الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهدت الدروب

نيسان سليم رافت

2017 / 6 / 8
الادب والفن


مهدت الدروب

قصصتُ الحسراتِ التي تعيقُ الخطى
وهنَّ يحاولنَ المضي إلى محطةِ القطار
المحملِ بأجسادِ
الذينَ خسروا ذاكرتَهم
في المعركةِ التي لم تحسمْ بعد ٠٠٠

لا أدري لم أقف معهنَّ
ربما ترددتْ أحداهنَ في الحضورِ
ولربما كانَ لي نصيبٌ في معانقةِ أحدهم
لا يملكُ من ذاكرتِه إلا هوية وثلاث أصابع
في ساقهِ اليسرىِ
لا بأس .....
من شأنِ هذهِ الصورة
أنْ تعيدَ العصافيرَ على أغصانِ الشجرِ
وتودعُ حطبَ الجفافِ
حينها أتمكنُ من كتابةِ قصائد الحبِ
مازالت حروفي عطشةً
بحاجةٍ لجرعةٍ تبقيها صالحةً للكتابةِ
أريدُ أن أخذَ قسطاً من الحب ِ
أضعَ راسي في أكفِ الشعرِ
وأتركهُ يتفرسُ ملامحي عن كثبٍ
كلُّ التواريخِ تُكتبُ للماضي .
وتاريخُ حاضري أنا أستثناء .
السطورُ ثقيلةٌ والورقُ طري
وطريٌ جداً لا يحتملُ زحمةَ الأسماءِ
ولا احصاءِ الرصاص الذي ثقبَ القصائد
وقتلَ النهاراتِ
أعرفُ بأن نجميَ الصغير
كبيرٌ على أقمارِهم
كنتُ أحترسُ الخطى
حتى لا أصطدمَ بقافية ِشاعرٍ كبيرٍ
أو أديبٍ يتصيدُ حركةَ الجَزْمِ
على صورةِ شهيد .....
مهدتُ الدروبَ
أنتظرُ صوتَ أصابعي
تحررُني من خرسي الأعمى
وأكتبُ الحبَ بجرأةِ أسمه ِ .
في رحيلي الأخير ....
رسالةٌ ......
وصلتْ إلى صندوقِ بريدي
حتى اليوم لا أعرفُ فحواها
أتذكرُ أنني كتبتُ أسأله
عن عودةِ النوارسِ
في سباتِ خريفِنا المرتحل
هل مهدت الدروب ؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل