ..
من كان يصدق ان البوم طائر جميل ..
أنت في الشهب الاخر .. أسمع جلبة جفنك العلوي حين يطبق على الطبقة الكادحة اسفل العين و اذكر بوليفيا و اخواتها ..ثم انتبه اني حشوت أذني بأربع نايات حين صلبتك و تعبدت المسامير ..
احدى كريات دمي تهرّب للبجع ظلالك ..وتترك لي فرخ ليل يغوي الثقب الذي احدثته الرصاصة في جسد لوركا .. وشاربي دالي اللذين يقف عليهما الشعراء و دوريّ صبيّ يتوه بسخاء ..
وأنا هنا .. كلا جفنيّ يلعن ظباء الحبر و شامة البحيرة ...و..
تحية وبعد..
اني اذ اعلمك اني لا اعلم الغيب ولا تراودني رؤى الصالحين .. أنام كاحدى زوجات مسيلمة ..شعري اناناس يوضب رائحة الصيف لك ..و زغبي قريتي ..
كل الليل للعاشق عبادة ولي كفر بالضاد و الواو و همز الشواطئ و الشطآن ..
الفراشة التي انتحرت .. بخير ..
أنا هنا .. أفحّ ككرز معتم .. فحمة الموقد الصغيرة قصت ضفيرتي الطويلة .. كعورة شاحبة أتنصل من هواء البحر و أنتظر ..
الله .. يالملح الطوواويس حين تجهش بوعد اللغة لحوت ينتحر جماعيا .. و يموت أحدا أحد ..
انت .. وبيانو معتقل في سجن عربي .. أكاد أطال نحيبي وأسمعك تلعن صحن الدار حين تترمل احدى الجهات وحين يحاول نبي نشوته أراك تهمّ بالأزقة و الحواري و أسطح العبارات .. وهناك أحبك .. و أصلح شوكة تلمع في روحي ..
والتفت نحوي .. أختلس ضباب الشارع وأعبّه دفعة واحدة .. ثم أنوح بالقرب من حمامة وأعرق تحت ابط نحلة تحرس ذهولها >>
وحيدة كضمير غائب مستتر .. خط القلب في كفك اليسرى يستر غجرية تقرفص لتبول لحنا و يكتم طهر نجمة كي لا تشمت لؤلؤة مقشرة بخيبة بدر رطب
وحيدة .. و ساقي خندق وخط الأفق في خنصري وتر متنسك ..أدمى من بحر في مظاهرة .. و أشرس من قميص صخرة شفاف ..
أقلم فوهة الكلام و امتثل لضوضاء غبار الطلع حين يودع جهة زهرة سيامية .. أخشى على شفتيك من حلقات الدبكة و بقع عصير التوت حين يقشعر الحرير من فرط الحلم ..
كسرة من ظلك وماتلاه يروي المعلقات السبع .. و يضمر معصما لحنجرة يمامة تئن على ستار الكعبة ..فرس الزرقة و الخضرة و لازورد المسافات , حطبٌ للوشم السكران .. وضجيج الحدقة تميمة لبكارة الأيائل .. صدى دهشة السفح و عروة للون و أكمام الينابيع ..
هنا .. نعم .. مازلت هنا .. شمعة متسولة .. ولا أتعب من خشيتي .. وزندك فسيح و مدائح نجمة بحر ..
أسمع نبضك في الهواء .. وارمي سلسلتي الفضية لتصطاد بوابة أفتحها و ألج قطن الهمس و ذاكرتي تربة ينتابها ريش المدن واسمك..
أمحوك وأعد نجوم الوادي .. يطفح نهد المرايا بالثآليل .. ينفرط عطر الخرز ..
حنانيك ..
عد سريعا ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا