الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وسط فقاعة الوهم

نبيل الخمليشي

2017 / 6 / 11
الادب والفن


بسملة القابلة
حوقلة الخادمة
إحضار المياه الدافئة
توجعات طاهرة
لأصل ظهيرة يوم قائظ
فيرفع أبي شارة النصر
وترفع جدتي ثلاثة أصبع
ممهورة بالحناء و الدعاء
تصاب رجلاي بالخدر
تنكمش أصابع اليد اليمنى
تبقى الوسطى ضاحكة منتصبة
في وجه الماضي القادم من بقايا البشر
مشيت قرب عمري
ألاقي الآتي من أيامي
لاعنا وصايا الموتى تحت الحجر
طالت رحلتي داخلي
استنفذت محبتي
تآكلت ذكرياتي
ونمت قرير الروح في قلب العدم
أحلم وحدي بهم بعيدا عنهم
من جد لأب لولدي
أحلاما راكضة عبر ذاتي
تخترقني مجبرة، مجبر أنا
أنا الشاهد علي وعليها
المستمتع برقصات جينات الجنون
رقصة مهداة من جدي لأبي
لتنقل تفاصيل جديدة نحو الولد
أفسح لها الطريق وأحطم لها الحدود
كي لا تحتك بأسرار الخلود
لأن لا يطول عمر الوجود
و تسكنني أحزان الناي ويهجرني شعاع القمر
في قلب الفقاعة
حياتنا فاضت رغبات كثيرة
لا حقنا شهوات جميلة
وفي اللحظة الخاطفة
تفقأ الفقاعة بشكة دبوس
تنبعث خلسة من وراء القدر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا