الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احزابنا كالمصيبة

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2017 / 6 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


احزابنا كالمصيبة
ان الاحزاب السياسية فى عالمنا العربى تشبه المصيبة تماما ، فهى تبدا كبيرة وعظيمة ثم تنقسم وتشتت وتنهار رويدا رويدا حتى تتحول الى رئيس وامين عام وامين شئون مالية وكفى الله المؤمنين شر القتال ، وفى احوال اخرى تتحول الى احزاب عائلية بحيث تتشكل من رئيس وشقيق الرئيس والامين العام يكون شقيق الرئيس وعلى الاغلب تكون الشئون المالية فى يد الزوجة ، وفى احوال اخرى يظل الحزب قائما فى ظل القائد التاريخى الذى كون الحزب ويظل متربع على الحزب لمدة عشرين سنة على الاقل وبعد وفاته يتشظى الحزب ، وفى احوال اخرى يكون الحزب عبارة عن رئيس فقط منعا لللاخلاف ، نحن لانبالغ على الاطلاق فهذه هى الحقيقة المرة وعلى من يريد التاكد الاطلاع على تاريخ الاحزاب المصرية
عموما لكل حزب تجربته المريرة فى التلاشى وبما اننى صاحب تجربة فى حزب الخضر المصرى فربما يكون سرد التجربة فيها ما يفيد
اعلنت فكرة حزب الخضر المصرى فكرة رائدة تقوم على الله الانسان البيئة، وتلقفها عبد السلام داود صاحب عامود علامة استفهام فى جريدة الاخبار واعلن عنها وتجمع الالاف من البشر وعقد مؤتمر عام اسفر عن تشكيل الحزب وقياداته ، وكنت انا من ضمن قياداته ولعلهم ارتاحوا لى باعتبارى من خارج القاهرة ولن انازعهم الامر ، ولم تكد تمر اشهر قلية حتى دب الخلاف ين الرئيس والامين العام ، حتى انسحب الرئيس فى هدوء واعلن فى مرارة عن سعادته بخروجه من هذا الحزب ،
ولم تكد تمضى سنوات قليلة حتى تسرب من الحزب مجموعة معتبرة من اعضاءه العظام ممن شعروا انهم يضيعون وقتم فى نقاشات عقيمة لا تقدم ولا تؤخر ، المهم حان وقت المؤتمر العام بعد خمس سنوات من تاسيس الحزب وعقد اجتماع ضم اعضاء الحزب وقياداته، وتم الترتيب للانتخابات التى تشمل الرئيس والمكتب التفيذى وغيرها وتحدد الميعاد وغير ذلك من اجراءات ، وقد اشتم رئيس الحزب وبعضا من معاونيه النية للتغير من تيار فى المؤتمرين ، ولكنا لم نلحظ ذلك ،
وفى الميعاد المحدد تقاطر اعضاء الحزب الى مقره حسب الميعاد المعلن عنه سابقا فوجدناه مغلقا بسلسة حديدة وعليه لافته انه نظرا لظروف طارئة فقد تم تاجيل الانتخابات
وحاولنا الاتصال برئيس الحزب ولا من مجيب وحاولنا فتح المقر بالقوة فاتصل الحارس بالبوليس الذى حضر فورا وعلى غير العادة وابلغنا ان هناك محضر باثبات الحالة وعدم التعرض لمقر الحزب
فاسقط فى يدنا وتوجهنا الى مكان اخر لاجراء الانتخابات وطبعا اسفرت الانتخابات عن سقوط رئيس الحزب الذى لم يحضر اصلا وانتخاب هيئة اخرى وهكذا انقسم الحزب الى كيانان كيان معه المقر ويدعى الشرعية وكيان اخر ليس معه المقر ويدعى ايضا الشرعية والديمقراطية ووفقا للقانون وحتى يتراضى المتنازعان قضاء او رضاء فقد تم تجميد نشاط الحزب فعليا وكانت تلك اول مرحلة فى تاريخ الحزب البائس والى مرحلة اخرى فى مقال قادم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: -الذخائر الموقوتة-.. إرث مسموم من ألغام الحربين العال


.. أحزاب فرنسية تسعى للتصدي لليمين المتطرف.. كيف؟




.. أفكار الانتحار.. هل تراود أطفالنا دون أن نعلم؟| #الصباح


.. صدامات بين أتراك وسوريين ومساع ومواقف من النظامين للتقارب وإ




.. الانتخاباتُ الفرنسية.. زلزالٌ يَضرِبُ أوروبا #بزنس_مع_لبنى