الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهل السياسة ( 9 ) - حول زيارة الرئيس دونالد ترامب في الشرق الاوسط

ماجد ساوي

2017 / 5 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


بداية يسعدنا كمواطنين من الشرق الأوسط الترحيب بالضيف الصديق فخامة الرئيس الأمريكي الصارم دونالد ترامب في بلادنا ونتمنى من الله أن تكون فترته الرئاسية ناجحة وناجعة ليس فقط لنا ولكن أيضا للشعب الأمريكي الصديق والشقيقة بشقه المسلم وكلنا نعرف أهمية أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية قوية ومستقرة ومساهمة بالخير والنفع ليس لنا فقط بل للعالم أجمع.

لقد استمعت لخطاب السيد الرئيس ترامب خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض المنعقدة مؤخرا ولمست حقيقة تطلع سيادته لعلاقات ثرية وناجعة مع العالم العربي والإسلامي وكذلك حزمه في التصدي لآفة الإرهاب وهو أمر يعكس همة عالية وتصميما فريدا .

قد يقال ان موضوع الإرهاب يستعمل أحيانا من قبل البعض في الشأن السياسي لقمع واضطهاد المعارضين لكن بلا ريب أن الإرهاب - وان اختلفنا في تعريفه وتعارضنا في توصيفه - امر ممقوت وليس من شك لدى أي كان في أن قتل الأبرياء والمسالمين من الناس نساءا وشيوخ وأطفالا انه عمل بشع بكل المقاييس ولايقره عقل قبل أن تقره اية شريعة.

إن العالم اليوم مع الطفرة الصناعية والثورة التقنية قد أصبح ليس فقط قرية صغيرة بل بيتا صغيرا ونحن نرى مدى الترابط والتماهي بين الناس حول المعمورة في شتى الموضوعات ومختلف الشؤون ولعل فكرة الدولة المنغلقة المنكفئة على نفسها الراهبة للآخرين لم يعد موجودا وأصبحت البشرية الآن أكثر تفاعلا وأعظم تناسقا بشتى السبل وكثير من الطرق . فنحن أمام عالم يكاد يكون واحدا ،مشترك المصالح متشارك المنافع يجمعهم الكثير أكثر مما يفرقه .

نعم لدينا - كلنا كبشر يسكنون هذا الكوكب - العشرات وربما المئات من المشاكل وأمامنا آلاف التحديات ويواجهنا الكثير من الصعاب لكننا حينما نؤمن بفكرة أننا بنو آب واحد وام واحدة فإننا سنكون أكثر من أخوة وستكون العائلة البشرية أكثر سعادة وأعظم فرحا وأشد رحمة وهي تعيش معا ونعم بالعدالة والسلم والاستقرار.

نعم لمستقبل مشرق ولا لغد مظلم . نعم لشراكة نافعة ولا لاستغلال مقيت. نعم لحياة حافلة بالعطاء ولا لحياة تعج بالصراع. نعم لإخوة بشرية تبحث عن العدالة والحرية ولا لعلاقة قائمة على الظلم والخداع . نعم لولايات متحدة أمريكية عادلة ونيرة تكون سندا لشرق إسلامي عربي مستقر ومسالم . ونعم لشرق إسلامي عربي متقدم ومتطور يكون شريكا في الخير مع ولايات متحدة امريكية أكثر تقدما وتطورا

لا أنسى في الختام أن القضية الفلسطينية عامل أساس في علاقتنا بالولايات المتحدة الأمريكية وان كانت قضيتنا الأولى وهمنا الأكبر . ولا زلنا منذ بدء المشكلة الفلسطينة نسعى لحلها سلميا واحيانا عسكريا ونتوق لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة بما فيها قدس حرة مفتوحة لكل الديانات وندعو الإدارة الأمريكية الجديدة للنظر بجدية لهذه المطالب ومنح الشعب الفلسطيني هذه الحقوق التي نعلم يقينا أن الشعب الأمريكي يقف معها لأنه يقف دوما مع كل مطلب مشروع . كذلك ندعو دولة إسرائيل لنبذ العنف والتطرف والتعامل مع الشعب الفلسطيني بعدالة وانصاف والسير بجدية نحو السلام الذي ينشده الجميع وان تكون دولة راعية للسلم لا دولة راعية للإرهاب.


ماجد ساوي
الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-