الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة // أَنا .. وبغداد

طارق محسن حمادي

2017 / 6 / 7
الادب والفن


أَنا .. وبغداد
,,,,,,,,,,,
أَنا وبَغداد
تَبكيني .. وأَبْكيها .
إِذ أَظلمَتْ .
بَعدما زانَتْ ..
لياليها .
تَشكو جِراحاً ..
فَلا أُذنٌ لَها
سَمعَتْ .
مِنْ ساكِنيها
ولا .. مَن كانَ
يَحميها.
أَبْناؤكِ الصِيد
هاموا في مَناكِبها .
مُذ أُيْقظت فِتْنةٌ ..
تَبّاً لمُحْييها .
بَدتْ عيُون المَها
في الوَجْدِ
ذابِلةٌ .
مِن كثرِ ما ذَرَفتْ
دَمْعاً مآقيها .
كمْ مؤلمٌ
أَنْ تَرى .. صَرْحَاً
حَلِمتَ بهِ .
يَهدهُ العابِثونَ
وانتَ تَبنِيها .
وكَمْ رياضٍ
تُغادِرها بَلابلها
واحْتلها البُوم
والغِربان تَأويها .
بَغدادُ ..
عِطر الكاظِمينَ
بِكرخِها .
وفي الرَصافةِ نعمانٌ
يُغذّيها .
وفي الصدورِ هُمومٌ
يَعتَلجْنَ بِها .
وفي السَواعِدِ إِصرارٌ
سَنفْديها .
بَغداد ..
انشودَةَ الازمانِ
خالِدةٌ .
لَحنُ الصَبابةِ
فَيروزٌ تُغنيها .
ودجلةُ الخَيرِ
يَزْهو في مَرابِعها .
والباسِقاتُ على جَنبيهِ
يُسْقيها .
وشاعِرُ العربِ
مَفتونٌ ومُرتجِلٌ .
أَبو فراتٍ شَدى
شِعراً يُناجِيها .
بَغدادُ ..
إِن سَقطَتْ في
الوَحْلِ أَنْظِمَةٌ
أَو ..
خانَها خائِنٌ .
أَو .. فاسِدٌ فيها .
تَبقى ..
كَريمَة أَنْسابٍ
مُعززةٌ .
مَرفوعَةَ الرأسِ
والرَحْمنُ راعِيها .
,,,,,,,
طارق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فريق الرئيس الأميركي السابق الانتخابي يعلن مقاضاة صناع فيلم


.. الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت تظهر بفستان يتزين بألوان الع




.. هام لأولياء الأمور .. لأول مرة تدريس اللغة الثانية بالإعدادي


.. اعتبره تشهيرا خبيثا.. ترمب غاضب من فيلم سينمائي عنه




.. أعمال لكبار الأدباء العالميين.. هذه الروايات اتهم يوسف زيدان