الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دردشة رمضانية!

محمد مسافير

2017 / 5 / 27
كتابات ساخرة


جالسا في المقهى، أسترق السمع من بعض الأساتذة المثقفين شر تثقيف، كانوا يتحدثون بصوت عال، أي أن الكلمات كانت تفرض نفسها على أذناي دون حاجة إلى استراقها، كانوا خمسة من مختلف الأعمار:
- لقد دنا شهر الصيام، سيكون الأمر صعبا مع هؤلاء المراهقين، إن أغلبهم لا يصومون!
- حقا ذلك؟ إنهم في الإعدادي، أي إنهم بالغون والصيام واجب عليهم؟
- ههه أتظن أن هذا الجيل الصاعد من طينتنا؟ نحن كنا نصوم الشهر كله منذ السنة الثالثة ابتدائي، شتان ما بين الفريقين!
- الأمر صحيح، إن معظم التلاميذ لا يصومون، وطاقاتنا لن تستطيع تحمل نزقهم ونشاطهم الزائد أيام رمضان، إن آباءهم غير مسؤولين البثة، فرسولنا الكريم يقول: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته!
- إنك لم ترى شيئا، إني أشم كل صبيحة رمضان رائحة السجائر تفوح من بيت جاري، أنا متأكد أنه لا يصوم، ومرة شممت رائحة الطاجين في وضوح النهار!
- ألم تبلغ عنه رجال الأمن؟
- أنا في غنى عن مشاكل البوليس، فليفعل ما يشاء، وحسابه عند الله!
- يجب أن تزوروا الصحراء في رمضان، أغلبهم لا يصومون، يقولون إن الفتاة لا يجب عليها أن تصوم حتى تتزوج، والعجوز لا يصوم... إن لهم قواعد خاصة في الصيام لا أتذكر أغلبها!
- بالنسبة لي، عاشرت أيام الجامعة أربعة طلبة، اثنين منهم لا يصومون، ونحن الثلاثة كنا نصوم... يقولون إنهم لا يؤمنون بالله جل جلاله، ورغم ذلك، أحدهم الآن أصبح قاضيا، والآخر أصبح طبيبا، ونحن الذين ما تخلفنا يوما عن التراويح، لم نصبح شيئا يذكر، فأنا كما ترونني الأوفر حظا بالنسبة لصديقاي المسلمين الآخرين، أستاذ بالتعليم الخاص، أما هما فلم يستطيعا إلى حد الآن الحصول على وظيفة؟
- أي نعم ناجحون في الحياة الدنيا، لكنها دنيا كما تسمع، فماذا أعدوا للآخرة؟
- مصيبتنا نحن أننا لم نضمن لا الدنيا ولا الآخرة، ربما نتعذب في كلا الحياتين!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل


.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة




.. مخرجا فيلم -رفعت عينى للسما- المشارك في -كان- يكشفان كواليس


.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا




.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ