الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العمليات الانتحاريه

سيف الدين البحري

2006 / 1 / 30
الارهاب, الحرب والسلام


ربما اذا حاولنا ان نفهم العمليات الانتحاريه سواء في فلسطين او او العراق .لكان من المتوجب علينا ان نحلل عدة معطيات امامنا معطيات من جميع المستويات .سياسي اقتصادي ثقافي فكري .
من المؤكد اولا ان تلك العمليات ماكانت ابدا اختراع عربي اسلامي كما يحاول البعض ان يقول فهذا كلام مردود عليه مسبقا ، عنا مثال اليابان مثلا,
ولكن مانعرفه عسكريا كما في حاله الحرب بين الفلسطينيين والدوله العربيه انا موازين القوى تميل بطريقه لاتدع مجال للشك لصالح اسرائيل ،اسرائيل لم تكن باي لحظه جاده بانهاء الصراع بالتنازل عن اراضي 1968 واثبات حسن النيه كان هناك عمليه استيطان مرافقه للموفاوضات لخلق واقع على الارض ,في هذه الحاله كما في اي حرب هدف كل تنظيم مسلح ان يهيئ كل اسباب نجاح حركته كمافي حماس والجهاد الاسلامي في فلسطين طبعا بكل بساطه استخدام الدين وتقديم الصوره الاسلاميه للجنه وحور العين وغيره طريقه لاقناع الانتحاري بالاقدام على عمله باعتباره طرق الجنه والكرامه ،وفي اليابان كان الكاميكاز من اجل الامبراطور والوطن كتعبئه نفسيه ،
في هذا السياق العسكري السياسي راينا ان العمليه الانتحاريه هي نوع من محاوله الدوله او التنظيم بالوصول الى تحقيق النصر مستخدمين تاره الدين في حاله حماس او الزرقاوي او مستخدمين الوطن في حاله سناء محيدلي القوميه السوريه التي فجرت دوريه اسرائيليه في جنوب لبنان بدعم من نظام علماني اي سوريا ، واليابانيين استخدموا الامبراطور وصورته لدفع الطيارين الى الانتحار ، اذا الله ليس موجود دائما للتحريض على القتل ؟
ربما نستطيع القول في المجال النفسي ان حاله العمليات الانتحاريه هي السلاح الوحيد لمجموعه بشريه انسدت افاق الخلاص عندها وكما قالت العرب الكي اخر الحلول ؟
هل نستطيع ان نقول من وجهه نظر عسكريه ان العمليات الانتحاريه تحقق بكميه صغيره من المتفجرات اضار كبيره للعدو رغم الفرق في العتاد ؟
هل نستطيع ان نقول كما هو راي كتاب كثر مثل د اسامه القفاش وغيره كثر ان الموضوع باختصار هو ان المنظومه المعرفيه العربيه والاسلاميه تأسس للانتحار باعتبارها عقليه تعاني من النكوص والاتكاس الى الماضوي ,عقليه ترفض النقد والشك والحوار ؟
اقول انا بالتاكيد موضوع العمليات الانتحاريه موضوع مرتبط بالبشر بالعالم العربي على المستوى المعرفي والثقافي اي المنظومه المعرفيه مصابه بمشاكل جمه وتنتمي الى حقبه تاريخيه تجاوزتها شعوب الارض ، الحقبه الدينيه تضعف في العالم وتقوى عنا العقل تقوى سطوته في العالم ويكبر الغيب عنا العلم يتدخل في جميع الميادين وعن هناك ناس لاتقبل الا الغيبيات ،
بالتاكيد العمليات الانتحاريه في جوانب منها تبقى كعمليات حربيه نرفضها كما نرفض العمليات الحربيه باعتبارها اعمال وحشيه لا انسانيه اي نرفض القتل القادم من طائره امريكيه بتكنولوجيا عاليه والقتل القادم من انتحاري لان القتل قتل ،هنا الجندي الامريكي مستلب العقل مغسول الدماغ يقتل معتقد انه ينشر الحريه ضد الارهابيين ، والانتحاري يقتل معتقدا يحقق حلم الاسلام ان يعود ويسود او على الاقل يحرر فلسطين او العراق بعد غسل دماغي واستلاب فكري طبعا مع ملاحظه ان الاثنين الجندي الامريكي والانتحار كل منهما لايتجاوز ال 25 سنه من العمر والعمر له هنا مغزى ؟ سهول الاستلاب
هذا الجندي المسكين المغفل وهذا الانتحاري المسكين يقتلون من اجل ثله من الاشرار تجار الدم
اذا كان هناك جانب من العمليات الانتحاريه هو دفاع بدون شك عن النفس امام غرور العدو المتمكن ، ولكن مانراه ان العمليات الانتحاريه في العراق خاصه اصبحت بلا معنى بقتل الناس اجمعين والابرياء اكثر من الامريكان وفي اسرائيل بقتل المدنيين هنا نسال هل حل اي مشكله تحرير يجب ان تمر في العمليات الانتحاريه لماذا الاكراد في تركيا لايقومون بالاعمال الانتحاريه ؟ ببساطه لانهم مسلمين ها العدو مسلم ، اذا البعد الديني البغيض واضح هنا في العمليات الانتحاريه ، لااستطيع ان اقر ابدا تلك العمليات لانها قتل عشوائي فوضوي رعب متبادل من يضمن لكم ان من يقومون بالعمليات الان لن يقوموا بها ضد الشيعه ؟ ثم فيما بعد ضد السنه الذين يخالفون بالراي ، مانراه بوضوح ان العمليات الانتحاريه رغم اسبابها العسكريه والنفسيه وغيرها تبقى وحش مرعب لايجب ان نمارسه ولا باي طريقه كانت رفض مباشر لان الانتحاري قاتل اعمى مستلب العقل وطريق ليس بالامكان معرفه نهايته








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!