الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق وتجار الاعضاء البشرية

فراس العامري

2017 / 5 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


اسعف جندي عراقي في احدى مستشفيات العراق لتلقي العلاج إثر إصابته في يده بإحدى المعارك فتفاجأ بعد فترة بفقدانه إحدى كليتي كيف؟ ولماذ؟
االمقاتل رائد عاصي شكير المنتسب وزارةالدفاع العراقية عانى خلال مدة قاربت الثلاث سنوات من إرهاق شديد وعدم مقدرته على ممارسة عمله كجندي في صفوف الجيش العراقي بسبب شلل تام في يده إلى أن اكتشف فقدانه لكليته اليسرى وبدون علمه شكير استطاع الوصول إلى الى وزيرالدفاع العراقي عرفان الحيالي وإبلاغه بما حصل بعد أن طرح شكواه في إحدى القنوات والتواصل الاجتماعي ليعلن بذلك عن فضيحة مدوية غير مسبوقة في قطاع الصحة العراقي
وبعد سماعه لهذه القصة المثيرة ولا تمت صلة للأنسانية أشار وزير الدفاع لتشكيل مجلس تحقيقي فوري الذي تبنى القضية بشكل شخصي قائلا(ً الاعتداء على هذا المقاتل كمن يضع أصبعيه في أعين الوزير) وأمر الحيالي أيضاً بإكمال علاج شكير على نفقة الوزارة خارج العراق لكن بعد التحري نفي صحة كلام الجندي مدير مستشفى الكاظمية التعليمي عبد الرحمن إسماعيل مؤكداً بأن الجندي لم يدخل صالة العمليات في الأساس وأن فترة إقامته في المستشفى لم تكن الا 4 أيام أجريت له خلالها الإسعافات الأولية وهو بكامل وعيه إضافة إلى متابعة الأطباء له خلال فترة علاجه إثر إصابته بطلق ناري في الكتف الأيمن ما تسبب بجرح نازف وعميق بعدها أدخل الجندي إلى إحدى ردهات المستشفى وكل ما تلقاه كان فقط علاجات تحفظية ولن تكن هناك اي عملية لأستأصال الكلية او بيعها وبالتعاون مع الوزير للصحة عديلة قاموا بتزوير التقارير والوثائق لتثبت صحة كلامهم وان الجندي المقاتل كاذب ولا هناك تقارير تثبت و تدين الاطباء لمتاجرتهم في الاعضاء البشرية . مع الاسف هكذا ضاع حق الجندي كما ضاع حق الطفل ذات السابعة عشر من عمره بسبب التزوير وفساد الحكومة والوزارات العراقية , عادة ما تعلن السلطات الأمنية العراقية بين الحين والآخر عن اعتقال عصابات تتاجر بالاعضاء البشرية وسماسرة لبيع الكلى يجرون عملياتهم داخل أحد المستشفيات الأهلية في العاصمة العراقية هذه العصابات تستغل ضعف الحالة المادية لزبائنها أو صغر سنهم ليتم إيهامهم بالحصول على مبالغ كبيرة لا يتسلمون منها إلا قسطاً بسيطاً مقابل استئصال كلاهم، وبيعها لصالح السماسرة بحسب الاتفاق بعد انتهاء العملية.
كثرة هذه الحالات بسبب انتشار الفقر والبطالة وعصابات الجريمة المنظمة جميعها عوامل أدت إلى انتشار ظاهرة الإتجار بالأعضاء البشرية التي لم تكن معروفة في العراق لم تنتهي هذ الحالة عن سرقة الاعضاء البشرية لقد تعدت الى مراحل لقتل وتعذيب الشباب ليكونوا شهداء الهوية وذلك بعد مقتل الطفل الذي لا يتجاوز عمره 17 عاما ليتهم من قبل الشرطة الاتحادية الفاسدة ويعذب بحجة عدم امتلاكه الهوية وتسكعه في شوارع كربلاء احدى محافظات العراقية المقدسة وعلى اثر التعذيب الشرس من احدى ضباط السيطرات نقل الى المستشفى متاثرا بجراحه قبل وصوله الى المشفى بساعات قليلة وعند وصول الخبر الى الوزارة الداخلية والمحافظ ووالد الطفل لفتح مجلس تحقيقي للمجرمين من الشرطة الاتحادية والضابط الذي قام بتعذيب الطفل ذات السابعة عشر من عمره ادى الاتفاق بين الاطباء والشرطة الاتحادية في كربلاء لكتابة تقرير يثبت ان الطفل توفي بسبب تعاطيه المخدرات ولا هناك أثار للتعذيب مما اضطرت المحكمة تبرأة المجرمين من القضية.
العراق اصبح بؤرة للفاسدين لمستشفى وأطباء وممرضين يسرقون الاعضاء البشرية من أجل اموال بخسة ليطعموا اولادهم واقرانهم لمال الحرام لقد انتشر الفساد في العراق من سرقة وفساد وقتل وتهجير ولكن مفهومنا الفكري والعقلي على مرور الزمن ان هناك من يداوي الجروح وينتشلك من الحضيض الى الامل هم الاطباء (ملائكة الرحمة ) للبشر ولكن مع الاسف قلبت الموازين اصبحت الملائكة هم الشياطين الذين يسرقون تعب و قوة الفقير واعضائه البشرية


فراس العامري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فخر المطعم اليوناني.. هذه أسرار لفة الجيرو ! | يوروماكس


.. السليمانية.. قتلى ومصابين في الهجوم على حقل كورمور الغازي




.. طالب يؤدي الصلاة مكبل اليدين في كاليفورنيا


.. غارات إسرائيلية شمال وشرق مخيم النصيرات




.. نائب بالكونغرس ينضم للحراك الطلابي المؤيد لغزة