الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزیة للحزب الشیوعی الكردستانی

الحزب الشيوعي الكوردستاني

2017 / 5 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزیة للحزب الشیوعی الكردستانی
عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوردستاني اجتماعها الاعتيادي بتاريخ 27 آيار، وبدأت أعمالها بالوقوف دقيقة صمت تكريما لشهداء شعبنا وحركته التحررية والبيشمركة الذين ضحوا بارواحهم دفاعا عن كوردستان ومن أجل تأمين الأمن والسلام لشعبنا.
وتوقف الاجتماع عند المستجدات والتطورات السياسية الجارية في كوردستان والعراق والمنطقة والعالم. وفي شأن هذه التطورات أشار الاجتماع الى تردي الاوضاع الاقتصادية للكادحين وذوي الدخل المحدود في كوردستان وتوسيع الفئات المهمشة بسبب السياسات الاقتصادية المتبعة التي تستند على وصفة البنك الدولي وتبني الليبرالية الجديدة والتي تجسدت في اتباع نهج الخصخصة وزيادة الرسوم واستمرار الادخار الاجباري في رواتب العاملين في الدولة. وبيّن الاجتماع موقفه الرافض لتلك السياسات داعيا الى المراجعة الجدية للسياسة الاقتصادية المتبعة التي انتجت الأزمة الاقتصادية، والتخلي عن وصفة صندوق النقد الدولي، واتباع سياسة تتجاوز الاقتصاد الريعي وتضمن التنمية المستدامة وتؤسس لمفردات الشفافية والحكم الرشيد وتؤمن استحقاقات المواطنين من الاجور والرواتب وتضمن حقوق المتقاعدين وخاصة جمهرة الدخل المحدود الذين دخلوا في دائرة الفقر والعوز.
وحول الازمة السياسية المستمرة في كوردستان أشار الاجتماع الى التلكؤ الواضح لدى القوى السياسية المتنفذة في المساعي الرامية لمعالجة الازمة، وعزا أسباب ذلك الى تفكير القوى السياسية بعقلية الغالب والمغلوب وضمن المصالح الحزبية الضيقة في قضية تتطلب الحوار الجدي وغلبة مصالح الشعب الكوردستاني على المصالح الحزبية. وأشار الاجتماع الى كافة البرامج والمبادرات وخرائط الطريق التي أصدرها حزبنا خلال السنوات الماضية لاعادة تفعيل البرلمان وحل قضية الرئاسة ومعالجة اشكاليات الحكومة.
وحول الاستفتاء لحق تقرير مصير كوردستان أكد الاجتماع أهمية ما طرحه الحزب الى الاحزاب الكوردستانية والى الرأي العام في 22 نيسان من هذا العام حول آلية العمل من أجل تحقيق استفتاء ناجح، عبر التأكيد على النقاط الواردة في تلك الآلية التي تنظر الى الاستفتاء كعملية نضالية مجتمعية تؤثر وتتأثر بكافة ملفات الازمة الاسياسية الموجودة في كوردستان من حيث ترابطها وتأثيرها المتبادل وعلاقتها الجدلية ومن خلال النظر الى كافة الملفات كاستحقاقات نضالية لا تتحمل التأجيل، مما يتطلب العمل من أجل تحقيق أوسع توافق وطني لانجاح الاستفتاء، والتوجه بخطاب جماعي للرأي العام العالمي كون كوردستان ليست جزيرة معزولة عن العالم وتتأثر بما يجري من تطورات اقليمة ودولية. ويتطلب انجاح الاستفتاء ضمان حقوق كافة القوميات من التركمان والكلدان الاشوريين السريان والعرب في المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي واجراء الاستفتاء في تلك المناطق ايضا. وحول مصير دشت نينوى وشنكال اشار الاجتماع الى ضرورة أخذ رأي وارادة سكان هذه المناطق من الايزيديين والمسيحيين والشبك وبقية المكونات في تقرير مصير هذه المناطق وكيفية اداراتها.
واشار الاجتماع الى خيار الشيوعيين الكوردستانيين الذي يتمثل في الدولة الوطنية الكوردستانية المستقلة في كوردستان الجنوبية على اساس المواطنة وضمان ذلك من خلال دستور ديمقراطي مدني علماني، منوها بأن الاستفتاء يمثل تفويضا من قبل الشعب والذي لا يعني سوى العمل وفق اجندة واضحة ما بعد الاستفتاء من أجل تحقيق ارادة الشعب وخياراته وعدم التعامل ومع تلك الارادة كورقة سياسية.
ونوّه الاجتماع الى أهمية الوضوح والشفافية في مشروعية الخطاب الداعي الى تحقيق الاستفتاء كونه لا يمثل فقط رد فعل على السياسات المتبعة من قبل الحكومات المتعاقبة في بغداد، بل ان تلك المشروعية تأتي من خلال التأكيد على حق شعبنا الكوردستاني في تقرير مصيره أسوة بكافة الشعوب.
كما أكد الاجتماع على ضرورة اجراء الانتخابات البرلمانية الكوردستانية عام 2017 في موعده المحدد وعدم تأجيل ذلك بأية ذريعة كانت.
وحول الاوضاع في العراق أشار الاجتماع الى استمرار الازمة البنيوية للدولة التي لا يمكن معالجتها الا من خلال الحوار الجاد بين كافة التيارات السياسية في العراق وعدم اقصاء أي مكون، ووضع أسس منهجية للحوار مبنية على نبذ العنف وتقبل الاخر واحترام حق تقرير مصير الشعب الكوردستاني والارادة الحرة لكافة المكونات في العراق. وحيّا الاجتماع النضالات المستمرة للتيار الديمقراطي المدني في العراق والنشاط المتميز للحزب الشيوعي العراقي في كافة المجالات. كما بيّن الاجتماع أهمية مواصلة التنسيق بين حكومة الاقليم والحكومة العراقية حول مواجهة الارهاب في المجالات العسكرية والامنية وفي مجال استكمال تحرير كافة المناطق.
وحول الاوضاع الاقليمية أشار الاجتماع الى المؤتمرات والاجتماعات الثلاث التي عقدت في السعودية وبحضور الولايات المتحدة الامريكية ودول الخليج وبعض الدول الاسلامية والتي ركزت على وجهة العمل من أجل تشكيل تكتل جديد باسم تحالف الشرق الاوسطي الستراتيجي لتحقييق السلم والامن في المنطقة وقوامه 34 الف جندي. اضافة الى عقد اتفاقية سعودية امريكية بمبلغ 110مليار دولار خلال هذا العام فقط لتعزيز أمن السعودية في مجال القوات الجوية والبحرية وأمن الحدود، ومراقبة الاتصالات والمتطرفين على الانترنيت اضافة الى اتفاقيات بمبالغ طائلة تصل الى مئات المليارات للسنوات القادمة.
ورأى الاجتماع بان تحقيق الأمن والسلم في منطقة الشرق الاوسط ومع استمرار الازمة البنيوية للدولة في كل من العراق وسوريا واليمن اضافة الى ليبيا في شمال افريقيا ـــــ تلك الازمات التي تثير تساؤلاً عن مدى النجاح في بناء الدولة الوطنية بعد الحرب العالمية الاولى في المنطقة ــــــ لن يتحقق بتشكيل تكتلات امنية وعسكرية جديدة في المنطقة التي تعاني من اشتداد الاستقطاب الاقليمي والتي أخذت شكلا طائفياً سنيا/ شيعياً متمثلا في الاستقطاب السعودي والاستقطاب الايراني والتي تؤدي الى زيادة بؤر التوتر في المنطقة. كما ان السلام والامن لن يتحقق ايضا بتوافق الاستقطابات الطائفية، بل من خلال التوافق الوطني الداخلي على مواجهة الارهاب كونه ليس قضية أمنية وعسكرية فقط، والتعاون الاقليمي والدولي لحل المشاكل والازمات الداخلية في كافة دول الشرق الاوسط، واعطاء الشعوب حريتها في تقرير مصيرها، بما يضمن اقامة علاقات مبينة على السلام والامن لتحقيق التنمية والتعاون الدولي.كما أشار الاجتماع الى الهجمات المكررة ضد المسيحيين في المنطقة واستنكر الهجوم الارهابي ضد الكنائس والاديرة في مصر وقتل المدنيين المسيحيين. واعتبر الاجتماع هذه الهجمة الارهابية جزءا من سلسلة الهجمات التي تهدف الى انهاء التواجد المسيحي في الشرق الأوسط وفي مصر.
كما أكد الاجتماع رفضه للتدخلات الاقليمية في شؤون اقليم كوردستان الداخلية مستنكرا القصف الجوي التركي، وداعيا الى ايقاف العنف ضد المدنيين الآمنين في كوردستان تركيا، واطلاق سراح المعتقلين، والبدء بالحوار بين الحكومة التركية والحركة التحررية الكوردية في تركيا لحل المشاكل العالقة حلاً سلميا ديمقراطياً. وأعرب الاجتماع عن أمله بأن يكون انتخاب رئيس الجمهورية الجديد من الاصلاحيين دافعاً الى البدء بمسيرة لحل القضية الكوردية في ايران بشكل ديمقراطي سلمي وبما يضمن الحريات العامة وحقوق الشعب الكوردستاني.
وحول الاوضاع العالمية اشار الاجتماع الى المخاطر الكبيرة التي تمثلها سياسة ترامب على صعيد المنطقة وعلى الصعيد العالمي والتي تتمثل في الانعزال القومي ومعاداة العولمة والتعامل وفق عقلية الصفقات التجارية في القضايا التي تمس أمن العالم والتنمية والبيئة، مما يوفر الارضية المناسبة لزيادة نشاط اليمينيين والنازيين الجدد في اوروبا ويوفر غطاءا لمشاريع الاسلام السياسي والتطرف والارهاب في منطقة الشرق الاوسط.
واشار الاجتماع الى ضرورة وجود تنسيق وتحالف للقوى الديمقراطية واليسارية على الصعيد العالمي للوقوف بوجه هذه السياسات التي تهدد أمن العالم.
وتدارس الاجتماع جملة من التقارير الواردة من قبل المختصات الحزبية حول نشاط الحزب في ميادين مختلفة مؤكدا على أهمية الاستمرارية في النشاطات الجماهيرية والدفاع عن مطالب الشعب، وخاصة جمهرة الدخل المحدود ومن ضمنهم المتقاعدين، وتفعيل العمل الحزبي في كافة المجالات لتفنيذ وجهة الحزب والسياسة المقرة في المؤتمر السادس للحزب الشيوعي الكوردستاني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. مصادرنا: استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بنت جبيل جنوبي لب




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. مصادر عربية متفائلة بمحادثات القاهرة.. وتل أبيب تقول إنها لم




.. بروفايل | وفاة الداعية والمفكر والسياسي السوري عصام العطار