الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردا على سليم نجيب وهالة المصري : في أحداث العديسات : الكل مسئول

حجاج سلامة

2006 / 1 / 30
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


لم يعجب القلة المتعصبة والأصوات القبطية المتكأ مركة المعالجة الأمنية والشعبية الهادئة لإحداث قرية العديسات وراحت تستغل الحدث بالنفخ في النار ومحاولة إشعال الفتنة لتحقق ما يريده أصحا ب الفضل عليها وليس ما يريده أقباط مصر الذين هم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن وضميره .. وراحت تلك الأصوات التي تتاجر بقضايانا توظف بعض شباب الكنيسة الذين يملؤهم حماس الشباب في إثارة الأحداث من جديد منذ صباح الخميس لكن مصر وشعبها الطيب كانا في حماية الاهية ولم تتحقق رغبة مثيري الفتن في تجدد الأحداث .

كنيسة كاملة

هذه المقدمة ليست دفاعا عن مسلمي العديسات ولاعن الأمن والأجهزة الحكومية فقد سقطت الأجهزة الشعبية في العديسات سقطة مدوية حين فشلت في السيطرة على الشباب المتهور ومثيري الفتن في القرية ولم يكن لها اى دور في فض الاشتباك .. كما اخفق الجهاز الامنى وجهاز الحكم المحلى
في رصد التحول الذي جرى داخل المضيفة المسيحية في القرية والتي أصبحت كنيسة كاملة واستمرا في تسجيلها كمضيفة رغم انها باتت كنيسة كاملة المعالم لاينقصها سوى الجرس والصليب على واجهتها كما أن المسلمين قبلوا بود وترحاب وجود كنيسة للطائفة الإنجيلية في القرية فلماذا هذا التعصب الغير مسبوق ألان ؟ ولماذا ننكر حق الإخوة الأقباط في كنيسة يتعبدون فيها .. ثم أليست الكنيسة بأفضل من بار أو مكان يدعوا إلى الفسق والفجور ؟


سياسة الأمر الواقع

المسيحيون في العديسات من جانبهم اتبعوا سياسة مرفوضة هي سياسة الأمر الواقع حيث أقاموا كنيسة كاملة داخل المضيفة بدون ترخيص ثم أعلنوها ككنيسة فجأة لتتفجر المشكلة

التشاجر مع الشرطة

أما بعض القساوسة فرأيناهم يحاولون استفزاز الضباط والقيادات الأمنية ساعين للتشاجر والاشتباك معهم محتمين بالعشرات من شباب المسيحيين الذين توافدوا على العديسات من القرى والأحياء وذلك في قلب المنطقة التي يقطنها المسلمون وقد تحملت القيادات الأمنية العديد من الضغوط والمواقف المستفزة ونجحت في انتهاء الأمر على اشتباكات الأربعاء المؤسفة . إذن فالكل أخطا والكل مسئول ..



صور لاتنسى

من الصور التي لاتنسى في أحداث العديسات صورة الخفير البسيط
محمد عبد السلام وهو يحمل صينية من أكواب الحليب وتقديمها إلى جيرانه الأقباط للا فطار في صباح الخميس ..
وصورة العاملين بمركز شباب العديسات من مسلمين ومسيحيين وهم يتناولون شاي الصباح سويا صباح الخميس وكان شيئا لم يكن في مساء الأربعاء

حديثه كما هو

فيما يلي حديث أدلى به لنا الأب سارايامون راعى
دير القديسين في الأقصر حول الأحداث ونورده كما هو :

يقول الأب " سرابا مون " انها لم تكن مضيفة وإنما كنيسة . وقد كانت قبل 67 وتم هدمها من قبل عائلة كبيرة في القرية ومنذ عام 71 بدأنا في تحويط المكان بالطوب اللبن وبد أ نا بنيان الكنيسة مرة أخرى حيث نذهب إلى الصلاة بهدوء شديد ليلة كل ثلاثاء من كل أسبوع حتى جاء يوم الثلاثاء وقبل الاحتفال بعيد الغطاس أقمنا الصلاة في الصباح ثم طلب منى الإخوة الصلاة في المساء . وكان في هذا الوقت الأمن يحاصر المكان وعندما سألنا عن السبب قالوا انكم تقيمون الصلاة في كنسية بدون ترخيص وهذا مخل بالقانون وهذا سيؤدى الى فتنة طائفية .. فكان ردى على رجال الأمن نحن لا نقيم فتنة وإنما انتم أصحاب الفتن وتم فتح باب الكنيسة ليعلم الجميع أن المكان الذي نصلى فيه هوه كنيسة وبها كل المقومات .
وفى المساء وجدنا مجموعة من ( الرعاع ) يهاجمون الكنسية ويقومون بمحاولة حرقها ولكن لم تنجح محاولتهم بفضل الشباب الذي وقف لحماية الكنيسة واصفر الحريق عن إصابة الأشجار والحيوانات الملاصقة للكنيسة وراح ضحية هذا الشهيد " كمال شاكر " الذي كان قادما من زرعته وهنا بدأت الشرطة بفك النزاع بإطلاق قنابل مسيلة للدموع .



من أشعل الأزمة الآن ؟


والسؤال الذي يلح على كل متابع محايد لأحداث العديسات
هو انه اذاكان الإخوة الأقباط يؤدون الصلاة في كنيسة العديسات في هدوء منذ عام 1971 – بحسب قول الأب المثقف سارابامون فمن هم الأشخاص الذين وفدوا للقرية واقترحوا على أقباطها ورجال الدين المسيحي فيها وضع جرس وصليب الكنيسة في هذا التوقيت بالذات لتقع الأحداث المؤسفة ؟


وحبس 22 متهما جميعهم مسلمين !

أمرت نيابة جنوب قنا الكلية في التحقيقات التي تجريها في أحداث العديسات بإشراف المستشار محمود السيد سليمان
المحامى العام لنيابات جنوب قنا الكلية بحبس 22 متهما في أحداث العديسات حيث وجهت النيابة لهم تهم القتل والضرب وإشعال النيران



والدعوة لفتح حوار وطنى على مستوى القرى والمدن حول المسكوت عنه ""

---------------------------------------------------------------------

طلب الأب سرابا مون راعى دير القد يسين بالأقصر وشعبان هريدى بكير رئيس لجنة الوفد العامة في الأقصر وعلى العديسى عضو مجلس الشورى ومحمد عمر الطاهر أمين الحزب الوطني في المدينة بفتح حوار وطنى بين عنصري الأمة المصرية من مسلمين وأقباط في القرى والمدن والمحافظات حول المسكون عنه في علاقة المسلمين والمسيحيين و مواجهة اى احتقانات قبل تصاعدها عبر الحوار الوطني والفكر الهادئ ووضع حلول موضوعية مشتركة للمشكلات من اجل الحفاظ على وحدة الوطن وعودة ما اسماه راعى دير القد يسين بـ " الزمن الجميل "
كما طالب أصحاب الدعوة بان يتم الحوار بين عنصري الأمة من خلال الأحزاب والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني التي طالبوا بتفعيل دورها ورفع القيود المفروضة على تكوينها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن أسقاط 4 صواريخ -أتاكمس- فوق أراضي القرم


.. تجاذبات سياسية في إسرائيل حول الموقف من صفقة التهدئة واجتياح




.. مصادر دبلوماسية تكشف التوصيات الختامية لقمة دول منظمة التعاو


.. قائد سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: النصر في إعادة ا




.. مصطفى البرغوثي: أمريكا تعلم أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدف حر