الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سنشهد مواجهة ايرانية - اميركية في العراق

صافي الياسري

2017 / 5 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


هل سنشهد مواجهة اميركية – ايرانية في العراق
** صفقة الطريق الدولي السريع في الغربية هل ستكون فتيل التفجير
** هل تطيح ايران بالعبادي لصالح المالكي على خلفية الصفقه
صافي الياسري
صفقة الطريق الدولي السريع حمايته وتاثيثه واعماره كبداية لاعمار محافظة الانبار وبلداتها وتوابعها خرجت عن كونها صفقة محلية متعلقة بالعراق وجغرافيته ،لتكون فتيل تفجر عراقي – عراقي ،واقليمي – ايراني - اميركي بسبب احالتها الى شركة امنية اميركية ،عراقية عراقية ،لانها تحظى بقبول العبادي ورفض ميليشيات الحشد الشعبي التي تتذرع بانها ستكون بوابة عودة القوات الاميركية الى العراق وهو ما يرعب ايران التي ابدت مخاوفها مسبقا مع طلائع توجه القوات الاميركية لاشغال مواقع على طريق بغداد – عمان –دمشق الذي تخطط ايران للاستحواذ عليه ،وقد قام الطيران الاميركي الاسبوع الماضي بتدمير قافلة عسكرية قيل انها ابعة لحزب الله اللبناني وانكر الحزب ذلك واوضح انها قافلة عسكرية تابعة للحشد الشعبي مهمتها منع رجوع داعش الى المنطقة ،وموافقة العبادي على الصفقة تضعه في مواجهة ايران التي ترفضها بقوة وتحرك كل انصارها في العراق لاسقاطها ما يدفع الكثير من المراقبين الى توقع الاطاحة بالعبادي ايرانيا واعادة نوري المالكي حتى ولو بانقلاب عسكر قبل الانتخابات تسنده ميليشيات ايران التي باتت تفوق الجيش والشرطة قوة ونفوذا كما صرح هادي العامري قائد ميليشيا بدر التابعة لايران .

وفي تقرير لها نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم امس 27/5/2017كتبت بهذا الصدد تقول : يبدو أن إيران ستبدأ بخلق المتاعب للولايات المتحدة الأمريكية في العراق؛ فما إن أعلنت واشنطن نيتها تأمين الطريق البري الذي يربط العاصمة بغداد بكل من عمّان ودمشق عبر شركة حماية خاصة، حتى تعالت دعوات رافضة من طرف زعماء قادة المليشيات الشيعية في العراق، والتي تعبّر بشكل واضح وصريح عن وجهة النظر الإيرانية، كما تقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة- وفي إطار دعمها للعراق ما بعد تنظيم الدولة- سعت إلى تأمين الطريق البري من بغداد باتجاه عمّان ودمشق، وهو الطريق الذي يمرّ عبر صحاري واسعة وطويلة، حيث منحت واشنطن شركة أمنية خاصة حقوق حماية الطريق، وإقامة استراحات ومحطات وقود، وهو ما يجعل منه طريقاً آمناً.
لكن الأمر لم يمرّ بسهولة، فتوترات الجغرافيا والسياسة والطائفية، يضاف إليها التوتر بين أمريكا وإيران، وبخاصة بعد قمم الرياض ، سرعان ما مارس دوراً كبيراً في تأجيج الخلاف حول هذا المشروع الذي تعتبره واشنطن حيويّاً لعراق ما بعد تنظيم الدولة، حيث تعالت أصوات قادة مليشيات شيعية برفض المشروع، والعمل على إسقاطه؛ على اعتبار أنه نفوذ أمريكي في المنطقة.
وقد توعّد قادة المليشيات الشيعية باستهداف أي قوات أجنبية أو أمريكية، بل إن عدداً منهم توعّد باستهداف الشركة الأمنية الأمريكية التي ستتولى حماية الطريق السريع تحديداً.
لكن موقف رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، من هذه الصفقة يبدو قريباً إلى الموقف الأمريكي، على الرغم من قوة النفوذ الإيراني في العراق.
وفي هذا الصدد، يقول السياسي الشيعي عزت الشاهبندر، إن المليشيات المدعومة من إيران أصبحت أقوى من الجيش العراقي، وإن إيران اليوم تسعى إلى إزاحة العبادي من السلطة .
دبلوماسيون أمريكيون في العراق ينظرون إلى صفقة الطريق الدولي السريع على أنها تخدم غرضين اثنين: أولهما، التنمية الاقتصادية في محافظة الأنبار، المدينة السنيّة التي يشعر مواطنوها بأنهم مهمشون من قبل الحكومة المركزية التي يقودها الشيعة، وثانيهما، العمل على تقليص النفوذ الإيراني، خاصة أن هذا النفوذ بات محل انتقاد حلفاء أمريكا في المنطقة مثل السعودية وتركيا.
رئيس الوزراء العراقي منح صفقة حماية الطريق السريع لشركة اسمها الزيتون ، وستتولى هذه الشركة مهمة ترميم الجسور في الأنبار، وتجديد الطريق، وبناء محطات خدمة ومقاهٍ على جانب الطريق، كما ستوفر حراسات لحماية أمن الطريق.
وفي خطابه الأخير، توعّد العبادي المافيا التي تعمل على إعاقة مشروع الطريق، في إشارة إلى المليشيات والجماعات المتمردة.
أهالي الأنبار يعتبرون أن هذا المشروع فرصة مثالية لهم لإعادة إعمار مدينتهم، وأيضاً لتوظيف العشرات من أبنائهم في هذا المشروع العملاق الذي سوف يحرك التجارة بين العراق والأردن.
ويبدو أن الطريق السريع غرب العراق سيكون بداية المواجهة الإيرانية الأمريكية في العراق، فعلى الرغم من أن المشروع الجديد مدعوم من طرف الحكومة العراقية، فإن المليشيات الشيعية تبدو رافضة له بقوة، متوعدة بنسفه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يستطيع بايدن ان يجذب الناخبين مرة اخرى؟


.. القصف الإسرائيلي يدمر بلدة كفر حمام جنوبي لبنان




.. إيران.. المرشح المحافظ سعيد جليلي يتقدم على منافسيه بعد فرز


.. بعد أدائه -الضغيف-.. مطالبات داخل الحزب الديمقراطي بانسحاب ب




.. إسرائيل تعاقب السلطة الفلسطينية وتوسع استيطانها في الضفة الغ