الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كون على حافة مقربة

ميرفت أبو حمزة

2017 / 6 / 2
الادب والفن


كون على حافة مقربة
..................
كون بزغ بأول سدم
لايكترث بحجر
جَثمَ فوقه الطريق
حتى الطريق غير آبه بألسنة الجمل
فِكرهُ يتصبب أقداماً
لا يعرف يمينها من يسارها بينما الأقدم تنتعل أول مسافة للضوء
لتركل أي حجر يصادف بلور الإنزعاج
....
وأنا على حافة الكون أرقب رؤوس المارة ، المحشوة بألف فرصة
لتكون رأسا واحدة
و تغزوه بحزم
متنافرة الأقطاب
أعدها وأعدها حتى تتشرنق الأرقام حولي
وتطير منها فراشات نسيت عقولها في شرانقها
في إحدى محاولاتي التي تسلقت بها رأس فكرة
غرزت نصل الكلام
في أديم لغة أكاد لا أعرف كيف أفكفك طلاسم أي حرف رسمته حروفها ،
أرقب لساني المتلعثم المستغيث بأي نداء
يوقف نزق المحطات الإستباقية عن البث
.....
أنا الشريدة التي تقتفي أثر
أي حبة حنطة
على ذاك الطريق
لتبشرها بشاخصة
تحول مسار ركبها
وتنهي دائرة البحث الجاري عن العمل ..
المثابرة على البحث
عن أي مشهد..
يجهش بالبكاء
على نكتة أودت بحياة مهرج ضربته هيستيريا الضحك لتمسح على رأس الجمهور وتلملم ما انفلت منه
من تساؤلات لحظات تصوير المشاهد المحذوف ..
المتمعنة بذراعين
يمدان لقعر بئر يوسف حبلاً يقتلعون به شجرته المباركة ويبيعون ثمارها
في متاجر الحكاية
لأول صرة دنانير
على خصر ذات الجرذ
....
أنا دمعة فرحة
تطرز النجوم
على ثوب الفرحة الاولى
تزف مرغمة
لكفن مزخرف
تنقش بحرفها الحناء
على نعل نعشها
حتى تليق بقمر الليلة الثانية بعد الألف
لسلطان مختفي
خلف كرش مثقل بالدماء ..
...
كنت أحاول أن أصلح عقارب ساعتي المتعجلة
أفكفك تركيبة الوقت
أفرز الدقائق والثواني والساعات
كل على حدى
أعيد ترتيبها
كما يليق بجدار
لم يشأ أن يكمل بنيانه
تماشيا مع موضة الأبنية المحطمة
.....
أتلمس عكازاً
فارق كف رجل
بترت ذراعه في الحرب
فدخل حالة من الترنح
والطريق هو الطريق
مايزال جاثما
على حجر مساحته
متنامية كما خلية متعددة النواة
كنت أسأل:
هل يستطيع الخلد
أن يقضم ذراع الإسفلت
حتى لايختنق
ذاك الحجر المعجون فينا ونعود للبزوغ
الليل يمتهن التخفي
في كل الزوايا
والصبح محض صدفة
تقلب خدود الغلم
وتشاكس شمساً
تؤول للغروب
من نفس مكان الشروق
لتعيد حساباتها الضوئية ..
...
لعنات تكبل نسيج الخلاص تتشدق على المذياع بتوقعات فلكية
غير مسبوقة
تومئ للخراب
تشد على يد الكواكب
تهتف لها كي تمارس سطوة الهطول
حتى تعيد الأرض إلى أول ولادة للتراب
قبل أن يتكور أدمي آخر ويتبرعم برباعيات وخماسيات تتناسل
وتعود بنا إلى رحلة كون سينخر عقله الدود من جديد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقات المشاهد الخطيرة يطالبن بالتمثيل العادل بين الجنسين


.. محمد إمام ينتهى من مشاهد فيلم شمس الزناتى في الفيوم




.. محمد صلاح طلع على المسرح يرقص مع محمد هاني وحماقي


.. كل الزوايا - الشركة المتحدة تنعي الكاتب الكبير فاروق صبري رئ




.. حاجة تحزن والله.. الفنانة رانيا فريد شوقي تعبر عن انزعاجها م