الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البواب الجاسوس 1

محمد هشام ميسرة

2017 / 5 / 29
كتابات ساخرة


شعر عبد المعطي انه محصور..ويجب ان يتبول حالا..انه لم يصدق انه سوف يصبح بوابا على جامعة احمد زويل..ولأنه كسول..ويمتلك كرشا كبيرا..لم يكلف نفسه الذهاب لدورة مياه الجامع على بعدة مائة متر.. كل ما فعله انه اعطى ظهره لجامعة احمد زويل ورفع جلبابه..محاولا التخفيف من حدة معاناته.. وبدأ يشعر بالراحة النفسية وهدوء الاعصاب قائلا..وهو ينزل جلبابه..
-هييييييح..
 ولكنه وجد لمبة كشاف كبيرة جدا تتجه نحوه.. وخاصة في المنطقة التي تبول فيها..كما انه سمع صوت سرينة
-ويوا ويوا ويوااا ..
فأمسك طرف جلبابه ووضعه في اسنانه وجرى قائلا
-حاكومة..يا ابووووي..
واختبأ خلف الشجرة..يراقب الموقف..في صمت.. وعندما سمع صوت يصرخ..
-مين اللي عمل كده..اعملو معاينة حالا.. وحالا بدأ عمال الأمن الصناعي يقومون بتوصيل اجهزة في الارض وبعد دقيقتان..
-يا افندم احنا اكتشفنا ان المنطقة دي حصل فيها تماسك شديد جدا..حمولة مليون طن..وده شئ فريد من نوعه..
وبدأت الاتصالات تجري والواقفون يصورون المكان..كل ذلك وعبد المعطي مختبأ خلف الشجرة يشعر بالرعب..مراقبا الموقف..وقلبه يخفق مثل قلب الضفدعة وفجأه ظهر احمد زويل قادما في عربية سوداء طويله..ونزل على ركبتيه لامسا المكان بأصبعه ..وتحدث مع فريق البحث قائلا..
-هنعمم التجربة دي على خرصانة الجامعة عشان تزيد متانه...ده اللي رئيس الشركة المقاولة طلبه مني بس مين حط المادة دي..
-يا دكتور احنا جينا لقيناها فجأه..!
-أنا اعرف ان المواد دي متاحه فقط في اسرائيل..واستخدمت في تصميم خط بارليف.. مين عمل كده..؟ تردد عبد المعطي وهو يسمع هذا الكلام..فهو سعيد وقلق..قلق بسبب خوفه من الحكومة..سعيد بأن ما فعله اسعد احمد زويل شخصيا...لا يعرف هل يجري على احمد زويل ويصارحه بما حدث ام يبتعد عن الشوشرة..والسين والجيم..
-لازم تتعمم على الجامعة كلها..بجميع مرافقها..حالا..دلوقتي..
-يا افندم احنا الساعة 4الفجر..
-عليا الطلاق تتعمم حالا..دلوقتي .. واشار بأصبع سبابته لفوق بهذه الكلمات صرخ احمد زويل..
ولكن عبد المعطي سرح بخياله محدثا نفسه..
-يعني انا لا مؤاخذه هعمل العمله داي في الجامعة داي كلاتها..لا ياعم..يفتح الله..دحنا محتاجين صحة فوج صحتنا..مجادرش اطلع الادوار داي..دني مصدجت ابجا بواب السور..وبعدين ده بيجول اسرائيل..يا ابووي..الحمد لله محدش شافني.. واعطاهم ظهره وابتلعه الظلام وهو يكلم نفسه ويشوح بيديه في الهواء مرددا كل دقيقة
-يا بوووي ..وجع جلب..
وفي اليوم الثاني كان عبد المعطي جالسا في عمارته القديمه يمارس عمله كحارس وفي يده عود قصب بينما كانت الدنيا مقلوبه عند الجامعة....والشارع مقفول ويتم تفتيش المارة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال