الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احزابنا كالمصيبة 2

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2017 / 6 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


احزابنا كالمصيبة 2
استعرضنا فى المقال السابق الفصل الاول من ماساة حزب الخضر المصر وهنا نستعرض الفصل الثانى والاخير حيث استمر الشد والجذب بين طرفى حزب الخضر المتصارعين لفترة تربو على الست سنوات بين اروقة المحاكم وبين محاولات صلح فاشلة ، الى ان استقر الامر على عقد صلح بين المتنازعين لتكون رئاسة الحزب بينهما سنة لكل منهما
، وفى خطوة نادرة الحدوث قرر احد المتنازعين على الرئاسة التنازل عن حقه فى الرئاسة الدورية للحزب املا فى استقرار الحزب ، واستقر الامر للرئيس ومرت خمس سنوات اخرى ، الى ان حان موعد الانتخابات ، وفى الاجتماع التحضيرى اعرب الامين العام عن عزمه صراحة خوض الانتخابات على مقعد الرئيس ،
وهنا صاد الصمت لبرهة الاجتماع وكأن الترشح لمنصب الرئيس اثم من عمل الشيطان ، وعقب الاجتماع بدأ الرئيس باستمالة اعضاء المكتب تارة بالترغيب عن طريق الاغراء بالمناصب فى الحزب ، وتارة بالتخويف من هذا الطامح للرئاسة وانه شخصية غير مرغوبة من نظام مبارك وانه حال فوزه سيطيح بالجميع ،
الى ان تشاركنا جميع فى مؤامرة لفصل هذا الزميل فيما عدا ثلاثة تقريبا ، ولم يشذ عن القاعدة سوى ثلاثة اعضاء تم استبعادهم من اجتماعتنا التامرية ، وللحقيقة فاننى لم اكن اعتقد على الاطلاق ان ما افعله يضر بالقيم الديمقراطية بل انه يصب لصالح الديمقراطية وحتى لا ينقض على الحزب دكتاتور صغير
المهم بعد فصل العضو الطامح عقدنا انتخابات وتم توزيع المناصب الجديدة وبدا فصل جديد فى الصراع على السلطة فى الحزب بين العضو المفصول والرئيس ، ولكن لما كانت ارادة التغيير لاتصب فى مصلحة نظام مبارك الذى كان يمهد لوراثة ابنه عرش مصر ، فقد نال الحزب الرضى السامى وتعين الرئيس فى الشورى واختزل الحزب فى نشاط الرئيس
وحتى عندما قررت فى خطوة جريئة تنفيذ طموحى والدفع بنشاط الحزب الى الفضاء العام فوجئت بالرئيس الذى انا من شلته يقول ان ما افعله ليس على هوى النظام ، والايحاء لى بضرورة الاستقالة من منصب الامين العام وتبوء منصب نائب الرئيس غير الفاعل على الاطلاق
والعجيب ان الرئيس كان دائما يشكو مر الشكوى من ثقل المهمة الملقاة على عاتقه فى ادارة شئون الحزب ، وكان يقول دوما انه يتمنى ترك ادارة الحزب ليتبوأه الشباب ، ولم تفارقه هذه الامنيه الكاذبة الى ان لقى ربه ، وهذا يذكرنى بمثل مصرى اصيل يقول ( نفسه فيه ويقول اخيه )
وبعد وفاة الرئيس عادت الخلافات للظهور مرة اخرى بين ورثة الرئيس وبين العضو السابق فصله والذى كان مجمدا الصراع معه الى الوقت المناسب
وعاد الحزب ليكون لافته وعدد من الاعضاء لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة ، وجبهة اخرى ايضا لا تتجاوز نفس العدد ،
الم اقل ان احزابنا تبدا كبيرة كالمصيبة ثم تتلاشى
ولكن هذا لا يمنع ان هناك تيار لاباس به باتت تشغله قضايا البيئة ، وان تجاهلها يمثل خطورة داهمة ويشعر ان نذر الخطورة تلوح فى الافق
، ولكن التيار العام فى اى مجتمع سواء تيار يسارى او يمينى او معتم بالبيئة امر ، والاحزاب السياسية المنظمة الممثلة لهذه التيارات و التى تسعى الى الى السلطة امر اخر وهذا مقال اخر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: -الذخائر الموقوتة-.. إرث مسموم من ألغام الحربين العال


.. أحزاب فرنسية تسعى للتصدي لليمين المتطرف.. كيف؟




.. أفكار الانتحار.. هل تراود أطفالنا دون أن نعلم؟| #الصباح


.. صدامات بين أتراك وسوريين ومساع ومواقف من النظامين للتقارب وإ




.. الانتخاباتُ الفرنسية.. زلزالٌ يَضرِبُ أوروبا #بزنس_مع_لبنى