الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باباعلي الجباري - نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوردستاني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المؤتمر السادس للحزب الشيوعي الكوردستاني - العراق في نظرة سياسية ورؤية تحليلية

باباعلي الجباري

2017 / 5 / 28
مقابلات و حوارات



من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة، وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى، ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء، تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -203- سيكون مع الأستاذ باباعلي الجباري - نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوردستاني -  حول: المؤتمر السادس للحزب الشيوعي الكوردستاني - العراق في نظرة سياسية ورؤية تحليلية .

 
اود ان اطرح بعض المحاور التي وقف عليها المؤتمر السادس لحزبنا، ومنها الاشارة الى الوضع السياسي والاقتصادي ومسالة الاستفتاء وحق الشعب الكوردستاني في تقرير مصيره وهي من القضايا الساخنة التي تتداولها الاوساط السياسية في الاقليم والعراق وفي دول المنطقة والعالم. وطرح السبل الكفيلة لنجاح هذه العملية وتجاوز التحديات التي تهددها وتهدد الاقليم وعموم العراق.


يمر اقليم كوردستان، بمرحلة انتقالية حساسة، تتراكم فيه المشاكل والازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولها اسباب متعددة وانطلقت اول بداياتها، من الاتفاقية الثنائية وهو من اسوء الاتفاقات التي ابرمت في تأريخ تجربة اقليم كوردستان بين الحزبين،الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، لتقسيم السلطة وتوزيع الصلاحيات بنسبة (50%) لكل طرف بعد الانتخابات البرلمانية التي اجريت عام 1992، ، ومنذ ذلك الحين بدأت الازمات تتراكم، واخرها هي ازمة ادارة الحكم التي تتمثل في تعطيل البرلمان بقرار حزبي وملف رئاسة الاقليم وفشل تجربة الحكومة الائتلافية من الاحزاب الخمسة في ادارة الاقتصاد بسبب عدم الشفافية في الملف النفطي والسياسة الاقتصادية المتبعة التي أساءت الى مصالح عموم الشعب وخاصة مصالح العمال والفلاحين وسائر الكادحين من شغيلة اليد والفكر.. من بين الامور التي ساعدت على تعميق الازمات هي، سوء ادارة الازمات وتفضيل خيار العودة الى المربع الاول وتسويف القضايا الاستراتيجية مما أدى الى تعميق الازمات، دون ان تعترف الاحزاب الحاكمة باخطاءها.
هناك عوامل موضوعية اخرى، تتعلق بنشر الارهاب فكرا وتنظيما، والتدخل السافر في الشؤون الداخلية من قبل الدول الاقليمية وتقديم الدعم المشروط الى بعض الاطراف التي استقوت بالدعم الخارجي، وفي المحصلة النهائية أدت هذه السياسات الى شلل العملية السياسية وزرع اليأس لدى اوساط واسعة من جماهير شعبنا وخاصة بين الشباب، ونتيجة لهذا الواقع المرير اختار مئات الالاف منهم الهجرة وترك ديارهم.
اما ما يتعلق الامر بالعراق فان الواقع ومستجدات الاوضاع الداخلية اكثر مأساوية بالمقارنة مع اقليم كوردستان، علما ان السياسات الاقتصادية متشابهة جدا. وقد أدت تلك السياسات الى تفشي الفساد المالي والاداري وعدم شفافية ملف النفط و توزيع الصلاحيات على اساس المحاصصة الطائفية ، وسيادة منطق القوة، اضافة الى هذه العوامل هناك جملة من التحديات الاخرى التي تهدد مستقبل الديمقراطية، ومن بينها، انتشار ثقافة العنف والارهاب الفكري وارتفاع نسبة البطالة والعنف الاسري وزيادة نسبة الطلاق. ومن ابرز المشاكل التي تهدد العملية السياسية هي اشكاليات الدولة والتي سببت وسوف تستمر في تعميقها. وان طرح الاستفتاء على بساط البحث هو من الحلول الجذرية لرسم سياسة واقعية واعادة بناء الدولة وفق معاير حق الاختيار لتحديد شكل العلاقة مع المركز.


السياسة الاقتصادية وتعثر عملية التنمية في الاقليم


يؤكد حزبنا بان الازمة الاقتصادية الموجودة في اقليم كوردستان وكما في العراق هي انعكاس لسياسةا لاقتصاد الرسمالي العالمي التي بدأت آخر فصولها عام 2008 وأسمته الراسمالية المعاصرة بالازمة المالية. وفي الحقيقة هي ازمة عالمية للاقتصاد الرأسمالي. وتبنت حكومةالاقليم، تطبيق سياسة الاصلاح الاقتصادي وفق معاير وشروط صندوق النقد والبنك الدوليين، من خلال التحول من اقتصاد الدولة القائم على التخطيط المركزي الموجه، الى اقتصاد سوق تنافسي، واعتماد السوق محورا للنشاط الاقتصادي والتوجه نحو خصخصة شاملة. دون ان تسبقها دراسة لجدواها الاقتصادي.وان اصدار قانون الاستثمار في الاقليم، والاعتماد الكلي عليه، خير مثال على فشل عملية الاصلاح الاقتصادي، كما لم يمر وقت طويل، تبينت نتائجها وثغراتها السلبية في العملية الاقتصادية حيث تفشي الفساد والبطالة وتركت آثارها السيئة على الابعاد الاجتماعية والسياسية والثقافية والخدمية. اضافة الى تبني سياسة الاقتصاد الريعي، والتي لعبت وسوف تلعب الدور في نشوء قطاع خاص طفيلي من خلال توفير مستزمات تطبيق هذه السياسة،على حساب المال العام وتجاوز على الاراضي الاميرية عبر عقود المساطحة في مجال استثمار العقارات، واعفائهم من الرسومات والضرائب، اضافة الى تركيز الاستثمارات في قطاعي النفط والعقارات وتهميش القطاعات الاقتصادية الاخرى في الزراعة والتجارة والصناعة والسياحة. هذا بالاضافة الى فقدان التوازن في النشاط الاقتصادي و الخلل في تقديم الخدمات، بين مراكز المحافظات والمدن الكبرى والمناطق أقل تطورا وخاصة في الاقضية والنواحي والمناطق الريفية.اضافة الى هذه العوامل الذاتية هناك عوامل موضوعية اخرى، التي سببت من تعميق الأزمة الاقتصادية وتراجع النشاط الاقتصادي في القطاعين العام والخاص وهي تخصيص ميزانية ضخمة لمواجهة الحرب ضد داعش الارهابي وانخفاض أسعار النفط في العالم وقطع ميزانية حكومة الاقليم من قبل بغداد.


الاستفتاء وعملية التحول الديمقراطي.


وقد ارتبط حق تقرير المصير والاستفتاء في الماضي بحق الشعوب المستعمرة في التحرر من الاستعمار والحصول علي الاستقلال بينما يرتبط اليوم بمطالب بعض الجماعات القومية اوالعرقية في الاستقلال وتكوين دول جديدة بسبب الخلفيات التاريخية للمسألة القومية و الصراعات الداخلية في بلدانها.
وبالتالي فان حق تقرير المصير هو الاساس والمنطق للحق في الاستقلال والسيادة وتتفرع منه الحقوق الاخرى وعلى راسها اختيار شكل النظام السياسي دون تدخل خارجي. يرى حزبنا بان الخيار الصائب هواجراء الاستفتاء العام ضمن الحدود التاريخية لاقليم كوردستان و الالتزام بنتائجها واحترام اردة الشعب الكوردستاني في بناء كيانه السياسي المتمثل في دولة وطنية كوردستانية مستقلة، مبنية على مبدأ المواطنة، وان يتمتع مكوناتها، بكامل حقوقها دون تميز.
وجاء تأكيد حزبنا تجاه هذه المسالة من مواقفه المبدئية واحتلت موقعا اساسيا في نضالها الوطني والطبقي وامتدادا لمواقفه التأريخي منذ تأسيس الحزب الشيوعي العراقي الذي اشار في صدر صحيفة كفاح الشعب عام 1935 الى شعار استقلال كوردستان وطور مواقفه باستمرار ارتباطا بالضروف الملموسة.
يستند حزبنا الشيوعي الكوردستاني، موقفه من حق تقرير المصير على المبدأ اللينيني الذي يشير الى ان (المقصود بحرية الأمم في تقريرمصيرها، هو الانفصال السياسي لهذه الأمم من الهياكل القومية الغريبة، وتشكيله الدولةقوميةمستقلة)،اضافة الى مقوماتها الاخرى من عدالة القضية الكوردستانية وألاسس الداعمة لها، كوجود سوق كوردستانية، وأهمية اللغة حسب تصور لينين هي "من أكثر وسائل اتصال الناس بعضهم ببعض ، كما أن وحدة اللغة وحرية تطورها هما من أهم الشروط لقيام مبادلات تجارية حرة شاملة حقا تتوافق والرأسمالية الحديثة، ولتكتل الناس تكتلا حرا واسعا داخل طبقاتها المتعددة، وأخيرا لاقامة علاقة وثيقة بين السوق وبين كل رب عمل كبير أو صغير وبين كل بائع ومشتر. ولذلك، فالسعي إلى إقامة دول قومية تستجيب على الوجه الأكمل لمتطلبات الرأسمالية الحديثة هذه هو أمر مصاحب لكل حركة قومية". أما حول نقاط القوة والضعف لعملية الاستفتاء فنشير الى بعض منها.

تتمثل نقاط قوتها في:

1- دعم الحزب الشيوعي العراقي الصادق، للقضية العادلة للشعب الكوردي، من خلال نضاله من اجل التحول الديمقراطي في العراق.
2- الاستقلال العملي لاقليم كوردستان منذ انتفاضة آذار عام 1991.
3- الانفتاح التجاري على الاسواق الدولية.
4- وجود حالة من التعايش المشترك بين المكونات الموجودة في الاقليم.
5- التاريخ النضالي للحركة التحررية الكوردستانية والتضحيات النضالية لشعب كوردستان من اجل دولته القومية.
أما ما يتعلق بنقاط الضعف فهي:
1- الازمة السياسية التي تتركز في الخلافات حول ملف رئاسة الاقليم واشكاليات الحكومة وتعطيل البرلمان والتعثر في ايجاد حل لها.
2-عدم وضوح رؤية كوردستانية مشتركة و واضحة للاحزاب الكوردستانية تجاه الاستفتاء ونتائجها والتي ادت الى فقدان الثقة بين المواطنين والاحزاب السياسية.
3- التعامل السلبي في قراءة العامل الدولي و موقف العراق والدول الاقليمية المناهض للاستفتاء، عبر التعويل عليه والتصور بان هذه المهمة لن تتحقق دون الدعم الدولي وقبول كوردستان في الامم المتحدة.
4- هشاشة ثقة المواطنين بالحكومة نتيجة العجز في الميزانية وعدم امكانية دفع رواتب الموظفين وتسريح عشرات الالاف من العمال.
5ـ عدم حسم المادة 140، لحد الآن مما يثير التساؤلات حول مدى مشاركة المواطنين في تلك المناطق في عملية الاستفتاء.


السبل الكفيلة للتحول الديمقراطي ونجاح عملية الاستفتاء.

1- العمل على اعادة ترتيب البيت الكوردستاني وتطبيع العلاقة فيما بين الأحزاب السياسية.
2- اعداد مشروع وطني كوردستاني يرصد مفردات القضايا العالقة بين الاقليم والمركز وقضية الاستفتاء وطرحها في الحوار المباشرمع بغداد.
3- استئناف العمل بمشروع مسودة الدستور لاعداد مشروع دستور مدني ، ديمقراطي علماني للاقليم.
4- مخاطبة الرأي العام العراقي ودول الجوار من خلال خطاب كوردستاني موحد مبني على التعايش السلمي واحترام سيادة الدول وارادة الشعوب في العيش المشترك.
5- العمل على مكافحة الارهاب واستتباب الأمن وتحقيق السلام من خلال الاصلاح السياسي والاقتصادي وتصفية آثار الحكم الدكتاتوري.
6- اتفاق الاحزاب الكوردستانية مع ممثلي المكونات الاخرى واعطائهم التطمينات لممارسة الشراكة الحقيقية معهم في المناطق المشمولة بمادة 140.
7- اجراء الإصلاح الاقتصادي والسياسي بعيدا عن الاقتصاد الريعي وتوسيع قاعدة اتخاذ القرار الذي يؤمن الرقابة والعدالة في المجالين.
8- تنشيط التحرك الدبلوماسي البناء نحو الاصدقاء ودول الجوار لكسب المزيد من الدعم السياسي ،لقضيتنا العادلة.
9- تجنب الانجرار الى الصراعات الاقليمية في المنطقة والتعامل مع العامل الاقليمي ضمن مبدأ حسن الجوار.
10- العمل على ايجاد آلية لتنظيم العلاقة بين التيار المدني الديمقراطي العراقي وبين القوى العلمانية في اقليم كخطوة نحو العمل المشترك.


في الختام اشكر العاملين في مؤسسة الحوار المتمدن وشكري االخاص للرفيقين (ابو نبراس ورزكار عقراوي) لاتاحة هذه الفرصة الثمينة واتمنى النجاح والديمومة للحوار المتمدن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ألأستاذ باباعلي الجباري.. ألسلامُ عليكُم
حميد الواسطي ( 2017 / 5 / 29 - 15:17 )
ألأستاذ باباعلي الجباري.. ألسلامُ عليكُم وَبَعد، بمُقتضى قولكَ: ((يستند حزبنا الشيوعي الكوردستاني، موقفه من حق تقرير المصير على المبدأ اللينيني الذي يشير الى ان (المقصود بحرية الأمم في تقريرمصيرها، هو الانفصال السياسي لهذه الأمم من الهياكل القومية الغريبة، وتشكيله دولة قومية مستقلة) اضافة الى مقوماتها الاخرى من عدالة القضية الكوردستانية وألاسس الداعمة لها،...)) أقول: أوَّلاً- وَألحقّ يُقال بأنَّ ألقيادة ألكُرديَّة تصرَّفت بمسؤوليَّة في بناء إقليم كردستان وَينبغي علَى كُلّ مسؤول عراقي يزور كردستان أن يخجل وَيسأل نفسه: كيف أنَّ ألأكراد يبنون إقليماً زاهراً سنة بَعد سنة ب 17% مِنَ ألخزينة ألعراقية بينمَا أنهم وَ ب 83% حوَّلوا باقي ألعراق إلى خراب وَمن سيِّىء إلى أسوَء سنة بَعد سنة ..!! وَثانياً- مسألة إستقلال كردستان أراها ممكنة وَيسيرة وَأنَّ ألأمر أو ألقرار بَيدَ ألأكراد باٌلرغم مِن كون كردستان هِيَ مستقلة بالواقع ألفعلي أو ألعملي وَيَبقى أن تستقل رسميّاً وَتصبَح دولة عضو في هيئة ألأمم، بَيدَ أنَّ هُناكَ مُعضلتيَن يَجب أن تقررها وَتدرسها ألقيادة ألكردية..؟؟ يقررون: مَا هِيَ حدود ألدولة ألكُرديَّة؟ أيّ مسألة ألمناطق ألمتنازع عليها..! وَيدرسون: وضع ألأكراد ألذين يعيشون خارج مناطق كردستان سِيَّمَا في ألوَسط وَألجنوب ألعراقي أخشى عليهم أن يواجهوا نفس مصير أليهود عام 1948 مِن قِبلِ ألعرب وَبَدلاً مِن فرهود (أليهود) سيكون فرهود (ألكُرد) فضلاً عن إستباحة ألدماء ؟! وَتقبَّل خالص تحيّاتي مُتمنياً لكُم ألتوفيق وَألنجاح وَألإزدهار.. وَشُكراً – ألكاتب حميد الواسطي
[email protected]


2 - الاخ العزيز حميد الواسطي السلام عليكم
باباعلي الجباري ( 2017 / 5 / 30 - 12:53 )
اشكر عن مشاعركم العالية النابعة من الدفاع عن مبادي حقوق الانسان و للتضحيات التي قدمته شعب كوردستان بكافة مكوناته اضافة الى الدعم ومساندة الخيرين الذين ساهموا في بناء هذه المكتسبات ، اتمنى ان يكون لهذا الازدهارمردود ايجابي على دفع عملية التحول الديقراطي في المنطقة وفي العراق على وجه الخصوص، لان بناء دولة كوردستانية بحاجة الى وجود دولة مدنية ديمقراطية على ارض العراق، وتتمتع كافة مكوناتها بحقوقهم. وتكون سندا قويا لتحقيق طموحات الشعب الكوردستاني من بناء دولتهم المستقلة و يسد طريفا امام التدخلات الاجنبية. لكن يجب ان نعترف بان عقلية ادارة الحكم في الاقليم، تتحمل الكثيرة من الانتقاد وان التبعية الاقتصادية هي من اسوء السياسات التي تؤدي بالاقليم الى نتائج وخيمة نتيجة الخسائر التي تتحققها حكومة الاقليم مقابل كبرى الشركات النفطية الاجنبية الاحتكارية لولا هذه السياسة لكانت للاقليم مكانة ارقى عما ترونها الخيرين من امثالكم. اما حول الحدود التأريخية لاقليم كوردستان، فهناك الكثير من ادلائل التي تثبتها، من معاهدة سيفر بعد الحرب العالمية اللاولى والاتفاقيات التي اجريت بين الكورد والانظمة العراقية. والمادة 58 الواردة في قانون الادارة المؤقتة في العراق والمادة 140 الواردة في الدستور العراقي الدائم، هو خير مثال على احقية الشعب الكوردي بمطالبة كوردستانية هذه المناطق.


3 - كردستان
Almousawi A.S ( 2017 / 5 / 29 - 15:31 )
تحية طيبة واسمح لي بسؤالين
الأول الظروف التي ادت لتحويل لجنة أقليم كردستان الى حزب
ومتى يمكن أن نسمع بموقف جريئ لايقاف الغارات العدوانية لتركيا
مع احترامي وتقديري سلفا


4 - رد الى: Almousawi A.S المحترمون
باباعلي الجباري ( 2017 / 5 / 30 - 13:52 )
ان الظروف التي ادت بانبثاق الحزب الشيوعي الكوردستاني واعلانه عام 1993 هي نتيجة تطور القضية الكوردستانية وشكل العلاقة التي تربط مابين الاقليم والمركز والتطورات التي حدثت فيما بين الاقليم والعالم الخارجي عن طريق التجاري،والنشاط الدبلوماسيةللاقليم، ادت الى تطور مطاليب الشعب الكوردستاني ببناء العلاقة الفدرالية مع المركز، وكانا للحزبان، الشيوعي الكوردستاني والعراقي دور فاعل لهذه التطورات. وان المستوى الذي وصل اليه المجتمع الكوردستاني اراد له تطويرمستوى التنظيم الحزبي من فرع كوردستان الى حزب شيوعي كوردستاني كضرورة موضوعية للنضال الطبقي والوطني من اجل الوصول الى طموحات هذا الشعب في بناء كيان يسوده الحرية والسعادة والمساوات والعدالة الاجتماعية وخال من كل انواع الاستغلال. ان حزبنا لم يتأخر عن اتخاذ ماوقفه تجاه التدخلات الاجنبية وخرق سيادة العراق، واصدر بيانا بشان التدخل اسافر للجيش التركي والقسف الجوي للقوة الجوية التركية في 25/نسان بهذا الشان. لم ولن يمر حدث سياسي لم يتخذ حزبنا موقفه تجاهه.


5 - الرفيق العزيز بابا علي
ناصر عجمايا ( 2017 / 5 / 29 - 18:34 )
طرح موضوعي للأمور بما يدور في جنوب كوردستان الحالية.
أين يقف حزبكم من كل هذه الأخفاقات المتواجدة في السلطة السياسية المتعثرة من جهة
كما هو مشخص من قبلكم الوضع الحياتي عموماً ومن جميع النواحي يعاني الكثير
أين يقف الحزب من كل ما ذكرته وكيف تكون الخاطة المستقبلية له من كل هذا وذاك؟؟
تقبل تحياتنا


6 - رد الى: الرفيق ناصر عجمايا
باباعلي الجباري ( 2017 / 5 / 30 - 14:11 )
الرفيق العزيز ناصر عجمايا، وقف حزبنا الشيوعي الكوردستاني في وسط الكادحين والفقراء وله التواصل الدائم في النشاطات الجماهيرية والحزبية لموجهة المنهجية التي افرزت هذه التنتائج، من التبعية السياسية والاقتصادية والثقافية، ولدينا نشاطات على شكل المظاهرات والاحتجاجات والندوات التثقيفية والطاولة المستديرة، لاستغلال الثقة العالية للمواطنين بحزبنا منذ نضالنا المسلح الى الان ولدينا برامج تثقيفية لفضائيتنا (فضائية ريكَا للحزب الشيوعي الكوردستاني )وتحريض المواطنين عن طريق الندوات الجماهيرية تنبيههم بمخاطر هذا النهج السياسي والاقتصادي الذي لاييقدم شيء، بل يضمن ويحمي مصالح القطاع الخاص الطفيلي الناشء بدعم السلطة المتنفذة.


7 - التغيير الإيجابي مطلب جماهيري
حسن السيد جاسم ( 2017 / 5 / 29 - 20:34 )

السلام عليكم تحياتي
بالتوفيق انشالله تحياتي
الصداقه شيء راقي وإيجابي وحضاري وإنساني.
الحوار المتمدن
فلسفة بناء الدولة والمجتمع
التغيير الإيجابي مطلب جماهيري
الكتابه الهادفه مسؤولية حضارية راقيه
النهوض الحضاري والمستقبل المنشود
ورمضان كريم ومبارك عليكم تحياتي


8 - رد الى: الالخ حسن السيد جاسم
باباعلي الجباري ( 2017 / 5 / 31 - 07:52 )
صباخ الخير اتمنى لكم اسعد الاوقات وتحقيق الامنيات، ليس لدي الا التأكيد على ماتفضلته نحن نعيش في عالم متغير وعلينا استعابه بشكل واقعي والاجمل من ذلك هو العمل على تغير هذا الواقع نحو عالم يسوده السعادة والحرية وتتحقق فيه المساوات والعدالة الاجتماعية، مع فائق الشكر للاخ العزيز حسن


9 - المطلوب مبدئيا من الشيوعيين الكرد
كامل القرغولي ( 2017 / 5 / 29 - 21:01 )
المطلوب مبدئيا من الشيوعيين الكرد رفض وادانة العقلية الرجعية واسلوب الاستح واذ على السلطة كغنيمة ثمنها تشويه نضال الشعب الكردي ضد والاضطهاد والقمع الشوفينى البعثي لعقود من الزمن


10 - رد الى: الاخ العزيز كامل القرغولي
باباعلي الجباري ( 2017 / 5 / 31 - 08:59 )
صباح الخير استاذ كامل لعلمكم ان لحزبنا الشيوعي الكوردستاني خطاب واضح وصريح تجاه هذا الواقع المرير و تميزرؤيانا عن الاخرين من احزاب التيار القومي البرجوازي وعن احزاب اخرى من تيار الاسلام السياسي، ليس هناك حدث سياسي لم يتوقف حزبنا عليه واصدر بيانا او اعد مشروعا على ضوء منهجنا الفكري ويطرح فيه السبل الكفيلة بالمعالجة. خلافا عما يتبناها الاحزاب الاخرى حفاضا لمصالحهم الحزبية الضيقة، التي ادت الى تعميق الازمات والازمة الاقتصادية بشكل خاص، نتيجة تورطهم بتبني سياسات الصندوق والبك الدوليين. يتطلع حزبنا الى الواقع من خلال مطاليب العمال والفلاحين وسائر شغيلة اليد والفكر وفي سبيل تحقيق غاياتهم تقوم منظماتنا بالمظاهرات،كما قمنا وكنا وحيدين الذي نظمنا مطاهرات على مستوى المحافظات والمدن رداً على القصف الجوي التركي والايراني. حيث نتواصل مع الكادحين والعمال والفلاحين والمتقاعدين والنساء والطلبة وكافة الشرائح الاجتماعية دفاعاً عن حقوقهم وعن طريق جمع التواقيع وتقديم المذكرات الى الجهات المعنية لحل مشاكلهم وخاصة عن ضعف اداء الحكومة من توفير الخدمات العامة للمواطنين. لم ولن تنتهي آثار الممارسات الدكتاتورية فكريا وثقافيا بسهولة، ولايزال هناك بعض الاطراف يحتفضون بالموروث الدكتاتورى والمذهبي ويستغلون كل السبل للاستحواذ على السلطة.
مع الشكر الجيل.


11 - تحياتي الأستاذ باباعلي الجباري
ماهر عدنان قنديل ( 2017 / 5 / 30 - 00:54 )
تحياتي الأستاذ باباعلي الجباري.. منذ نضالات شريف باشا التي أدت إلى توقيع معاهدة سيفر سنة 1920 ولوزان سنة 1923 مرورًا باعادة تدويل القضية سنة 1991 في مجلس الأمن الدولي من خلال القرار 688 لوضع حد لممارسات صدام حسين في إقليم كردستان وإلى غاية اليوم، تتقدم القضية الكردية خطوات ثم تتراجع، وهذا راجع، حسب رأيي، للمحيط الإقليمي المُعادي لها وفقدان الدعم الدولي الفعلي.. الأستاذ باباعلي، كناشط مُخضرم في القضية الكردية منذ سنوات، ما هي المتغيرات الأساسية محليًا وإقليميًا ودوليًا التي أصبح يتلمسها النشطاء الأكراد اليوم لتحقيق حلم تقرير المصير والدولة القومية مقارنة بالماضي؟


12 - رد الى: الاخ العزيز ماهر عدنان قنديل
باباعلي الجباري ( 2017 / 6 / 4 - 08:35 )
اولا - على الصعيد المحلي: عراقيًا و كوردستانيا، العوامل التي تؤدي الى اضعاف عملية تنشأة الدولة القومية في العراق، وابقائها في طورها التكويني وعدم ترسيخ الوحدة فيها، ارضا وشعبا، لحد هذه اللحظة، حيث ينعكس حقيقة هذه الوجهة، في قول الملك فيصل الأول الشهير، وقلبي ملآن أسى، أنه في اعتقادي لا يوجد في العراق شعب عراقي بعد.......الخ. يمكن الاشارة الى اهم العوامل الداخلية:
1- شدة الانقسامات الدينية والطائفية والقومية في المجتمع العراقي
2- استمرارية الصراعات الطائفية الحادة بين الشيعة والسنة على ارض العراق منذ اول لحظاتها التأريخية.
3- التاريخ النضالي للحركة التحررية الكوردستانية والتضحيات النضالية للشعب الكوردستاني من أجل نيل حقوقه والمحافظة عليها.
4- الاستقلال العملي لاقليم كوردستان منذ انتفاضة آذار عام 1991 ولحد الان وتشكيل المؤسسات الاساسية كالبرلمان والحكومة، اضافة الى مجالس المحافظات والادارات.
5- وضع الأسس العامة للاستقلال الاقتصادي رغم عدم تكامله، واعتماد الاقليم على نفسه خلال الفترة من اسقاط النظام ولغاية 2003
6- تبلور الهوية الكوردستانية الى هوية ثقافية وطنية خاصة ومتميزة عن الهويات الاخرى سواء في العراق أو في المنطقة.
7- سياسة الانفتاح والنجاحات التي تحققت في المجال الدبلوماسي، وعلاقة اقليم كوردستان الخارجية بالوسط الاقليمي والدولي، الامر الذي أدى الى فتح أعداد كبيرة من القنصليات في اربيل.
8- وجود حالة من التعايش المشترك بين المكونات القومية والدينية الكوردستانية، وضمان حقوق تلك المكونات قانونيا في اقليم كوردستان.
9- القدرة الدفاعية الكامنة للقوى البشرية في كوردستان وبالاخص تلك القوى الفاعلة في أواسط الشباب، ودخول النساء بشكل فعال المجال العسكري، واستعداد الجماهير للدفاع عن كوردستان جنبا الى جنب قوات البيشمركة لمكافحة الارهاب، مما يشكل القوة الفاعلة في الدفاع عن حق تقرير المصير بعد اجراء الاستفتاء.
10- رغم اختلاف الاحزاب السياسية العراقية على توقيت اقرار حق تقرير المصير، لكن اكثريتهم يستوعبونه و يعترفون به.
ثانيا - على الصعيد الاقليمي: رغم تطور القضية الكوردية في الاجزاء الاربعة، وخاصة تجربتي كوردستان الجنوبي والغربي ، هناك تطورات، في شمال و شرق كوردستان، اما حول مواقف تلك الدول تجاه اعلان الاستقلال وبناء دولة كوردستانية، في اي جزء من اجزائها، فمواقفهم لحد الان سلبية، وكل محاولاتهم هو سد الطريق امام تحقيق حلم الكوردستانين.
ثالثا - على المستوى الدولي: لاشك ان ضعف التحول الديمقراطي في الداخل، يعطي مبررات اكثر لتدخل الدول والمنظمات الدولية في الشؤون الداخلية وخرق سيادة الدول ونشيرالىبعض التغيرات التي يمكن الاستفادة منها:.
1- تطور مفهوم حماية حقوق الانسان واتخاذ الكثير من القرارات التي اتخذته مجلس الامن بهذا الشأن، كقرار 688 و عام 1991و قرار 775 في 1992 تجاه العراق وقرار رقم 814 في 1993ضد الصومال و قرار 752 للتدخل في يوغسلافيا و وحسم الكثير من النزاعات المحلية كما في التيمور الشرقية والسودان ويوغسلافيا نتيجة التغيرات التي حصلت في سياسة الامم التحدة تجاه الدول التي تتميز بالتعددية، ولم تكن انظمتها السياسية مستعدة، لحسم صراعاتها الداخليةسلميا.
2- العلاقات التي تجاوزت الحدود السياسية والعلاقات الرسمية بين الدول في ظل العولمة الرأسمالية كما هو الحال، في مجال العلاقات الاقتصادية ووالتحافات الدولية للحرب ضد الارهاب و توسيع دائرة المنتديات والحركات الاجتماعية وفاعلية دور الاعلام والاتصال عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، ان هذه العوامل مجتمعة او منفردا، تؤدي الى تفكك العناصر الداعمة لمركزة القرار بيد الدولة القومية وخاصة تلك التي تنتهك حقوق الانسان تجاه مواطنيها، واظهرت نتائج هذه الحقائق في العراق، وبقاء الوضع بعد مرور مايقارب قرن من السنين على قول الملك فيصل ولم يجري اي تغير نحو الاحسن. في النهاية يجب ان يدرك المرء بان حلم بناء الدولة الكوردستانية، لايتحقق في سياق اتخاذ قرار، او من خلال النزعة الارادوية، او النزعة القومية، بل يحتاج الى حوار بناء بين الاطراف المعنية.في النهاية يجب ان نعترف بان الدولة هي نتاج المرحلة الراسمالية ولم تنتهي طورها التكويني العالمي، اي لحد الان ليست هناك بديلا لها، وهي لاتزال اداة لتنظيم الشعب، وان الدولة العراقية قد فشلت في مهامها كي تكون بديلاً و وسيلة ديمقراطية لهذه المهمة، وان افضل خيار لتحويل الدولة العراقية من اداة قمع بيد الطبقة الحاكمة، الى دولة مدنية ديمقراطية، من الظروري البحث عن سبل اخرى مجدية، لحل اشكالياتها، ان خيار بناء الدولة لكوردستانية في سياقها التأريخي، وكنتاج للتحول الديمقراطي، اي يساهم في بنائها المجتمع المدنى جنبا الى جنب المجتمع السياسي. من خلال اجراء استفتاء ديمقراطي. ليست هي مسؤلية الكورد فقط، بل هي مسؤلية على عاتق جميع العراقين. اصبحت من المهمات الاساسيية لانقاذ المجتمع العراقي من الويلات والمآسي التي يعان منها امنذ نشاة الدولة القومية.



13 - تحسين حياة الكرد أهم من الاستفتاء
نصير عواد ( 2017 / 5 / 30 - 14:19 )
رفيقنا العزيز (باباعلي الجباري) من الرائع أن يطل علينا أحد قادة الحزب الشيوعي الكردستاني ليحاورنا ويزيل الغبار عن الكثير من علامات الاستفهام التي رافقت عملكم في ربع القرن الاخير. فنحن الذين ناضلنا معكم ودافعنا عن حقوق الشعب الكردي في الحرية والاستقلال أمسينا نشعر بالحرج لما يحدث في كردستان من كذب وفساد ولهاث مريض، حتى بتنا نرى أن سياسات الأحزاب القومية الكردية غالبا ما تأتي لابتزاز الحكومة العراقية والضغط عليها، وإلا ما معنى الدعوة للاستفتاء بين مدة وأخرى، وإشغال الشارع الكردي بالشعارات القومية. في خضم الصعوبات التي تواجه قيام الدولة الكردية نلمس ضعف الحزب الشيوعي الكردستاني في الشارع وكذلك ضعف استقلاليته وانجراره إلى مواقف قومية مبالغ فيها، حتى صرنا نسأل أنفسنا إن كان انفصال الحزب الشيوعي الكردستاني عن الحزب الشيوعي العراقي هو فقط لزيادة الأحزاب القومية الكردية حزبا قوميا آخرا أم هو جاء ضرورة تاريخية للدفاع عن شغيلة الفكر واليد بكردستان وتأكيد للأفكار الأممية التي دأبت الأحزاب الشيوعية على اتباعها؟.
نرى ان الاعتماد فقط على دعم الشعب الكردي لمشروع الدولة الكردية غير كاف، رغم أهميته ودوره الرئيس. ونرى كذلك أن نضوج الشروط الاجتماعية والتاريخية والثقافية (واللغوية كما يقول الجباري) في المجتمع الكردي لوحدها غير كافية لاستقلال الإقليم، بسبب الضعف السياسي والاقتصادي اللذان يعاني منهما الإقليم. هذا من الناحية الذاتية، أما من الناحية الموضوعية فنحن نرى أن الدولة الكردية المستقبلية، محاطة بجيران لا يفرحهم تأسيس دولة كردية على حدودهم (تركيا، إيران، سورية) سوف لن يسمحون بذلك وأنهم سيعملون جاهدين على جعلها دولة معزولة وفاشلة أشبه بدولة قبرص التركية أو جنوب السودان. إضافة لذلك فالجميع يعلم ان الإقليم ينعم بسياسيين سرقوا ما سرقوا وأفقروا الشعب الكردي وتمسكوا بالكرسي على الضد من قيم الديموقراطية وأن لهم ولاءات خارج حدود الإقليم والعراق فهل تظن أن مثل هؤلاء سيأخذون الدولة الوليدة إلى شاطئ الامان.
ننتظر أن يضيء (الجباري) أكثر علاقة الإقليم بالمركز الاتحادي، والتي من دونها سوف لن تقوم في المستقبل القريب دولة كردية معافاة ومعترف بها دوليا، بدليل أن كل التصريحات الدولية تؤكد على وحدة أراضي العراق وسلامة سيادته، وأننا لم نسمع تصريحا واحدا في العلن لصالح قيام دولة كردية. فالصراع على الأرض يشير إلى أن الساسة الكرد قوميون، نفعيون، وان الحكومة العراقية طائفية، متخلفة، تقصدت تأخير العمل بالمادة (140) على مدى أعوام طويلة وستعمل في المستقبل على اضعاف وابتزاز الاكراد، وسوف تساومهم على أراض ومواقف، قبل أن توافق على قيام دولة كردستان.


14 - رد الرفيق: نصير عواد
باباعلي الجباري ( 2017 / 5 / 31 - 06:21 )
الى حميع القراء والقارئات المحترمون، الذين قدموا تعليقاتهم في هذا الحوار حول الاستفتاء و حق الشعب الكوردستانى في تقرير مصيره ، لاشك ان هناك عوامل داخلية واخرى خارجية، اثرت وستؤثر على هذه المسيرة النضالة التأريخية لشعبنا. ان العامل الداخلي هو الذي يستند عليها الحزب الشيوعي الكوردستانى في تبنيه لموقفه، تجاه حق تقرير المصيروبناء دولة كوردستانية مستقلة. لم تات من الفراغ، بل استند على الطاقات التي يملكها شعبنا وحجم التضحيات التي قدمها طيلة مراحله النضاله، وقدرته على البقاء امام اعتى الانظمة الدكتاتورية في العراق وفي المنطقة، واسالبهم الاسيبدادية منذ القرن الثاني عشر في عهد السلاجقة الى اليوم. ومن احدث انواع القمع تجاه هذا الشعب المناضل، هوالقصف الكيمياوي في هلبجة و قرداغ وكوبتبة وبادينان و جرائم الانفال سيئة الصيت الذي ارتكبها النظام البعثي البائد في 1987- 1988التي راحت ضحيتها اكثر من 182 الف مواطن من الشيوخ والاطفال والنساء و تدمير اكثر من 4500 قرية وقصبة في اقليم كوردستان – العراق، وجرائمه في بادينا بحق مواطني منطقة بارزان وراحت ضحيتها ثمانية الاف مواطن. ويستند موقف حزبنا على، قدرة مواجهة شعبنا امام اخطر منظمة اصولية اسلامية وتمكن من كسر شوكة الارهاب للداعش الذي كان ولايزال يهدد العالم،. ان امكانية بقاء هذه الامة رغم تشتتها بسبب العوامل الخارجية والداخلية امام هذه التحديات وفي ضل اعقد ظروف الذي تمر بها المنطقة.وتحمله الازمات الاقتصادية والسياسية والذي يتحمل السلطة المركزية الجزء الاكبر من هذه المسؤلية. ان وقوف هذا الشعب بوجه كل هذه التحديات خير دليل على صواب موقف حزبنا تجاه هذا الشعب والتمتع بممارسة حق بناء دولته المستقلة. وان الدولة هي من اقوى الاواصر التي تربط الحميع من اقصى اليسار الى اقصى اليمين، وهو سر الاتفاق الذي ينهي الخلافات. لذا اعتبر ان مبررات المعلقين الذين قدموا تعليفاتهم او يعلقون على عدم قناعتهم بحق تقرير المصير وبناء دولة كوردستانية، ضعيفة جدا، نسبة الى التضحيات التي قدمتها والطاقات التي يملكها للحفاض على مكتسباتها وتطويرها، ولاشك تبقى هذه القناعات ضمن مفاهيم مشتتة ولا تحتل الا موقعا ضعيفا امام قناعات الشعوب المناضلة وثبيت ارادتهم ضمن نصوص الواردة فالمواثيق الدولية و وثائق الامم المتحدة. بداً من بيان الاستقلال الأمريكي في 1776م، ومن ثم ابرازه في وثيقة حقوق الانسان الفرنسية عام 1789، دفاعا عن استقلال دول امريكا الجنوبية، وبعد انتصار تورة اكتوبر الاشتراكية عام 1917 في روسيا. واعلان النظام السوفيتي مبادئ لينين في حق تقرير المصير في نفس السنة والذي جاء فيه: (إعلان حقوق شعوب روسيا الذي تضمن حق تقرير المصير بما فيه حق الانفصال وتكوين دولة مستقلة). وعلى صعيد الامم المتحدة جاء في مثاق الهيئة العامة للامم المتحدة، قرارها في سنة 1952 واكد في سياق قرار آخرلها، في نفس العام والذي اعتبرت بمقتضاه حق الشعوب في تقرير مصيرها شرطاً ضرورياَ للتمتع بالحقوق الأساسية ، وأنه يتوجب على كل عضو في الأمم المتحدة الحفاظ على تقرير المصير للأمم الأخرى واحترامه. ولايزال هناك آفاق كثيرة امام تطور وتقبل مبدأ حق الشعوب في الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وفق حق تقرير المصير في القانون الدولي منذ سنة 1976م، الذي جاء (تملك جميع الشعوب حق تقرير مصيرها، وتملك بمقتضى هذا الحق حرية تقرير مركزها السياسي، وحرية تأمين نمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي).
أصبح حق تقرير المصير للشعوب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على نحو خاص مبدأً ثابتاً ونافذاً. ويمس الشعوب صغيرها وكبيرها. وتجاوز حصره بالدول المستعمرة لذا يحق لشعب كردستان العراق، أي مع القوميات القاطنة في هذا الإقليم ، الحق الكامل في تقرير مصيرها بنفسها وليس بوصاية من الشعب العربي والفارسي والتركي. ومن الضروري ان يتم التميز بين خيار الشعب الكوردستاني وتطلعاته نحو مستقبله، وعن طبيعة الاحزاب الحاكمة و المتنفذين الذي يلعبون بمقدسات شعبهم.
وفي نفس الوقت، لانخفي المخاطر التي تخلقها الاحزاب الكوردستانية المتنفذة في الاقليم ووخاصة الائتلاف الخماسي في الحكم.وانهم يتحملون مسؤلية الفساد الاداري والمالي المتفشي وتعطيل عملية الاصلاح الاقتصادي والسياسي من خلال مشاريعهم المشتركة مع كبرى شركات النفط العالمي، للحفاض على المكتسبات الحزية الضيقة، والتي تشكل عقبات كثيرة امام بناء التحول الديمقراطي ومشاركة المجتمع المدني، في بناء الدولة.
وفي الختام اود ان اقول للرفيق العزيز نصير عواد عما يتعلق بموقف الحزب الشيوعي العراقي، انا لا املك القدرة على مدح ما قدمه الشيوعين العراقين جنبا الى جنب رفقهم في كوردستان، بل يحتاج شاعر مثل عبداللة طوران كي يصف دور الحزب ويعبر عن تضيحياته البطولية، والذي هو الوحيد من بين الاحزاب الشيوعية والاشتراكية في العالم الاسلامي والعربي وعلى صعيد العالم، وهوالذي وقف مع معانات الشعب الكوردستاني وقفة لا يتجرأ اصدقائها واعداها اخفائه، وتحدى بموقفه الجرئ كل الانظمة الدكتانورية في العراق وحتى في المنطقة وقدم باثمن ما يملكه الحزب من شهدا الحزب والشعب وضحى وسوف يضحي من اجل الوصول الى غاية و حقوقه المشروعة. ولا يليق باحد استغلال هذه التضحيات وبيانه في تعليق بسيط. اما حول الحزب الشيوعي الكوردستاني، انه حزب الضرورة الذي فرضة الواقع الموضوعي والتحول التأريخي لوجود حزب شيوعي كوردستاني للنضال الطبقي والوطني من اجل نيل الحقوق المشروعة للشعب الكوردستاني وعدم ترك الساحة امام الاحزاب البرجوازية الطفيلية الذين يستغلون الفرص من اجل المصالح الحزبية الضيقة.ان حزبنا الشيوعى الكوردستاني ليس حزباً قومياً، بل انه حزب كوردستاني ينخرط في صفوفه كل المكونات القومية والدينية ويناضل من اجل حقوقهم المشروعة دون التميز.


15 - تهنة
ماضي الربيعي ( 2017 / 5 / 30 - 19:42 )

تهنة من القلب لهذا المؤتمر العتيد والنجاح
لكل مسيرة ورؤيا انجاز واخفاق وهذاواقع ليس مني وانمايكشف ماهو سلبي وايجابي والحركة الكردية بكل الوانها وبعدي عنها ارى انها تتوجه نحو افاق رحبة


16 - رد الى: الاخ ماضي الربيعي
باباعلي الجباري ( 2017 / 6 / 11 - 12:38 )
الى الخ العزيز ماضي الروبيعي
اشكرك على تمنياتك لمؤتمرنا النجاح و رؤيتك الوافعية ونظرتك العميقة حول القضايا المصيربة و تفاؤلك لمستقبل قضية شعبنا الذي يحتاج الى هذه الجرأة. مع فائق الشكر والتقدير.


17 - شتت شمل أقوى حزب
ابو زهراء ( 2017 / 5 / 30 - 19:43 )

انفصالكم عن الأم اظعف قدراتكم وشتت شمل أقوى حزب في الشارع وأقوى فكر اهتم بكل شرائح المجتمع العراقي


18 - رد الى: الاخ ابو زهراء
باباعلي الجباري ( 2017 / 6 / 11 - 12:44 )
ان الظروف التي ادت الى انبثاق الحزب الشيوعي الكوردستاني واعلانه عام 1993 هي نتيجة تطور القضية الكوردستانية وشكل العلاقة التي تربط مابين الاقليم والمركز والتطورات التي حدثت فيما بين الاقليم والعالم الخارجي، وهذه التطورات، ادت الى رفع مستوى مطاليب الشعب الكوردستاني ببناء العلاقة الفدرالية مع المركز، وكانا للحزبينا، الشيوعي الكوردستاني ووالشيوعي العراقي دور تأريخي فعال لهذه التطورات. وان المستوى الذي وصل اليه المجتمع الكوردستاني اراد له تطويرمستوى التنظيم الحزبي الى حزب شيوعي كوردستاني كضرورة موضوعية للنضال الطبقي والوطني من اجل الوصول الى طموحات هذا الشعب في بناء كيان يسوده الحرية والسعادة والمساوات والعدالة الاجتماعية وخال من كل انواع الاستغلال.


19 - تشخيص منهجي وموضوعي ي
علاء الدين العبيدي ( 2017 / 5 / 30 - 19:45 )
تشخيص منهجي وموضوعي يعتمد على التحليل المنطقي اعتمادا على المفهوم الماركسي التي يتبناه حشك والحلول التييطرحها كافية لحل مشاكل الاقليم في حال تم تبنيها من قبل اطراف السلطة المكونه من الحزبين الكرديين ....الا ان الصراع والمصالح الحزبيه والشخصية الضيقة نتيجة الفساد المستشري في والتدخلات الاقليميه والدوليه والنفس العشائري والمناطقي لاغلب الشخصيات السياسيه العامله في الحزبين .... كل هذا يقف عائقاً بوجه الاصلاحات المنشوده ...


20 - رد الى: الاخ علاء الدين العبيدي
باباعلي الجباري ( 2017 / 6 / 5 - 04:43 )
اود ان اشكر الاخ العزيز علاء الدين العبيدي على تشخيصه،
إن فكرة الإصلاح هي فكرة قديمة، كان المفكرين اليونان (أفلاطون وأرسطو) وميكافيلي الايطالي في العصور الوسطى هم رواد فكرة الاصلاح وكما تبنتها الثورة الأمريكية والثورة الفرنسية 1789، وغيرها من الحركات السياسية والاجتماعية، لقد جاءت مطالبة الجميع بتحقيق إلاصلاحات السياسية في المقام الأول. وفي الوطن العربي بدات فكرة الاصلاح بعد هزيمة الدولة العثمانية امام روسيا القيصرية في عام 1779 وبدات بمطالبة المساوات وكان شغل الشاغل في ذلك الحين العمل لانقاذ واصلاح عملية الاصلاح، الى ان فشلت التجربة الاولى لعملية الاصلاح في العالم الاسلامي ولم تفلح في انقاذ الرجل المريض. وبعد أحداث ال11من أيلول عام 2001 والتي هزت العالم وادت الى بيان عمق الأزمة التي يعاني منها نظام الرأسمالي العالمي ومستوى المعانات في دول العالم والعالم الثالث بشكل خاص، والتي تتمثل بغياب الحرية والمساوات والعدالة الاجتماعية، و الهوة العميقة بين الأغنياء والفقراء والبطالة والفساد الاقتصادي والمالي والاداري المتفشي وغيرها من الوباء والأمراض الاجتماعية الاخرى. هذه المعانات جعلت من منطقة شرق الاوسط البيئة الخصبة لنمو الأفكار المتطرفة ونشوء الحركات الارهابية تحت مسميات مختلفة، لاشك ان اقليم كوردستان ليس هي جزيرة منفصلة عن هذا العالم وهي تجربة متأثرة بالموروث الثقافي والسياسي والاحتماعي المتخلف، وكما لاتخلوا من الفساد المتقشي والبطالة و البطالة المقنعة، حيث تجري عمليات تجميل للاصلاح ، كما هو الحال في بغداد، وهي تمثيلية بعيدة كل البعد عن الاصلاح الحقيقي، وفي المطاف الاخير خضعتا السلطتين في بعداد واربيل الى ارادة الضعوطات الخارجية و تتمثل بتبني الحكومتين لسياسات صندوق النقد الدولي. هذه النتائج التي لانبشر بالخير. تبين لنا حقيقة بان تاريخ هذه المنطقة، يعيد نفسه، وهي تضعنا أمام طريق طويل، وامام مسؤلية تاريخية، وجدير نالذكر هناك الكثير من الدروس يمكن الاستفادة منها،والعمل على ضوء المنهج الماركسي في التشكيلة الاقتصادية – الاجتماعية التي تقوم بتوحيد البنية التحتية من علاقات الانتاج و وحدة قوى الانتاج، مع البنية الفوقية المتمثلة في السياسة والقانون والدين والحقوق. واصبحت الاصلاحات حاجة ماسة ، ولايمكن تحقيق ذلك الا من خلال تحريك الطاقات البشرية و ذلك بتوفير مستلزماتها من المأكل والمشرب والملبس والمأوى لكي تتمكن من ممارسة السياسة والفن والعلم والدين....والخ.وفي الختام اقول بان الاصلاح هو عملية معقدة وتحتاج الى الديمومة وترسيخ مبادئ الديمقراطية.


21 - التحالف او التنسيق
Khalid Obeed Jabr ( 2017 / 5 / 31 - 13:40 )
هل هنالك توجهات وعمل من اجل ايجاد صيغة عملية لغرض التحالف او التنسيق او الانظمام الى التيار الديمقراطى العراقى بالنسبة للقوى العلمانية . من اجل العمل لتغير النهج الطائفى والعمل على خلق دولة المواطنة..والتى هى الظمان الاكيد لتوجهات الاقليم فى تقرير مصيرة ...مع التقدير


22 - رد الى: Khalid Obeed Jabr
باباعلي الجباري ( 2017 / 6 / 11 - 12:47 )
ان ما يتعلق بالحزب الشيوعي الكوردستاني نعم لدينا برنامج عمل مشترك مع الحزب الشيوعي العراقي وهناك بعض الاحزاب السياسية الكوردستانية لديهم الاستعداد لدعم وتوسيع التحالف المدني. اضافة الى النقاط المشتركة من الناحية السياسية والفكرية،والتي تنعكس في برنامج عملنا وخطابنا السياسي، هناك صيغ عملية اخرى وهي العمل والتحالف الانتخابي اثناء الانتخابات.


23 - موفق
Asaad Shwany ( 2017 / 6 / 3 - 14:59 )
موفق استاذ باباعلي ونتمنى لك النجاح والعمر المديد


24 - رد الى: الاخ العزيز Asaad Shwany
باباعلي الجباري ( 2017 / 6 / 8 - 08:01 )
صباح الخير، شكرا للاخ العزيز اسعد شوانى واتمنى لكم التوفيق والنجاح والعمل يد بيد مع كل المحبين والمتعاطفين مع قضية شعبنا نحو غد مشرق ونحو الحرية والسعادة لشعبنا و لشعوب المنطقة .


25 - النظرية الماركسية اممية
Sadek Alnahas ( 2017 / 6 / 3 - 15:00 )
السيد بابا علي او تريد ان اقول الرفيق
النظرية الماركسية اممية. اي لاةحدود
ولا دول مقسمة بل العالم باجمعه ارض
يحيى عليها الانسان هكذا انا افهم
الشيوعية. ام هناك تفسيرا اخر


26 - رد الى: الاخ العزيز Sadek Alnahas
باباعلي الجباري ( 2017 / 6 / 9 - 16:51 )
اود ان ادخل غي حوار مع الاساتذة والرفاق الذين علقوا ، او وجهوا اسئلة عن اممية الاحزاب الشيوعية وموقفهم تجاه المسألة القومية، بالاعتماد على منهجية ماركس واعمال لينين تجاه هذه المسألة وعن العلاقة فيما بين الاممية وحق الشعوب في تقرير مصيرها. مع بداية الحرب العالمية الأولى، احتلت المسألة القومية موقعا للجدل بين المفكرين الماركسين. وجا اساس هذا الجدل بسبب اختلاف المنهج الماركسي عن الايديؤلوجية القومية. حيث اكد البيان الشيوعي على ذلك، ( إن العمال ليس لهم وطن، أما القومية فهي ترى العالم منقسما ليس إلى طبقات وإنما إلى قوميات ).
يعود موقف ماركس الى موقفه الذي تبناه حول علاقة الحركة العمالية في انكلترا مع الثورة الايرلندية. في البداية كان يتوقع كما اعترف به ان يجري تحرير ايرلندا عبر انتصار البروليتاريا في انكلترا. اما في ستينيات القرن التاسع عشر تبنى وجهة نظر معاكسة، وهي، ان الثورات في البلدان المتخلفة والمستعمرات ستكون خطوة تمهيدية وتؤدي الى تثوير بلدان المتروبول، (الدول التي يسيطر ويحتل مستعمراته من خلال الاحتلال العسكري) فقد دعا ماركس الاممية الاولى الى تأيد للاستقلال الأيرلندي. فقد كتب في 1870
( كل مركز صناعي وتجاري في إنجلترا لدية طبقة عاملة منقسمة إلى معسكرين متعاديين، معسكر البروليتاريا الإنجليزية، ومعسكر البروليتاريا الأيرلندية. إن العامل الإنجليزى العادي يكره العامل الأيرلندي كمنافس يقلل من مستوى معيشته، وتجاه العمال الأيرلنديين يشعر العامل الإنجليزى أنه عضو في الأمة الحاكمة وبالتالي يحول نفسه إلى أداة في أيدي أرستقراطيي ورأسماليي بلده ضد أيرلندا، ويقوي بالتالي سيطرتهم عليه هو نفسه، وهو يمتلئ بالأحقاد الدينية والاجتماعية والقومية ضد العامل الأيرلندي. أما الأيرلندي فهو يدفع له من نفس المال وبفائدة، فهو يرى العامل الإنجليزى كمتواطئ وكأداة غبية في يدي الحكم الإنجليزى في أيرلندا. ويتم الإبقاء على هذا التناقض بشكل مفتعل من خلال الصحافة والجرائد الساخرة وكل الأدوات الموجودة لدى الطبقة الحاكمة. إن هذا التناقض هو سر عجز الطبقة العاملة الإنجليزية رغم تنظيمها، وهو سر قدرة الطبقة الرأسمالية على البقاء في السلطة، وهذه الطبقة واعية تماما بذلك ).
ودعا ذلك كاساس لتوحيد الطبقة العاملة في بريطانيا نفسها. وبقى ماركس متمسكا بهذه القناعة في السنوات اللاحقة، وحتى بعثت آمال لدى ماركس، في حدوث ثورة في روسيا.
بعد ذلك طور لينين اطروحاته في الدفاع عن حق الأمم المضطهدة في تقرير مصيرهم،. فقد اكد على ذلك في التثقيف الأممي لعمال الدول المضطهِدة وكان يركز على النضال والدفاع عن حرية الأمم المضطهَدة في الانفضال. حيث اعتمد في طرحه هذا، على الرؤية التي أعطاها ماركس لتأييد الأممية الأولى للاستقلال الأيرلندي.وتطور ذلك ضمن، ( اطروحات حول المسألة القومية والاستعمارية ) الذي تبناه المؤتمر الثاني للأممية الشيوعية في 1920 وجاء فيه، ( لابد أن يكون هناك نضال حاسم ضد محاولات إعطاء حركات التحرر الثورية في البلدان المتخلفة، والتي ليست شيوعية بحق، لونا شيوعيا. إن واجب الأممية الشيوعية هو تأييد الحركات الثورية في المستعمرات والبلدان المتخلفة فقط بهدف تعبئة العناصر المكونة للأحزاب البروليتارية المستقبلية، والتي ستكون شيوعية حقا وليس فقط اسما في البلدان المتخلفة، وتثقيفهم وتوعيتهم بمهمتهم الخاصة، وهي النضال ضد الاتجاه البرجوازي الديمقراطي في بلدانهم. لابد على الأممية الشيوعية التعاون الأولي مع الحركات الثورية في المستعمرات والبلدان المتخلفة، وحتى التحالف معها، ولكن ليس الاندماج فيها. ولابد أن تحافظ بشكل غير مشروط على استقلالية الحركة البروليتارية حتى وإن كانت في مرحلتها الجنينية ) . وقد جاء تأكيد لينين دوما على موقفه المناهض لاخضاع الطبقة العاملة لحركات التحرر الوطني متعددة الطبقات.وذلك خوفا من تدمير المعارضة اليسارية داخل هذه الحركات. كما حدث في الصين و جنوب افريقيا و مذبحة الشيوعيين في اندونيسيا، بعد ان كانوا في تحالف مع جبهة واسعة مع القوى الوطنية.وفي العراق والسودان حدث نفس الشئ. اذن لا يعني تأييد حركات التحرر الوطني هو التنازل أو المساومة عن الاستقلال السياسي والتنظيمي للحركات العمالية في الدول التي تعاني من الاضطهاد. ان موقف حزبنا تجاه المسألة القومية وتبنيه حق تقرير المصير للشعب الكوردستاني، منذ عام 1935 بعد سنة من انبثاق حزبنا الشيوعي العراقي ضمن مشروعه نحو الاستقلال و التحول الديمقراطي في العراق. هذا لايعني التخلي عن الاممية، هو توجه واقعي وليس لهذا النهج الصحيح بديل آخر.







27 - تحياتي الأستاذ باباعلي الجباري
ماهر عدنان قنديل ( 2017 / 6 / 7 - 03:43 )
تحياتي مرة ثانية الأستاذ باباعلي الجباري، أحييك على هذا الشرح الوافي والمُفصل بخصوص القضية الكردية ونشوء الدولة القومية، كسؤال ثاني وأخير حتى لا أثقل عليك أستاذ باباعلي، ما هي نظرتك للمنطقة في المرحلة المستقبلية المقبلة في ظل هذه الصراعات البينية محليًا
واقليميًا ودوليًا التي زادها تفاقمًا الصراع الخليجي الخليجي مؤخرًا؟ هل في رأيك سيعود الهدوء
شيئًا فشيئًا للمنطقة أم أن الصراعات ستزداد؟ وهل بتغير الأحلاف بعد الصراع الخليجي يُمكن أن تتغير كثير من الأمور في المنطقة مستقبلًا؟

تقبل خالص تحياتي واحتراماتي


28 - رد الى: الاخ العزيز واستاذ ماهر عدنان قنديل
باباعلي الجباري ( 2017 / 6 / 8 - 09:00 )
هناك مشاريع وعوامل عديدة تتفاعل مع بعضها البعض، كالمشروع الاسرئيلي منذ عام 1953 بدعم الامريكي وبريطانى لتقسيم العراق الى ثلاث دويلات، وبعد ذلك تم توسيع المشروع الاسرائيلي والامريكي لتشمل البلدان العربية، الى ان تم توسيعها لاعادة ترسيم وتقسيم منطقة الشرق الاوسط تحت عنوان شرق اوسط الكبير لامريكا وشرق اوسط الجديد لاسرائيل. خلافا لبرنامج اوباما الانتخابي عام 2009واعلن في جامعة القاهرة عن توجه امريكي جديد لتحسين علاقاتها مع الدول العربية والمنطة، في مقابل ذلك بدأت هيلاري كلنتون لاستكمال ما اطلقته رايس تحت عنوان نظرية (الفوضى الخلاقة) لزعزعة المنطقة.. هذا بالاضافة الى مشاريع اخرى ثانوية، مشروع تركي – ايراني التوسعي من خلال تدخلهما في الشؤون الداخلية للدول العربية. اضافة الى الصراع الدائر فيما بين حكام بعض الدول العربية والاسلامية والنزاعات الداخلية. والتي تخدم الاستراتيجية الامريكية الاسرائيلية وتعميق الازمة الطائفية بقيادة ايران السعودية وتركيا. اضافة الى هذه المشاريع هناك هناك عوامل ذاتية وموضوعية التي تؤدي الى زعزعة المنطقة وعدم استقرارها السياسي والامني والاقتصادي، منها صعود النزعة اليمينية المتطرفة في امريكا واوروبا والازمات الاقصادية التي ضربت امريكا منذ 1939 واخرفصولها عام 2008 والتي لم تنج منها دول اوروبية وتركت اثارها الاقتصادية السيئة في العالم. اما العوامل الدخلية لمنطة الشرق الاوسط، وهي
المسألة القومية وطبيعة الانظمة السياسية ، والسياسة الاقتصادي المتخلفة وطابعها الريعي والتبعي والفساد الاداري والمالي وتقلبات سعر النفط واهمال التنمية البشرية المستدامة و الحرب ضد الارهاب وطبيعة المجتمعات القاطنة والانتماءات الاولية التي تخدم مشاريع الدول الاجنبية وغياب مشروع التحول الديمقراطي. والسؤال المهم هو، هل تنتهي تلك المشاريع وهذه العوامل التي ادت الى هذه النتائج المريرة وعدم استقرارالمنطقة؟ في تصوري هذه التجديات التي تهدد المنطقة تدوم والتقسيمات موجودة وذلك من خلال الاحلاف العسكرية بين السعودية وحلفائها وبين ايران وحلفائها المتمثل بالهلال الشيعي وبين الحلف الامريكي ،الاسرائيلي والغربي واتصور تعمل الادارة الامريكية لترسيخ هذه التقسيمات و الاحلاف العسكرية ، ولكن الاهم من ذلك هو كيفية التعامل معها كي لا تبقى المنطقة حقلا لزرع الفتن ونشر التخلف وتعميق الازمات الداخلية بكل انواعها، وان الخيار الامثل هو العودة الى مشروع التحول الديمقراطيي لحل القضايا العالقة بين الدول وحل النزاعات الداخلية بالطرق السلمية والحوار المباشر ويكون ذلك ردا قويا وسدا مانعا لكل انواع التدخلات الخارجية وانتهاءا للاحلاف العسكرية الهدامة وتقسيم المنطقة على اساس الطائفية وستكون مبادرة مثمرة و خطوة عملية للازدهار والانتعاش الاقتصادي والتنمية البشرية المستدامة وما يتعلق بالقضية الكوردستانية هو حق معترف به على مستوى الامم المتحدة، واتمنى ان تحل قضيتنا بالشكل الذي يخدم الديمقراطية والمساوات والعدالة الاجتماعية وان لاتستغل الا للمصلحة العامة واتمنى ان يستجيب بغداد الى مطاليب الشعب الكوردستانى العادلة في حق تقرير مصيره وبعيدا عن التدخل الخارجي.

اخر الافلام

.. الألعاب الأولمبية باريس 2024: إشكالية مراقبة الجماهير عن طر


.. عواصف في فرنسا : ما هي ظاهرة -سوبرسيل- التي أغلقت مطارات و أ




.. غزة: هل بدأت احتجاجات الطلاب بالجامعات الأمريكية تخرج عن مسا


.. الفيضانات تدمر طرقا وجسورا وتقتل ما لا يقل عن 188 شخصا في كي




.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويوقع المزيد من القتلى و