الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
نعم أم لا للاستفتاء حول تقرير المصير؟؟ السؤال الاكثر خطأ في التأريخ الكوردي..
هشام عقراوي
2017 / 6 / 11مواضيع وابحاث سياسية
مرة أخرى يجد الشعب الكوردستاني نفسة أمام مرحلة تأريخية حاسمة و أمام قوى كوردستانية متناقضة و غير موحدة بشأن معضلة الكورد طوال المئة السنة الماضية بشكل خاص و التي هي أستقلال كوردستان و بناء الدولة القومية اسوة بباقي القوميات في الشرق الاوسط و العالم.
بسبب التناقضات و الصراعات الحزبية في جنوب كوردستان نرى هذة الايام التعامل مع مسألة كوردستانية مصيرية بشكل غير ناضج جدا. فبعد أعلان حزب البارزاني و حزب الطالباني و قوى سياسية أخرى صغيرة في أقليم كوردستان موعدا لاجراء أستفتاء شعبي حول مصير جنوب كوردستان و بذلك تحول الاستفتاء الى مسألة تنفيذية تفرض على كل القوى السياسية و حتى على مستوى الاشخاص أبداء رأيهم في هذة المسألة. هل هم مع الاستفتاء أم هم ضد الاستفتاء و بعدها هل هم مع الاستقلال أم أنهم مع البقاء ضمن العراق و أخيرا اذا قرر الشعب الكوردي التصويت بنعم للاستقلال فما هي المساحة الي سوف يشملها الاستفتاء.
حصر مسألة الاستفتاء بنعم أم لا تعتبر سذاجة سياسية و فكرية كبيرة و خطأ كبير يرتكبة الطرفان المؤيد و المناهض. لسبب بسيط و هو:
أن المعسكر الذي يقول نعم للاستفتاء و اصدر الامر بأجراء الاستفتاء، لا ينادون بالاستقلال الذي يجب أن يكون الهدف من الاستفتاء و بذلك فأن نعم للاستفتاء الذي يدعوا الية حزب البارزاني و الطالباني و بعض القوى الصغيرة الاخرى لا يتضمن أحلام الشعب الكوردي بالاستقلال و نرى هذا المعكسر حتى قبل بدا الحملة الاعلامية لهم للاستفتاء يصرحون و بشكل واضح أن هذا الاستفتاء لا يعني الاستقلال بل أنه أستطلاع للراي فقط و بهذا فأن ( نعم) للاستفتاء لحزبي البارزاني و الطالباني لا يعبر عن أمال الشعب في الاستقلال.
أما المعسكر الثاني و المتمثل بحركة التغيير و الجماعة الاسلامية و بعض المنظمات و المثقفين الذين بدأوا بالتقرب من قول ( لا ) للاستفتاء فأنهم يرفضون الاستفتاء ليس لانهم ليسوا مع الاستفتاء أو يرفضونها بل لانهم يريدون أن يكون الاستفتاء للاستقلال و أن تشمل جميع الاراضي الكوردستانية في جنوب كوردستان. و هذا يعني أن المعسكر الثاني أيضا يقول نعم للاستفتاء و لا يقول لا و لكنهم يقولون لا لسحب حق الشعب الكوردي في الاستقلال.
أي جهة كوردستانية أو حتى على مستوى شخصي يقف ضد الاستفتاء فأنه سيخسر المعركة لأن الشعب الكوردي يريد الاستفتاء و لكن و في نفس الوقت اي جهة تريد استغلال الاستفتاء من أجل المصالح الحزبية فأنها ستخسر الرهان و تفقد ثقة الشعب.
لذا فأن الموقف الصحيح هو نعم للاستفتاء و نعم للاستقلال و لا لتحول مسألة أستقلال كوردستان و الاستفتاء الى معركة حزبية و شخصية.
جانب اخر مهم يجب ذكره بهذا الصدد هو تسليط الضوء على كيفية تحويل هذا الاستفتاء الى استقلال و انجاح هذا الاستفتاء. فحزبا البارزاني و الطالباني دخلا حلبة الاستفتاء بشكل فاشل و يمكن توجية تهمة الخيانة لهما بحق الاستفتاء و الاستقلال. فهذان الحزبان تحولا الى سبب في وقوف قوى دولية فاعلة كأمريكا و روسيا و المانيا و الامم المتحدة ضد الاستفتاء و مدافعين عن وحدة العراق و لو كان هذا الحزبان قد عملوا بتوجيهات مستشارين مستقلين أو عن طريق لجان مشكلة من جميع القوى السياسية لما تعرضوا الى هذا الفشل في بداية الطريق و لكانوا قد مهدوا الطريق الى الاستفتاء و الاستقلال بشكل افضل.
نرى من الصواب أن يتم حذف كلمة (لا) للاستفتاء من القاموس الكوردي فهو في جميع الاحيان شئ جيد و لكن يجب اضافة ( لا) قوية الى أستغلال الاستفتاء و أفشالة بسيطرة شخص أو حزب سياسي واحدة علية. و (لا) قوية ايضا لأجراء الاستفتاء في اربيل و دهوك و السليمانية و حلبجة فقط ففي تلك الحالة نكون قد أعترفنا بعروبة كركوك و مناطق الموصل و ديالى التي حارب من أجلها الكورد منذ أكثر من 70 سنة.
نعم للاستفتاء،
نعم للاستقلال
لا لاستغلال الاستفتاء حزبيا
لا لافشال الاستفتاء
و لا لعدم شمول الاستفتاء المناطق الكوردستانية خارج الاقليم.
بهذا الموقف يكون البساط قد تم سحبة من تحت أرجل المتاجرين بمصير و مستقبل الشعب الكوردي أيا كان هؤلاء المتاجرين.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على بيت لاهيا شما
.. خليل العناني: الدعم الأمريكي اللا محدود يغري نتيناهو بتوسيع
.. ترمب: إسرائيل ستمحى من الوجود بحال لم أفز
.. انفجار سيجارة إلكترونية يجبر ركاب طائرة على الإخلاء
.. ترمب يهدي طفلاً مصاباً باضطراب دماغي نادر في نيويورك